أمريكا والسادات .. من رسالة الموت عام 79 إلى تكريمه في 2018
الثلاثاء 25/ديسمبر/2018 - 02:33 م
دعاء جمال
طباعة
100 عام مرت على ذكرى ميلاد الداهية السياسي الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، هذا الرئيس الذي جعل الصهاينة يكلمون أنفسهم حتى اليوم والوقوف بذهول لعودة سيناء الحبيبة إلى أحضان مصر بواسطة ورقة كبلتهم ألا وهي اتفاقية كامب ديفيد.
ولكن الأمر الذي أثار الجدل في الآونة الأخيرة كان تكريم الولايات المتحدة الأمريكية للرئيس الراحل ومن ثم منحه ميدالية الكونغرس الذهبية.
تفاصيل تكريم ترامب للرئيس السادات..
كانت قد قالت وكالة "رويترز" البريطانية يوم الجمعة الموافق 14 ديسمبر 2018، أن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، وقع قانونًا لتكريم الرئيس المصرى الراحل، محمد أنور السادات، وذلك بمناسبة مرور مائة عام على ميلاده.
وأوضحت الوكالة البريطانية أن الكونجرس الأمريكى كان قد مرر الصيف الماضى، مشروع هذا القانون، والذى يمنح الرئيس الراحل، ميدالية الكونجرس الذهبية بعد وفاته، ذلك اعترافا بإنجازاته وإسهاماته من أجل السلام فى الشرق الأوسط.
ولكن الأمر الذي أثار الجدل في الآونة الأخيرة كان تكريم الولايات المتحدة الأمريكية للرئيس الراحل ومن ثم منحه ميدالية الكونغرس الذهبية.
تفاصيل تكريم ترامب للرئيس السادات..
كانت قد قالت وكالة "رويترز" البريطانية يوم الجمعة الموافق 14 ديسمبر 2018، أن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، وقع قانونًا لتكريم الرئيس المصرى الراحل، محمد أنور السادات، وذلك بمناسبة مرور مائة عام على ميلاده.
وأوضحت الوكالة البريطانية أن الكونجرس الأمريكى كان قد مرر الصيف الماضى، مشروع هذا القانون، والذى يمنح الرئيس الراحل، ميدالية الكونجرس الذهبية بعد وفاته، ذلك اعترافا بإنجازاته وإسهاماته من أجل السلام فى الشرق الأوسط.
السادات
تهديد السادات لأمريكا..
وعلى الرغم من الكر والفر ولعبة القط والفأر كان الرئيس الراحل قد وجه تهديدًا مباشرًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
كما وجه انتقادات لأمريكا بشأن دعمها للكيان الصهيوني المحتل ومن ثم دعمها بالسلاح وغيره من أجل الحروب بينه وبين العرب.
توقعات أمريكية باغتيال السادات ..
وكان من الغريب أن تتوقع الولايات المتحدة الأمريكية اغتيال الرئيس الراحل قبل عامين من حدوث ما تم توقعه.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أفرجت عن مئات البرقيات التي تعود للفترة الممتدة من أغسطس 1978 وحتى ديسمبر 1980.
وخلال إحدى البرقيات والمؤرخة في 27 إبريل 1979 عن إمكانية اغتيال الرئيس المصري أنور السادات على خلفية توصله إلى اتفاق سلام مع إسرائيل.
البرقية
وكان نص الرسالة كالآتي :"في حين أن أمن السادات جيد، والمصريون مدركون للتهديد، لا يمكننا استبعاد إمكانية محاولة اغتيال ناجحة".
وأضافت البرقية :"التهديد باغتيال السادات عززته معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية. قد يكون هذا مزعزعًا للغاية، لا سيما أنه لا يوجد خليفة راسخ للسادات. يمكن للاغتيال أن يستقطب البلاد بين أولئك الذين يتوحدون خلف خليفة مؤقت (ربما حسني مبارك) وأولئك الذين يسعون إلى الأمان بالعودة إلى الحضن العربي".
كما حذرت البرقية من أن خليفة السادات قد لا يكون قادرا على المضي قدما في سياساته وقالت إنه "على المدى الطويل، من الصعب تخيل خليفة للسادات يكون قادرا على الاستمرار لفترة طويلة في سياسة يعارضها بقية العالم العربي".
البرقية
رجل الحرب والسلام..
أطلق على الرئيس الراحل محمد أنور السادات بأنه رجل الحرب والسلام وذلك استحقه بجداره فهو من كان في سدة الحكم وقت حرب أكتوبر 1973 وهو أيضًا من قام بالتوقيع على معاهدة السلام "كامب ديفيد" على الرغم من معارضة البعض عليها.
الخلاصة..
على الرغم من لعبة القط والفأر التي حاولت أمريكا لعبها مع السادات، ألا أنه أستطاع أن يثبت دهائه السياسي وأن يجعل الولايات المتحدة الأمريكية بعد 100 عام أن تمنحه ميدالية ذهبية خاصة بقرار جمهوري.