فيديو.. متخصصون ببني سويف يكشفون المقومات الأساسية لتربية الأطفال بطريقة سليمة
الثلاثاء 11/ديسمبر/2018 - 03:02 م
شعبان طه
طباعة
مما لا شك فيه أن الطفل يجني ثمار تربية الأسرة له منذ الصغر، فإذا كانت التربية الأسرية للطفل سليمة ومستقيمة أصبح للطفل شخصية إيجابية وذات منفعة للمجتمع، وإذا كانت التربية غير صالحة وتخللها الكثير من الأمور السلبية التي تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية في المقام الأول للطفل، حصد المجتمع نتائج هذه التربية الغير سليمة، في المقام الأول، رصدت "بوابة المواطن" الإخبارية، آراء عدد من المختصين في كيفية العمل على تربية الأطفال، وماهية المقومات الأساسية التى يجب أن ينشأ عليها الأطفال بهذا التقرير.
الإجتماع والطفل
قال الدكتور أيمن البارودي، أستاذ علم الإجتماع بكلية الآداب جامعة بني سويف، إن تربية الأطفال من العمليات الأسرية التي اهتم بها علماءالاجتماع نظرا لأهميتها في حياة الأسرة وفي حياة المجتمع، موضحا أن الأسرة هي البيئة الأولى التى تتولى ملف تربية الأبناء أخلاقيًا وسلوكياواجتماعيا، واقتصاديا.
وأضاف "البارودي "، أن الأسرة تعلم الأطفال الصواب، وتحذرهم من الخطأ، كما تحثهم على الفضيلة وتحذرهم من الرزيلة، والأسرة أيضا تعلم الأطفال أساليب ممارسة الحياة، كطرق اللعب، وطرق الاستذكار، وطرق تأدية العبادات، وطرق تهذيب الأماكن وترتيبها.
دور الأسرة
وأوضح أن للأسرة دورا كبيرا في كيفية إرشاد الطفل إلى الأقوال والأفعال الإجتماعية الجيدة والمقبولة، كـ التواصل مع الأهل والأقارب، وبر الوالدين وصلة الأرحام، كما تحولهم من كائنات بيولوجية إلى كائنات إجتماعية، تمهد لهم طرق التعليم وتتحمل المشاق من أجل بلوغ أطفالهم أعلى الدرجات العلمية، كما تلقنهم أسس الإدخار أو الإستثمار من نطاق ضيق إلى نطاق أوسع.
وأشار إلى أن الأسرة مؤسسة أولية في تربية الأبناء من وجهة نظر علماء الاجتماع، ومع تغيرات العصر والمستجدات المجتمعية ٲوكلت الأسرة مؤسسات أخرى لتربية الأطفال "كالبيبي كلاس والكيجي، والمدرسة والجامعة"، لكن الكثافة العديدة أثقلت من مسؤولية تلك المؤسسات الموكلة من قبل الأسرة، وتخللها جوانب نقص عديدة في التعليم والتربية، وبزغت مؤسسات أخرى خطفت من الأسرة والمدرسة والجامعة مهام تربية الأطفال.
الأصدقاء ووسائل الإعلام
وأوضح أستاذ علم الإجتماع، أن هناك بعض البدائل التي حلت مكان الأسرة في كيفية التكوين الفكري للطفل مثل "جماعة الأصدقاء، ووسائل الإعلام" وكلاهما ساهم بشكل سلبي في فشل التربية الأسرية إن وجدت، وضربت حصون الرعاية والمتابعة من قبل الأسرة، والمؤسسات التعليمية لتخرج لنا أجيال ليست على قدر المسؤولية والإرادة القوية.
التوعية الثقافية
وقالت عائشة عبدالرحيم، مدير إدارة تكافؤ الفرص بمديرية التربية والتعليم بالمحافظة، إن هناك بعض الضروريات التى يجب الإهتمام بها لإخراج جيل من الأطفال بطريقة جيدة ومنها الاهتمام ببرامج التوعية الثقافية لدى طفل الروضة، والإهتمام بصعوبات التعلم والاهتمام بالإعلام التربوي بعمل برامج خاصة بالطفل، من خلال البرامج التربوية، يكون هدفها الأساسي هي تربية النشء، وتوعية الطفل.
وأوضحت "عبدالرحيم " أنه من الضروري على الآباء إختيار البرامج التي يقوم الطفل مشاهدتها، والتوقيت الذي يتم تحديده، محذرة من ترك الأطفال أمام برامج التلفزيون التي لها أهداف تجارية، مطالبة بضرورة وجود رقابة على الإعلانات الخاصة بالأطفال، لوجود العديد من الإعلاناتالاستهلاكية أكثر من الإعلانات الخدمية التي تفيد الطفل في عملية التكوين الفكرى والثقافي بالنسبة له.
إحترام الطفل
وأضافت " ٲيه جمال أبو كحلة"، معلمة رياض أطفال بمدرسة خاتم المرسلين ببني سويف، ٲن من العوامل التي تساعد بشكل كبير في تربية الأطفال بالطريقة الصحيحة ضرورة احترام الطفل وعدم إهانته وعقابه أمام أحد بشكل مسئ، مع العمل على وجود علاقة مميزة بين الأب والأم داخل الأسرة، وعدم إظهار الخلافات الأسرية بينهما أمام الطفل مما ينعكس بشكل سلبي على نفسية الطفل، مما يساهم في ظهور الطفل بشخصية غير سوية ومعقدة نفسيا.
الحوار والمناقشة
وأوضحت أنه من الضروري تفعيل الحوار والمناقشة بين الأب والأم والطفل، والأخذ برأيه في العديد من الأمور الحياتية والمعيشية، مع ضرورة إظهار أن رأية في غاية الأهمية، والعمل على كيفية التعبير عن رأيه بطريقة صحيحة، وإعطاؤة مساحة كبيرة من الحرية.
وأشارت إلى أنه من الضروري إتباع أسلوب الثواب والعقاب، بحيث ان لا تتواجد عملية العقاب بطريقة شديدة، حتى لا ينتج عنه شخصية عنيفة للطفل، مع العمل على إتباع أسلوب المكافأة فى حالة الأمور الجيدة المستحسنة للطفل من خلال التصرفات الحسنة التى يفعلها.
الروابط الأسرية
وأكدت على ضرورة وضع الثوابت والروابط الأسرية داخل الأسرة، مع إظهار المحبة الكاملة للطفل مع وجود هذة الثوابت، مع ضرورة العمل على عدم وجود مبدأ "التفريق " بين الأطفال في المعاملة، وضرورة العمل على أن الكل سؤاء وعدم وجود فرق بينهم.