خبراء يكشفون لـ "بوابة المواطن" المستفيد من انسحاب القوات الأمريكية عن سوريا
الأحد 23/ديسمبر/2018 - 01:02 م
أحمد عبد الرحمن
طباعة
أثار انسحاب القوات الأمريكية العديد من التساؤلات عن مصير سوريا، ومدن شمال سوريا والتي دخلت منذ أربع سنوات في صراع مع تنظيم داعش الإرهابي، وتوقع الكثير من المحللين السياسيين أن الانسحاب سينتج عنه تكرار سيناريو العراق الذي حدث بعد انسحاب القوات الأمريكية في 2011، والتي شهدت على أثرها العراق العديد من الحروب الأهلية والصراعات الإقليمية، ولكن ما السبب وراء هذه القرار المفاجئ الذي عارضت حتى المؤسسات الرئاسية الأمريكية.
أكاديمي كردي: تركيا البديل عن القوات الأمريكية في سوريا
أكاديمي كردي: تركيا البديل عن القوات الأمريكية في سوريا
علق الأكاديمي الكردي الدكتور فريد سعدون، على الانسحاب الأمريكي من سوريا، قائلًا:" طرأت على السياسة الدولية تغيرات كثيرة الخاصة بسوريا ومنها التقارب الروسي التركي واستمرار التنسيق الثلاثي الروسي التركي الإيراني وتعرقل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إيجاد حل سياسي فضلا عن استقالة ديمستورا والإخفاق في تشكيل اللجنة الدستورية وإصرار النظام على فرض رؤيته للحل السياسي.
وتابع فريد سعدون، في تصريح خاص لـ " بوابة المواطن " يضاف إلى ذلك الخلاف السعودي الإماراتي مع تركيا التي أبدت مخاوفها من استغلال السعودية للورقة الكردية ضدها، ما دفع بتركيا إلى تعزيز موقفها ودورها في سوريا وأصرت على اجتياح منطقة شرق الفرات التي تسيطر عليها القوات الكردية بدعم أمريكي.
وأضاف الأكاديمي الكردي، الأمر الذي شجع تركيا على ذلك نجاحها في إبرام صفقة مع الروس مهدت لها اجتياح منطقة عفرين والسيطرة عليها، مما دفعها لأن تتجرأ وتطلب من أمريكا الاختيار بينها وبين القوات الكردية التي تراها قوات إرهابية تهدد أمنها القومي التركي وحدودها الدولية.
وأشار "سعدون" إلى أن أمريكا لها علاقات إستراتيجية مع تركيا لا تستطيع الاستغناء عنها في صراعها مع روسيا وإيران ودول القوقاز وصولًا للصين على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري فلم تجد أمريكا حل سوي الالتزام بالمحافظة على المصالح التركية في المنطقة كي تضمن عدم ازدياد وتيرة تقاربها مع الروس وإيران ولذلك صدرت تصريحات أمريكية بقرب حل مشكلة فتح الله غولن وكذلك النظر بعين الاعتبار للمخاوف التركية من نزوع القوات الكردية إلى تأسيس كيان كردي في شرقي الفرات.
ناشط سياسي: أمريكا دائمًا تبيع حلفائها بثمن رخيص
وتابع فريد سعدون، في تصريح خاص لـ " بوابة المواطن " يضاف إلى ذلك الخلاف السعودي الإماراتي مع تركيا التي أبدت مخاوفها من استغلال السعودية للورقة الكردية ضدها، ما دفع بتركيا إلى تعزيز موقفها ودورها في سوريا وأصرت على اجتياح منطقة شرق الفرات التي تسيطر عليها القوات الكردية بدعم أمريكي.
وأضاف الأكاديمي الكردي، الأمر الذي شجع تركيا على ذلك نجاحها في إبرام صفقة مع الروس مهدت لها اجتياح منطقة عفرين والسيطرة عليها، مما دفعها لأن تتجرأ وتطلب من أمريكا الاختيار بينها وبين القوات الكردية التي تراها قوات إرهابية تهدد أمنها القومي التركي وحدودها الدولية.
وأشار "سعدون" إلى أن أمريكا لها علاقات إستراتيجية مع تركيا لا تستطيع الاستغناء عنها في صراعها مع روسيا وإيران ودول القوقاز وصولًا للصين على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري فلم تجد أمريكا حل سوي الالتزام بالمحافظة على المصالح التركية في المنطقة كي تضمن عدم ازدياد وتيرة تقاربها مع الروس وإيران ولذلك صدرت تصريحات أمريكية بقرب حل مشكلة فتح الله غولن وكذلك النظر بعين الاعتبار للمخاوف التركية من نزوع القوات الكردية إلى تأسيس كيان كردي في شرقي الفرات.
ناشط سياسي: أمريكا دائمًا تبيع حلفائها بثمن رخيص
فيما قال عبد القادر خليل، الناشط السياسي الكردي، إن انسحاب القوات الأمريكية المفاجئ من سوريا، والبالغ عددهم أكثر من ألفين مقاتل تعد سابقة خطيرة.
وتابع الناشط السياسي الكردي، في تصريح خاص لـ " بوابة المواطن "، أن الانسحاب جاء نتيجة إبرام صفقات مع الدول التي لها تأثير على الساحة السورية ومنها بشكل خاص تركيا، المستفيدة كثيرًا من ذلك، مشيرًا إلى أمريكا تبرر انسحابها بهزيمة داعش في سوريا واعتبار ذلك بالمبرر الوحيد.
وأكد عبد القادر خليل، أن تداعيات القرار سوف تكون وخيمة على الأرض ليس بخاف على أحد هذه القوات كانت تدعم وتدرب قوات سوريا الديمقراطية التي قاتلت داعش لمدة سنوات وحققت انتصارات كبيرة وقدمت الآلاف من التضحيات الجسمية وكانت المتحالفة الوحيدة مع الأمريكان، مضيفًا أن قوات سوريا الديمقراطية أصبحت اليوم بين كماشة الجيش السوري النظامي وبين القوات التركية التي تهدد باحتلال بعض المناطق المهمة من الشمال السوري.
وأشار "خليل" إلى أن ضرب أمريكا لهذا السيناريو فيه مدلولات أخرى بأنهم يعملون من أجل مصالحهم الخاصة ولا يهمهم مأساة الشعوب، وان عملهم في سوريا كان عملية تعاقد مع القوات الكردية وليست تحالف.
محلل سياسي أردني: إسرائيل كانت على علم بسحب القوات الأمريكية من سوريا
وتابع الناشط السياسي الكردي، في تصريح خاص لـ " بوابة المواطن "، أن الانسحاب جاء نتيجة إبرام صفقات مع الدول التي لها تأثير على الساحة السورية ومنها بشكل خاص تركيا، المستفيدة كثيرًا من ذلك، مشيرًا إلى أمريكا تبرر انسحابها بهزيمة داعش في سوريا واعتبار ذلك بالمبرر الوحيد.
وأكد عبد القادر خليل، أن تداعيات القرار سوف تكون وخيمة على الأرض ليس بخاف على أحد هذه القوات كانت تدعم وتدرب قوات سوريا الديمقراطية التي قاتلت داعش لمدة سنوات وحققت انتصارات كبيرة وقدمت الآلاف من التضحيات الجسمية وكانت المتحالفة الوحيدة مع الأمريكان، مضيفًا أن قوات سوريا الديمقراطية أصبحت اليوم بين كماشة الجيش السوري النظامي وبين القوات التركية التي تهدد باحتلال بعض المناطق المهمة من الشمال السوري.
وأشار "خليل" إلى أن ضرب أمريكا لهذا السيناريو فيه مدلولات أخرى بأنهم يعملون من أجل مصالحهم الخاصة ولا يهمهم مأساة الشعوب، وان عملهم في سوريا كان عملية تعاقد مع القوات الكردية وليست تحالف.
محلل سياسي أردني: إسرائيل كانت على علم بسحب القوات الأمريكية من سوريا
فيما قال الدكتور زياد أبو الهيجاء، الكاتب والمحلل سياسي الأردني، إن القرار الأمريكي الذي نص على سحب القوات من سوريا فاجأ الجميع باستثناء إسرائيل التي علمت بالقرار قبل إعلانه بيومين، وفقًا لتصريحات نتنياهو.
وتابع الكاتب والمحلل السياسي في تصريح خاص لـ " بوابة المواطن " تجربة العراق، تجعلنا نرتاب من أي انسحاب أمريكي، حيث شاهدنا في العراق أن الانسحاب كان أكثر وبالا على العراق من الاحتلال نفسه، مضيفًا أنها تركت العراق فريسة للصراعات الإقليمية والسيطرة الإيرانية، وهو ما سيحدث في سوريا أيضا.
وأكد زياد أبو الهيجاء، أن هذا القرار يفتح المجال أمام التوغل الإيراني والروسي على مقدرات سوريا، مشيرًا إلى أنها ستشهد ارتكاب مزيد من الانتهاكات لقوات النظام السوري ضد الشعب، بدعم روسي وإيراني، وقد يفتح المجال لهجمات إسرائيلية أيضا.
وأشار الهيجاء إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب أعلن مرات عديدة، أن أي تحرك عسكري أمريكي في الخارج، يجب أن يكون مدفوع الثمن، مضيفًا أنه طامع في مزيد من المليارات، والرئيس الأمريكي يرى أن المهمة انتهت بالقضاء على داعش، مؤكدًا أن هناك ضغوط وحراك في الكونغرس للضغط على الرئيس الأمريكي لإعادة النظر في هذا القرار.
واختتم المحلل السياسي حديثة قائلًا إن القرار النهائي، محكوم بعقلية البزنس الترامبية، ففي حساباته أن التواجد الأمريكي في سوريا كان بقدر ما دفع لأمريكا من الدول التي كانت معنية بإسقاط النظام السوري، واكتفت اليوم بإضعافه فقط.
وتابع الكاتب والمحلل السياسي في تصريح خاص لـ " بوابة المواطن " تجربة العراق، تجعلنا نرتاب من أي انسحاب أمريكي، حيث شاهدنا في العراق أن الانسحاب كان أكثر وبالا على العراق من الاحتلال نفسه، مضيفًا أنها تركت العراق فريسة للصراعات الإقليمية والسيطرة الإيرانية، وهو ما سيحدث في سوريا أيضا.
وأكد زياد أبو الهيجاء، أن هذا القرار يفتح المجال أمام التوغل الإيراني والروسي على مقدرات سوريا، مشيرًا إلى أنها ستشهد ارتكاب مزيد من الانتهاكات لقوات النظام السوري ضد الشعب، بدعم روسي وإيراني، وقد يفتح المجال لهجمات إسرائيلية أيضا.
وأشار الهيجاء إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب أعلن مرات عديدة، أن أي تحرك عسكري أمريكي في الخارج، يجب أن يكون مدفوع الثمن، مضيفًا أنه طامع في مزيد من المليارات، والرئيس الأمريكي يرى أن المهمة انتهت بالقضاء على داعش، مؤكدًا أن هناك ضغوط وحراك في الكونغرس للضغط على الرئيس الأمريكي لإعادة النظر في هذا القرار.
واختتم المحلل السياسي حديثة قائلًا إن القرار النهائي، محكوم بعقلية البزنس الترامبية، ففي حساباته أن التواجد الأمريكي في سوريا كان بقدر ما دفع لأمريكا من الدول التي كانت معنية بإسقاط النظام السوري، واكتفت اليوم بإضعافه فقط.