التنشئة السليمة للأطفال تبدأ خلال أشهر الحمل.. خبيرة تربوية تكشف لـ "بوابة المواطن" أساليب التربية
الأربعاء 12/ديسمبر/2018 - 06:00 م
كفر الشيخ : نرمين الشال
طباعة
يظن الكثيرين من الآباء والأمهات أن المسئولية الاجتماعية تجاه أطفالهم تبدأ بعد سن الثلاث سنوات؛ ويكون ذلك اعتقادًا منهم بأن الطفل لا يستطيع ترجمة أو إدراك ما يدور حوله من أحداث ومواقف قبل هذا السن، إلا أن هذا عكس ما أثبتته العديد من الدراسات العلمية، والتي أكدت أن الشعور والإدراك يتواجدان عند الطفل منذ حمل الأم ، أي منذ أن يكونوا بداخل بطون أمهاتهم.
اختلاف مفهوم التنشئة لدى الأسر
وفي هذا السياق تقول الدكتورة داليا أحمد إبراهيم مستشار تربوي، ومدرب نفسي للطفل لـ" بوابة المواطن ":إنه في ظل اختلاف العادات وتعدد الثقافات من حولنا في الوقت الحالي، لقد اختلف مفهوم الآباء عن تنشئة الأطفال، حيث تقلص مبدأ العطاء لدى الكثيرين.
اختلاف مفهوم التنشئة لدى الأسر
وفي هذا السياق تقول الدكتورة داليا أحمد إبراهيم مستشار تربوي، ومدرب نفسي للطفل لـ" بوابة المواطن ":إنه في ظل اختلاف العادات وتعدد الثقافات من حولنا في الوقت الحالي، لقد اختلف مفهوم الآباء عن تنشئة الأطفال، حيث تقلص مبدأ العطاء لدى الكثيرين.
أول عناصر التنشئة السليمة للأطفال
وأضافت : لذا فإن أهم وأول عنصر من عناصر التنشئة السليمة للأطفال هو أن يكون هناك استعداد من قبل الوالدان وتهيئتهما النفسية لاستقبال طفل، حتى يستطيعا تحمل مسئوليتهما تجاه الطفل وفهم حاجاته والعمل على إشباعها، فحاجة الطفل ليست جسدية فقط بل هناك حاجات نفسية، عقلية، واحتياجات روحية أيضا.
وأضافت : لذا فإن أهم وأول عنصر من عناصر التنشئة السليمة للأطفال هو أن يكون هناك استعداد من قبل الوالدان وتهيئتهما النفسية لاستقبال طفل، حتى يستطيعا تحمل مسئوليتهما تجاه الطفل وفهم حاجاته والعمل على إشباعها، فحاجة الطفل ليست جسدية فقط بل هناك حاجات نفسية، عقلية، واحتياجات روحية أيضا.
علاقة تواصل بين الجنين وأمه
وتابعت : فتنشأ علاقة تواصل بين الجنين وأمه وتكون بالنسبة له هي أداة التعريف الأولى لذا يجب على الأمهات إشعار الطفل بالحب والقبول والأمان أثناء أشهر الحمل، لأن ما يكتسبه الطفل من طاقة إيجابية أو سلبية يستمر معه بعد الولادة.
وتابعت : فتنشأ علاقة تواصل بين الجنين وأمه وتكون بالنسبة له هي أداة التعريف الأولى لذا يجب على الأمهات إشعار الطفل بالحب والقبول والأمان أثناء أشهر الحمل، لأن ما يكتسبه الطفل من طاقة إيجابية أو سلبية يستمر معه بعد الولادة.
السنوات الأولى من عمر الطفل
فحينما يولد الطفل الرضيع، يكون مثل الإسفنجة، لا يعلم شيئًا عن العالم الخارجي، وسرعان ما يبدأ بالملاحظة والتعلم، فيتطور إدراكه مع كل معلومة جديدة يحصل عليها من المحيط الخارجي، وتعد السنوات الأولى من عمر الطفل أهم مرحلة في نمو إدراكه.
وقد وجدنا أن الأمهات في الأجيال السابقة كُن ناجحات أكثر من أمهات عصرنا الحالي، فنحن ننفر من السلوك الغير سوي بالفطرة دون الحاجة إلى تشريع أو قانون، أما في عصرنا هذا نجد أنه حدث اختلال في موازين أشياء كثيرة، ونرى ازدواجية في المبادئ، لذلك فنحن نلجأ للعلم كوسيلة أساسية من وسائل التنشئة والتربية، التي لابد لكل أولياء الأمور أن يقوموا بتثقيف أنفسهم والإطلاع عليها وفهمها جيدًا، حتى يستطيعوا أن يعبروا بأطفالهم إلى بر الأمان بعيدًا عن أي خلل نفسي يمكن أن يصيب الطفل.
فحينما يولد الطفل الرضيع، يكون مثل الإسفنجة، لا يعلم شيئًا عن العالم الخارجي، وسرعان ما يبدأ بالملاحظة والتعلم، فيتطور إدراكه مع كل معلومة جديدة يحصل عليها من المحيط الخارجي، وتعد السنوات الأولى من عمر الطفل أهم مرحلة في نمو إدراكه.
وقد وجدنا أن الأمهات في الأجيال السابقة كُن ناجحات أكثر من أمهات عصرنا الحالي، فنحن ننفر من السلوك الغير سوي بالفطرة دون الحاجة إلى تشريع أو قانون، أما في عصرنا هذا نجد أنه حدث اختلال في موازين أشياء كثيرة، ونرى ازدواجية في المبادئ، لذلك فنحن نلجأ للعلم كوسيلة أساسية من وسائل التنشئة والتربية، التي لابد لكل أولياء الأمور أن يقوموا بتثقيف أنفسهم والإطلاع عليها وفهمها جيدًا، حتى يستطيعوا أن يعبروا بأطفالهم إلى بر الأمان بعيدًا عن أي خلل نفسي يمكن أن يصيب الطفل.
خطورة عدم دمج الأطفال مع المجتمع
ومن أكبر الأخطاء التي تقع فيها الأمهات أن يقمن بحجب أطفالهم بالمنزل بحجة الخوف عليهم، لذلك ننصح أولياء الأمور بأن يعرفوا أطفالهم على المجتمع الخارجي من بعد سن سنتان، ومناقشتهم فيما يرونه من حولهم، لأن ذلك ينمي حث النقد والإبداع لديهم، ثم نبدأ في دمج الأطفال في المجتمع بشكل أكبر، لأن الحماية الزائدة تولد مشاكل نفسية كثيرة يعاني منها الأبناء فيما بعد مثل الاضطراب النفسي وانعدام الثقة بالنفس.
ومن أكبر الأخطاء التي تقع فيها الأمهات أن يقمن بحجب أطفالهم بالمنزل بحجة الخوف عليهم، لذلك ننصح أولياء الأمور بأن يعرفوا أطفالهم على المجتمع الخارجي من بعد سن سنتان، ومناقشتهم فيما يرونه من حولهم، لأن ذلك ينمي حث النقد والإبداع لديهم، ثم نبدأ في دمج الأطفال في المجتمع بشكل أكبر، لأن الحماية الزائدة تولد مشاكل نفسية كثيرة يعاني منها الأبناء فيما بعد مثل الاضطراب النفسي وانعدام الثقة بالنفس.
