فيديو| بالإبرة والخيط.. سيدات الغربية يتحدين البطالة
الخميس 27/ديسمبر/2018 - 05:01 م
أمنية عبد العزيز
طباعة
ساءت ظروف الحياة على الجميع، وكثرت البطالة، واتخذ الشباب من المقاهي والكافيهات مأوي لهم وحلا بديلا عن العمل، ليأتي دور السيدات ليضربن أروع الأمثلة في كسر شماعات الظروف والحياة المعيشية الصعبة، أولئك السيدات اللائي إتخذن من الإبرة والخيط سلاحا لهم ليشغلن منهم أرق المشغولات اليدوية من الصوف والأقمشة والتريكو ولم يكتفين على هذا، بل أكملوا المبادرة لتعليم هذه الحرفة للسيدات بقريتهم وإعطائهم دروسا في محو الأمية وتنظيم الأسرة.
فعندما تطأ قدمك أمام الوحدة الصحية بقرية شبراقاص التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية، تجد أولئك السيدات وأمامهم الكثير من المشغولات المميزة التي صنعوها بأناملهن من الإبر والخيوط الصوفية والتريكو، ليس هذا فقط بل وأيضا البونبونيرات المصنوعة بأشكال مميزة لم تراها من قبل، والدباديب التي تشتريها بأغلى الأثمان من محلات الهدايا.
في البداية، قالت ابتسام سيد أحمد مشرفة نوادي السنطة للمرأة، إن هذه المشغولات هي بمثابة حملة مقامة للمرأة تقام بقري المركز، وتبدأ من الوحدات الصحية الهدف منها تشغيل المرأة وتعليمها حرفة تأتي لها بالرزق، وأيضا تعود بالنفع على الحملة فبكل وحدة صحيةعلى مستوى المركز تكون بها نوادي للمرأة تقوم بشغل تلك المشغولات اليدوية وتبدأ أثناء القوافل الطبية بجميع الإدارات والوحدات.
كما أوضحت أنهم يقومون بشراء الخيوط والأدوات علي نفقتهم الخاصة من محال الجملة، وأحيانا تتكفل الإدارة التابعين لها بشراء تلك الخامات، والبدء في شغلها ويعود المقابل علي من دفع المال سواء كانت السيدات أو للنادي، كما أنهم يقومون بعمل الندوات للسيدات والبنات لتعليمهم في ساعة يوميا، وهذا يعتبر سببا لجذب السيدات للوحدات الصحية لتثقيفهم من النواحي الحياتية والصحية وتنظيم الأسرة وأيضا محو الأمية.
كما أشارت السيدة أبو الفتح مشرفة وحدة كفر الحاج داود بالسنطة، أن هناك إقبال شديد من السيدات والبنات على تعلم تلك المهنة، وأيضاإقبالا على شرائها وخصوصا الفتيات المقبلات على الزواج، فهم يصنعون الشنط والملايات، والشالات، واللكاليك، وفساتين الأطفال، والبدل، والجواكيت، وذلك لتشغيل النادي وأسعارهم لا تتعدى الـ 100 جنيها فسعر اللكلوك مثلا 25 جنيها وسعر الشنطة 60 جنيها، فالأسعار تختلف كثيرا عن أسعار المشغولات بالأسواق.
وأكدت مشرفة وحدة كفر الحاج داود بالسنطة، أن الهدف الأساسي هو تعليم السيدة حرفة لشغل البطالة، وشغل وقت فراغها حتى تزيد من دخلهاحتى تتحمل المسئولية بدلا من جلوسها بالشوارع، وأثناء تعليمها هذه المهنة يقومون بتثقفيها داخل النادي، بخصوص تنظيم الأسرة، واستخدام الوسيلة لتنظيم الأسرة، وعن الصحة الإنجابية وأيضا، لتنقل هذه الثقافة لجيرانها وأصحابها والسيدات المحيطة لها.
وأضافت الست أحمد أبو النور من نادي المرأة بوحدة الأنبوطين أنهم يعلموهن فصول محو الأمية حتى لا تشعر السيدة بالعجز أمام بناتها وأولادها وتقوم بمساعدتهم في التعليم، كما أنهن يعملون بتلك المشغولات حسب طلب الزبونة بالألوان التي يختارونها ولا مانع من إضفاء لمسة جمالية من السيدة التي تشغل الشنطة أو المشغول بما يتناسب مع ذوق السيدة.
ويقيمون أسعار تلك المشغولات على حسب المال الذي أنفقوه عليها فمثلا تكلفهم الشنطة 60 جنيها وتباع بـ 65 أو 70 جنيها لا يضعون مكسبا كبيرا عليها حتى يتم التسويق لها ولأنهم لابد وأن يكونوا أقل سعرا من محلات المشغولات اليدوية التي تتعدي الشنط بها الـ 150 جنيها كل الهدف من ذلك هو المرأة التي يجب أن تعرف أن بكل وحدة صحية نادي مرأة يجب أن تتردد عليه لتعلم مهنة جديدة تنفع بها نفسها وأسرتها وتنير عقلها بتعلم كل ما هو جديد في عالم المرأة فالمرأة تعتبر من أعمدة المجتمع وأساسه.
