للإمارات مع مصر علاقات تاريخية مميزة، فضلا عن مواقفها التي تؤكد دعمها الكامل لمصر، نستعرض في هذه السطور تفاصيل دعم العلاقات القوية والمستمرة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر والتي شهدت حزمة كبيرة من المشاريع الإماراتية التنموية، التي نفذتها الإمارات منذ ثورة 30 يونيو حتى الآن.
وشملت 50 ألف وحدة سكنية و100 مدرسة، وتدريب 80 ألف باحث عن العمل وتشغيل 48، 312 منهم في 27 محافظة، وتشييد 78 وحدة صحية لطب الأسرة، وو تطوير خطوط إنتاج الإنسولين بشركة فاكسيرا، كما اشتملت على 4 جسور في 3 محافظات وتوريد 600 حافلة لهيئة النقل العام بالقاهرة، وتوريد 100 ألف رأس من الماشية لإنتاج اللحوم والألبان، وتشغيل محطة شعب الإمارات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بواحة سيوة، ودعم الخدمات الاجتماعية والثقافية والصحية للكنيسة المصرية وفقا لبيان السفارة الإماراتية بالقاهرة.
ويجري حاليًا وضع اللمسات النهائية في 10 مشاريع أخرى في قطاعات الطاقة المتجددة والأمن الغذائي والبيئة ودعم مشاريع الأزهر الشريف ومتحف الفن الإسلامي تمهيدًا لتسليمها للحكومة المصرية.
وتشمل هذه المشاريع إنشاء وتشغيل 8 محطات مركزية للطاقة الشمسية في 3 محافظات وتشغيل 6943 نظامًا منزليًا للطاقة الشمسية في 6 محافظات وبناء صوامع لتخزين القمح والغلال في 17 محافظة وتطوير البنية التحتية للصرف الصحي في 94 قرية وتشييد 4 مبان لسكن الطالبات بجامعة الأزهر وبناء مكتبة الأزهر الإلكترونية وإدارة مستشفى الأزهر التخصصي بنظام المعلومات الصحية وإنشاء معهد الشعبة الإسلامية بالقاهرة الجديدة إضافة إلى مشروع تطوير وتجديد وترميم متحف الفن الإسلامي.
وأسهمت المشاريع التنموية الإماراتية في مصر في تحقيق نتائج اقتصادية واجتماعية ملموسة حيث ساهمت في توفير نحو 900 ألف فرصة عمل ما بين مؤقتة ودائمة، واستفاد منها نحو 10 ملايين مواطن مصري في المناطق الأكثر حاجة وخاصة القرى الريفية والتجمعات النائية، كما أنها أسهمت في تنشيط الاقتصاد المصري وقامت بدور ملموس في تحسين الحياة ورفع مستوى المعيشة للمواطنين وخففت بصورة ملحوظة من التحديات التي واجهت مصر جراء التداعيات السلبية التي مر بها الاقتصاد المصري منذ أواخر 2010 وحتى 30 يونيو 2013