قالت إحدى عناصر السترات الصفراء، إن احتجاجات باريس حدثت نتيجة زيادة الضرائب، وزيادة أسعار الوقود، ولكن سرعان ما تحولت إلى مظاهرات أكثر من مجرد احتجاج ضد السياسة الحكومية.

وتابعت في تصريح خاص لـ " بوابة المواطن"، أن الشعب الفرنسي لم يعد يجد الانتخابات الرئاسية المشروعة والنزيهة، مشيرةً إلى أن الفساد انتشر في السياسة، ولا بد للمرشح من الحصول على 500 توقيع من رئيس البلدية ليكون عمدة، ويدخل في العملية السياسية، والتي عادة ما يقوم بها حزب سياسي، ما جعل الأحزاب السياسية تمثل نفسها في الانتخابات، مضيفة أن المشكلة أن الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون لم يكن منتخبًا في برنامجه، بل اعتمد على معارضه مارين لوبان رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليمين، والتي خاضت السباق الرئاسي ضده.

وأشارت المواطنة التي رفضت ذكر اسمها، إلى أن الشعب الفرنسي يرى أن كل سياسي لا يحسن الحياة السياسية، بالإضافة إلى الفضائح السياسية، التي يقمون بها مثل تهربهم من الضرائب وعدم محاسبتهم.

وأستكملت حديثها قائلة، إن الشعب يطالب باستعادة هذه السلطة السياسية، من خلال إجراء استفتاء شعبي، وذلك من أجل رحيل الرئيس الفرنسي، وقمع، وإصلاح المؤسسات.

وأكدت: "هذه الأزمة السياسية ترتبط بانخفاض الاقتصاد في فرنسا، لدينا الكثير من الأغنياء جدا ولكن أيضا الكثير من الفقراء"، مشيرة إلى أن هناك عدم المساواة، وفساد ليس في السياسة فقط ولكن في الاقتصاد أيضًا.

وأشارت إلى أن هناك فضائح كثيرة حدثت في عهد الرئيس الفرنسي ماكرون مثل "فضيحة مبيدات الآفات، واختلال الغدد الصماء، والأطراف الصناعية".

أقرأ أيضا:_ فيديو| متظاهري باريس يقرروا البقاء في محيط الشانزلزيه حتى رحيل ماكرون