الرئيس المنسي.. صوفي أبو طالب ابن الفيوم حكم مصر 8 أيام ونُسي من الذاكرة
الأحد 16/ديسمبر/2018 - 01:19 م
محمود المنشاوي
طباعة
تزخر محافظة الفيوم، بالعديد من الشخصيات الكبيرة والمؤثرة سواء على المستوى الاجتماعي أو السياسي، أو الفني، والرياضي والديني أيضًا.
ومن بين أشهر الشخصيات في الفيوم، وأهمها، الدكتور صوفي أبوطالب، رئيس مجلس الشعب السابق، ورئيس الجمهورية، لمدة 8 أيام، كأقل مدة رئاسة في تاريخ مصر.
"بوابة المواطن" الإخبارية تستعرض أهم ملامح حياة الرئيس المنسي صوفي أبو طالب، ابن محافظة الفيوم، في السطور التالية:
حياته
يعتبر صوفي أبوطالب من مواليد 27 يناير عام 1925 بعزبة أبو طالب بمركز طامية في الفيوم، تخرج من كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1946، وحصل منها أيضًا على دبلوم القانون العام في 1947، وفي عام 1948 أوفد في بعثة إلى فرنسا وفي عام 1949 حصل على دبلوم تاريخ القانون والقانون الروماني من جامعة باريس.
في عام 1950 حصل على دبلوم القانون الخاص من جامعة باريس، ثم درجة الدكتوراة من جامعة باريس عام 1957، كما حصل على جائزة أفضل رسالة دكتوراه من ذات الجامعة، وفي عام 1959 حصل على "دبلوم قوانين البحر المتوسط" من جامعة روما.
تطبيق الشريعة الإسلامية
عرف "أبو طالب" بتقنين الشريعة أو "تطبيق الشريعة الإسلامية"، من خلال تبنيه هذا المشروع إبان رئاسته لمجلس الشعب، وخاض معارك لضمان استمرار ''الشريعة الإسلامية'' كمصدر للتشريع، حيث أدى دورًا مهمًا في وضع المادة الثانية من الدستور المصري، وظل حتى الساعات الأخيرة من حياته يتبنى هذه الدعوة.
مؤلفاته
له مؤلفات عديدة، أبرزها كتاب أصول الفقه، الشريعة الإسلامية والقانون الروماني، الوجيز فى القانون الرومانى، تاريخ النظم القانونية والاجتماعية، الاشتراكية والديمقراطية، حالة المرأة القانونية في البلاد العربية.
مناصبه:
هو أستاذ جامعي مشهور من فقهاء القانون المصري، وشغل عدة مواقع أكاديمية رفيعة، كما ساهم في تأسيس جامعة الفيوم، فضلًا عن تقلده رئاسة جامعة القاهرة بفرعيها الفيوم وبني سويف، ثم في 1979 أصبح صوفي أبو طالب رئيسًا لمجلس الشعب، وعقب اغتيال "السادات" أثناء العرض العسكري لاحتفالات السادس من أكتوبر، تولى مهام رئاسة الجمهورية، لمدة 8 أيام، ليكون أقصر مدة لرئيس جمهورية مصر العربية، ويطلق عليه المنسي.
عين صوفي أبو طالب رئيسًا للجمهورية، وفقًا لنص المادة 84 من الدستور؛ "في حالة خلو منصب رئيس الجمهورية أو عجزه الدائم عن العمل يتولى الرئاسة مؤقتًا رئيس مجلس الشعب، وإذا كان المجلس منحلًا حل محله رئيس المحكمة الدستورية العليا، وذلك بشرط ألا يرشح أيهما للرئاسة، ويعلن مجلس الشعب خلو منصب رئيس الجمهورية، ويتم اختيار رئيس الجمهورية خلال مدة لا تجاوز ستين يوما من تاريخ خلو منصب الرئاسة''، وبهذا؛ شغل ''صوفي'' المنصب في الفترة من السادس إلى 14 أكتوبر 1981، حتى ترشح نائب رئيس الجمهورية حينها "محمد حسني مبارك".
وفاته
رحل عن عالمنا في 20 فبراير 2008 أثناء مشاركته في ''ملتقى خريجي الأزهر العالمي الثالث" بماليزيا، ونقل جثمانه إلى مصر.