من 50 مومياء بالصعيد إلى مقبرة واح تي .. كيف تميز إنجاز الاكتشافات الأثرية في مصر ؟
الأحد 16/ديسمبر/2018 - 08:32 م
وسيم عفيفي
طباعة
يعتبر العام 2018 هو المميز بملف إنجاز الاكتشافات الأثرية في مصر، فهذا العام وحده نجحت مصر على مقبرة واح تي لينضم إلى 15 اكتشاف أثري نجحت مصر فيهم منذ بداية العام الحالي عبر العثور على بقايا جدران من الطوب اللبن وأربعة أفران ترجع إلى العصر المتأخر، وأساسات لعمودين من الحجر الجيري، وتمثال من الحجر الجيري للملك بسماتيك الأول من الجرانيت الأسود، في منطقة تل الفراعين "بوتو" بمحافظة كفر الشيخ.
سلسلة من الاكتشافات الضخمة التي بدأت في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ العام الأول لتوليه حكم مصر.
عُثر على مقبرة ضخمة بها 50 مومياء لأفراد من عائلة الملكين تحتمس الرابع وأمنحتب الثالث في وادي الملوك بالأقصر، كما تم اكتشاف معبد من الحجر الجيري ينتمي لعصر بطليموس الثاني بمنطقة جبل النور الأثرية في بني سويف.
و نجحت وزارة الآثار سنة 2014 م في العثور على العديد من الاكتشافات الحديثة بالتعاون مع عدد من البعثات الأجنبية والمحلية، حيث تم اكتشاف مقبرة رئيس سجلات الجيش المصري ورسول الملك للحكام الأجانب وزير خارجية ويدعي"باسر" من الأسرة العشرين بمنطقة سقارة الأثرية، فيم تم اكتشاف الهيكل العظمي لأحد كبار رجال الدولة في عهد الملك "نفر إير كارع" من الأسرة الخامسة من الدولة القديمة والذي يدعى "نفر" وذلك بمنطقة أبو صير الأثرية.
وتوالت الاكتشافات في أول عام من عهد السيسي، حيث تم الكشف عن تابوت لم يمس من قبل بمقبرة الوزير أمنحتب حوي بمنطقة العساسيف بالأقصر بداخله مومياء "مغني آمون" أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة الأثرية الأسبانية العاملة هناك بالتعاون مع وزارة الآثار.
وتم اكتشاف مقبرة أحد كبار رجال الدولة في عصر الأسرة الثامنة عشر ويدعى "ماعي"، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة الإسبانية الإيطالية بالتعاون مع وزارة الآثار بمنطقة الشيخ عبد القرنة غرب محافظة الأقصر، والكشف عن مقبرة مع ثلاثة تماثيل بالكرنك على يد البعثة المصرية الفرنسية المشتركة التى تعمل بمعبد الرامسيوم بالبر الغربي بالأقصر، واكتشاف مقبرة رئيس المخازن في عصر الرعامسة، بمنطقة الخوخة بجبانة طيبة بالبر الغربي لمدينة الأقصر على يد بعثة جامعة واسيدا اليابانية بالتعاون مع وزارة الآثار.
كما اكتشفت البعثة الإسبانية المصرية مقبرة أحد كبار رجال الدولة من عصر الأسرة 11 بمنطقة دراع أبو النجا بالأقصر، وتم اكتشاف بقايا جدران وأعمدة مقبرة الوزير " أمنحتب حوي " بالعساسيف والتي تحمل مناظر تجمع كلا من الملك أمنحتب الثالث واخناتون.
ومن أهم الاكتشافات التي تمت أيضاً لمقبرة المكتشفة بالمنيا لكهنة المعبود جحوتي التي أعلنت عنها وزارة الآثار عن طريق بعثة جامعة القاهرة، وهو الاكتشاف الذى شهد متابعة عالمية له، واثأر دهشة العالم ومنهم النجم العالمى توم كروز الذى علق على هذا الحدث فى "تويتة" له يتابعها أكثر من 3 ملايين شخص.
الأقصر كانت صاحبة نصيب الأسد فى انجازات الرئيس السيسى أثرياً، حيث تم مؤخرا اكتشاف مقبرة فرعونية جديدة بمنطقة دراع أبو النجا في البر الغربي بالأقصر، والتي ترجع لأول مستشار في الأسرة 18 ويدعى أوسرحات، كما شهدت الأقصر ترميم تمثال رمسيس الثاني بمعبد الأقصر الذى تم بأيدي مصرية خالصة واستغرق ترميمه 6 أشهر، وكذلك اكتشاف حديقة جنائزية بدراع أبو النجا بالأقصر، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري في الفناء المفتوح لأحد المقابر الصخرية للدولة الوسطى بالمنطقة.
وتوالت الاكتشافات فى عهد السيسى، فكشفت البعثة الأثرية المصرية التابعة للوزارة الآثار والعاملة بمنطقة دهشور عن حجرة الدفن الخاصة بهرم الملكى الذي يعود لعصر الأسرة الثالثة عشر والذى عثرت عليه البعثة الشهر الماضى على بعد ٦٠٠ متر من هرم الملك ايمنيكاماو.
كما تم الكشف عن مقبرة تعود للعصر الهيلنستي بمنطقة الشاطبي بالإسكندرية، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها بعثة أثرية مصرية من مفتشي الآثار بالإسكندرية.
ومن أهم الاكتشافات التي حدثت في عهد السيسي، العثور على صور لنقوش مركب فرعونى بجدران مبنى فى مدينة أبيدوس بمركز البلينا حيث عثر علماء آثار على أكثر من 120 صورة لمركب لقدماء مصريين منقوشة على جدران مبنى أثرى فى مدينة أبيدوس بمحافظة سوهاج يرجع تاريخها إلى أكثر من ثلاثة آلاف و800 عام، كان قد تم بناؤها بالقرب من مقبرة الملك سنوسرت الثالث خامس ملوك الأسرة الثانية عشر.