قال الرئيس الفرنسي ماكرون خلال خطاب تليفزيوني، منذ قليل، إنه ترشح للانتخابات العامة الحرة ولم ينسي التحديات المهمة أمام البلاد.

الرئيس الفرنسي يعلن حالة الطورائ الاقتصادية

وتابع الرئيس الفرنسي حديثه، قائلًا أريد أن أعلن حالة الطوارئ الاجتماعية والاقتصادية الصارمة، أريد أن نبني فرنسا قائمة على الجدارة، نريد مستقبل أفضل لأطفالنا، وتعليم جامعي أفضل لشبابنا، نريد أن يصل كل إنسان في فرسا أن يعيش بكرامة، وبأجر كريم مقابل عمله.

واستكمل ماكرون حديثه، " أطلب من البرلمان والحكومة الفرنسية أن يعيش كل مواطن بأجر كريم، وأيضًا هناك زيادة 100 يورو اعتبارًا من عام 2019، وأيضا سوف يكون هناك زيادة في الدخل، وبالتالي إلغاء الضرائب المفروضة على ساعات العمل الإضافية، وبالتالي أنا أطلب من كل أرباب العمل علاوة تكون خالية من الضرائب".

ماكرون لامبرر للهجوم على شرطي ورئيس الوزراء استجاب للمطالب

وأضاف ماكرون أنه عندما تشهد فرنسا أعمال سلب ونهب وسرقة، فلا مجال للحريات، فلا يوجد أي سبب يبرر الهجوم على شرطي.

وتابع الرئيس الفرنسي خلال كلمته، قائلًا " يجب أن سود الهدوء في الشارع الفرنسي، وأنا أعلم أن الغضب الذي سيطر على الكثير من أبناء الشعب الفرنسي بسبب زيادة الضرائب، ولكن رئيس الوزراء الفرنسي استجاب لمطالبكم وألغي الزيادة، ولكن أنا أري أن هذا الغضب أعمق من ذلك".

واستطرد ماكرون حديثه، " اليوم اعترف أني قد جرحت بعضكما ربما ببعض الكلمات، لقد كافحت من أجل تغير النظام والعادات ووضع حد للنفاق الموجود، وأنا أحب بلادي وشرعيتي لا أستمدها من حزب ولا منصب ولا من أي شخص آخر ولكن استمدها منك، والكثير من البلدان تعاني من أزمات اقتصادية، وأنا على يقين أن نخرج من هذا الأزمة معًا".

الرئيس الفرنسي يعلن حالة الطوارئ الاقتصادية والاجتماعية.. وزيادة الأجور 100 يورو

وأكد الرئيس الفرنسي أن الحكومة الفرنسية سوف تقوم بإلغاء ضريبة الرعاية الاجتماعية، اعتبارًا من الغد سوف يقوم رئيس الوزراء بتقدم كل هذه القرارات إلى البرلمان.


وتابع ماكرون، " قائلًا ولكم علينا أن لا نكتفي بذلك، ويجب على الشركات والأثرياء المساعدة وأنا سأقوم بذلك اعتبارًا من هذا الأسبوع، وهناك من يريد أن ألغي ضريبة الثروة، وهذه موجودة منذ 40 عام، الأثرياء كانوا يغادرون هذه البلد، لذلك وضع البلد كان يتدهور، وأنا قمت بإلغائها".

واستكمل ماكرون حديثه، " والبرلمان والحكومة الفرنسية يجب أن يعملا من أجل مواجهة المزايا الغير المشروعة، والتهرب الضريبي، والشركات التي تحصل على أرباح لابد أن تدفع ضرائب على هذه الأرباح من أجل العدالة، وكما ترون أننا نستجيب خلال تلك الفترة من أجل حل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار الرئيس الفرنسي أنه ينتظر من الحكومة أن تستمر في طموح التحويل لبلادنا، هذا التحول الذي أختاره الفرنسيون من 18 شهر، وأمامنا إصلاح عميق للدولة والتقاعد والبطالة.

وأردف الرئيس الفرنسي حديثه، " قائلًا نحن نريد أن نكون عادلون وأكثر وضوحًا، ولكن اليوم هو مشروع مشترك، وعينا أن نجدد هذه المشروع المشترك بالنسبة لنا في فرنسا وأوروبا لذلك فأن الحوار يجب أن يكون الأوسع ولذا علينا قبل كل شيء أن نتحمل، والقيام بواجباتنا واجب الإنتاج من أجل التوسيع، واجب التعليم من أجل أن نكون أحرار.

استكمل ماكرون حديثه، " الضرورة البيئية علينا أن نجتمع من أجل مواجهة كل المشاكل التي تقف أمام أمتنا، وعلينا أيضا أن نطرح كل المشاكل، وأن نستمع بشكل أفضل إلى التيارات المختلفة، وأن تكون الانتخابات أكثر عادلة، والأخذ في الاعتبار التصويت ببطاقات بيضاء، وأيضا يجب أن نطرح مسألة التوازن الضريبي، وأريد أن نتفق ونتصالح مع هويتنها، ونتناول موضوع الهجرة، ويجب على الحوار أن يجري داخل كل الأراضي الفرنسية".

الرئيس الفرنسي: سأستقبل جميع رؤساء البلديات لوضع أساس جديد

وأوضح الرئيس الفرنسي خلال كلامه،" قائلًا أنا سوف أستقبل جميع رؤساء البلديات من أجل وضع أساس جديد لن نعود للمجرى العادي كما كان الحل في الأزمات السابق دون أن يتغير شيء، نحن الآن على طريق التغير، وأنا سوف أعود وأعطيكم النتائج عاشت الجمهورية وعاشت فرنسا.

وشهدت العاصمة الفرنسية باريس احتجاجات السترات الصفراء رفضًا لزيادة أسعر الوقود، وزيارة الضرائب، وتنديدًا بسياسة الرئيس الفرنسي، ولكن سرعان ما تحولت هذه المسيرات إلى حالة من النهب والسلب وسرقة المطاعم والمصارف، وإشعال النيران في التماثيل، والمعالم الفرنسية، واقتحام برج إيفل، حتى خرج رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، ليعلن إلغاء زيادة الضرائب، والأسعار ولكن لم تهدأ وتيرة الأحداث ورفع أصحاب السترات الصفراء سقف مطالبهم ليشمل رحيل الرئيس الفرنسي ماكرون، وحل الجمعية الوطنية الفرنسية، ولذلك خرج الرئيس الفرنسي بهذا الخطاب ليمتص غضب الشارع الفرنسي.