المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"فقط داخل مصر" مرح رأس السنة يتزامن مع روحانية مولد الحسين

الثلاثاء 01/يناير/2019 - 12:00 ص
كتب: وسيم عفيفي
طباعة
جاءت 12:00 من منتصف الليل لتعلن نهاية عام بأكمله وبداية سنة 2019، وتبدأ احتفالات رأس السنة بالتزامن مع مولد الحسين في مصر، وربما مصر هي الوحيدة التي يمكن أن يجتمع فيها عيدين خلال يوم واحد ليس لهما صلة بالآخر، بل والغرابة ليست في أنهما من دينين مختلفين وإنما ربما يأتي عيد ليس له ملة سماوية ويتزامن مع دينٍ سماوي.

حدث فريد تكرر في مناسبة مختلفة
مسجد الحسين - شجرة
مسجد الحسين - شجرة الكريسماس
لم يكن تزامن مناسبة مولد الحسين في مصر مع رأس السنة هو الحدث الوحيد، بل حدث في في يوم 11 سبتمبر 2018 م حين تزامنت بداية رأس السنة الهجرية 1440 والتي تزامنت مع بداية رأس السنة المصرية 6260 وفق التقويم الشمسي؛ وربما لا توجد دولة فيها حضارة مثل مصر يحدث فيها تجمع النقيضين على حدٍ سواء.

ميلاد المسيح في التقويم القبطي .. كيف تمت الحسبة ؟
رسمة من سنة 1622
رسمة من سنة 1622 تصور ميلاد المسيح
تبدو أن معلومة لم تأخذ حظها الأوفر من الاهتمام، حيث يختلف تاريخ عيد الميلاد عند المسيحين بين يومي 25 ديسمبر و7 يناير.

في مصر يحتفل الأقباط يوم 29 كيهك الموافق 25 ديسمبر بمولد السيد المسيح وفق ما حدده مجمع نيقية سنة 325 م، وجاء هذا التحديد نتيجة لأن ميلاد المسيح كان في ليلة طويلة ونهار قصير في دلالة أن ميلاد المسيح تسبب في إنارة العالم.

لكن بعد مرور 1257 سنة وبالتحديد عام 1582 م، رأى علماء الفلك أن 25 ديسمبر ليس كما قيل عنه؛ وبحسب ما يذكره الأنبا إبرام فإن هذا اليوم لا يقع في أطول ليلة وأقصر نهار، بل وجد علماء الفلك أن هناك فرق عشرة أيام و يجب تقديم 25 ديسمبر بمقدار عشرة أيام حتى يقع في أطول ليل وأقصر نهار.
مجمع نيقية
مجمع نيقية
أرجع العلماء سبب ذلك إلى الخطأ في حساب طول السنة، ويوضح تقرير الأنبا تكلا هذه المسألة بقوله السنة هي دورة كاملة للأرض حول الشمس إذ كانت السنة في التقويم اليولياني تحسب على أنها 365 يومًا و 6 ساعات. ولكن العلماء لاحظوا أن الأرض تكمل دورتها حول الشمس مرة كل 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية أي أقل من طول السنة السابق حسابها ـ حسب التقويم اليولياني ـ بفارق 11 دقيقة و14 ثانية ومجموع هذا الفرق منذ مجمع نيقية عام 325م حتى عام 1582 كان حوالي عشرة أيام.

أمر البابا جريجوري بحذف عشرة أيام من التقويم الميلادي حتى يقع 25 ديسمبر في موقعه كما كان أيام مجمع نيقية، وسمى هذا التعديل بالتقويم الغريغوري، إذ أصبح يوم 5 أكتوبر 1582 هو يوم 15 أكتوبر في جميع أنحاء إيطاليا.
البابا غريغوريوس
البابا غريغوريوس

ووضع البابا غريغوريوس قاعدة تضمن وقوع عيد الميلاد 25 ديسمبر في موقعه الفلكي أطول ليلة و أقصر نهار وذلك بحذف ثلاثة أيام كل 400 سنة لأن تجميع فرق الـ11 دقيقة و 14 ثانية يساوى ثلاثة أيام كل حوالي 400 سنة.

بدأت بعد ذلك بقية دول أوروبا تعمل بهذا التعديل الذي وصل إلى حوالي 13 يومًا، ولكن لم يعمل بهذا التعديل في مصر إلا بعد دخول الإنجليز إليها في أوائل القرن الماضي ـ 13 يوما من التقويم الميلادي ـ فأصبح 11 أغسطس هو 24 أغسطس، وفى تلك السنة أصبح 29 كيهك عيد الميلاد يوافق يوم 7 يناير بدلا من 25 ديسمبر كما كان قبل دخول الإنجليز إلى مصر أي قبل طرح هذا الفرق لأن هذا الفرق 13 يوما لم يطرح من التقويم القبطي.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads