من هو الرجل ذو الوجهين؟
الأربعاء 19/ديسمبر/2018 - 10:03 ص
حامد بدر
طباعة
غرائب الدنيا لا تنتهي وفي كل يوم، نصادف ما لم يصدقه العقل، ولعل هذه الغرائب ما تثيرنا وترسخ لدينا مثلاً شعبيًا "اللي يعيش يا ما يشوف".
كيف يكون بوجهين، أحدهما ضاحكًا بالنهار، معذَّبًا بالليل، ليست حالة من النفاق أو الرياء، بل هي حقيقة وحالة نادرة عانى منها الإنجليزي "إدوادر مورداك"، الذي وُلدَ عام 1890، لأسرة تابعة لطبقة النبلاء في بريطانيا، ليعاني منها طيلة أيام حياته المُعذبة.
وُلِدَ الطفل بوجه إضافي ملتصق في مؤخرة رأسه، حالة حولت حياته إلى جحيم.. جحيم يراه في نظرات الناس واستغرابهم، ليتحول إلى أضحوكة بعضهم، أو مثيرًا للشفقة من جانب الآخرين..
حالة من السكون على هذا الوجه الملتصق بمؤخرة رأس إدوارد، وجه آخر لا يعرف سوى لغتين "الايتسامة والبكاء"، حيث حرمة طعم النوم في الليل، وأفقده حرية أن يعبش شخصًا طبيعيًا في النهار.
أم يكن الشاب راضيًا طيلة حياته، فلكم استجدى عطف الأطباء الذين لم يجدوا له حلاً، فعانى على إثرها من الاكتئاب، مما دفعه للعزلة، ليقدم على الانتحار وهو في الثالثة والعشرين من عمره.