عام على رحيل إبراهيم نافع .. أسس مبنى نقابة الصحفيين وهذا سر قضيته في المحاكم
الثلاثاء 01/يناير/2019 - 02:07 م
وسيم عفيفي
طباعة
مضى عام على رحيل إبراهيم نافع والذي توفي حمل 1 يناير 2018 ليطوي قصة نقيب الصحفيين الأسبق، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الأسبق، بعد معاناة مع المرض، عن عمر يناهز الـ84 عاما.
مسيرة إبراهيم نافع
مسيرة إبراهيم نافع
إبراهيم نافع
ولد إبراهيم نافع في 11 يناير 1934 بمحافظة السويس، حصل على ليسانس الحقوق عام 1956 من جامعة عين شمس، وعمل بعد تخرجه بوكالة رويتر، ثم محررًا بالإذاعة، ثم محررًا اقتصاديًا بجريدة الجمهورية، ثم رئيسًا للقسم الاقتصادي بجريدة الأهرام، فمساعدًا لرئيس التحرير، وتولى رئاسة تحرير الأهرام عام 1979، ثم رئيسًا لمجلس الإدارة، ورئيسًا للتحرير بالأهرام من عام 1984، حتى عام 2005.
ووصل إبراهيم نافع لمنصب رئيس التحرير رقم 12 في تاريخ الأهرام، فىي 10 ديسمبر 1979، وانتخُب نائبًا لرئيس مؤتمر الصحافة العالمية 1986، وعُين عضوًا بمجلس الشورى في مايو 1991.
كما انتخبته الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين نقيبًا لها أعوام: "1985، 1987، 1993، 1995، 1999، 2001"، وبذل جهودًا هائلة لإعادة الاتحاد العام للصحفيين العرب لمقره الدائم بالقاهرة، وانتُخب رئيسًا له، في الفترة من مارس1996 حتى يناير 2013.
كما انتخبته الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين نقيبًا لها أعوام: "1985، 1987، 1993، 1995، 1999، 2001"، وبذل جهودًا هائلة لإعادة الاتحاد العام للصحفيين العرب لمقره الدائم بالقاهرة، وانتُخب رئيسًا له، في الفترة من مارس1996 حتى يناير 2013.
ترأس "نافع" الاتحاد العام للصحفيين العرب منذ عام 1996 حتى 2012، وتمت إقالته من منصبه فى رئاسة مجلس إدارة وتحرير الأهرام فى يوليو 2005.
يعد الكاتب الصحفي الكبير إبراهيم نافع، واحدًا من قلائل المهنة، ممن دافعوا عن حرية الصحافة، وكان من أشهر من خاض معاركًا من أجل حرية الصحافة، أبرزها معركة القانون رقم ٩٣ لسنة ١٩٩٥، حيث دعت نقابة الصحفيين في عهده في يونيو عام 1995، لعقد جمعية عمومية طارئة، حيث ظل المجلس في انعقاد دائم، بهدف حماية حرية الصحافة والصحفيين، ونجحت نقابة الصحفيين في إسقاط القانون رقم 93 لسنة 1995، وصدر قانون 96 لسنة 1996، الذي أكد على أن الصحافة سلطة شعبية تمارس رسالتها بحرية مسؤولة في خدمة المجتمع.
ووصف "نافع" القانون رقم 93 لسنة 1995، بأنه يهدف إلى تقييد حرية الصحافة بشكل غير مسبوق، وأطلق عليه الكثيرون قانون "حماية الفساد"، وقد صدر بشكل عاجل وتم إقراراه خلال ساعات فقط من عرضه على أعضاء اللجنة الدستورية والتشريعية لمجلس النواب – حينذاك – وتم تمريره والتوقيع عليه من قبل رئيس الجمهورية في ليلة واحدة، وعقب ذلك عقدت نقابة الصحفيين عموميتها الطارئة التي نجحت في إسقاط القانون.
حققت نقابة الصحفيين على يد الكاتب الصحفي إبراهيم نافع، إنجازات عديدة، أهمها تشييد مبنى للصحفيين، الذي تحول على يديه إلى "مبنى القرن"، وهو صرحًا قادرًا على استيعاب وخدمة الصحفيين، وتسلمه من القوات المسلحة بعد تأسيسه عام 2002.
قضية إبراهيم نافع
يعد الكاتب الصحفي الكبير إبراهيم نافع، واحدًا من قلائل المهنة، ممن دافعوا عن حرية الصحافة، وكان من أشهر من خاض معاركًا من أجل حرية الصحافة، أبرزها معركة القانون رقم ٩٣ لسنة ١٩٩٥، حيث دعت نقابة الصحفيين في عهده في يونيو عام 1995، لعقد جمعية عمومية طارئة، حيث ظل المجلس في انعقاد دائم، بهدف حماية حرية الصحافة والصحفيين، ونجحت نقابة الصحفيين في إسقاط القانون رقم 93 لسنة 1995، وصدر قانون 96 لسنة 1996، الذي أكد على أن الصحافة سلطة شعبية تمارس رسالتها بحرية مسؤولة في خدمة المجتمع.
ووصف "نافع" القانون رقم 93 لسنة 1995، بأنه يهدف إلى تقييد حرية الصحافة بشكل غير مسبوق، وأطلق عليه الكثيرون قانون "حماية الفساد"، وقد صدر بشكل عاجل وتم إقراراه خلال ساعات فقط من عرضه على أعضاء اللجنة الدستورية والتشريعية لمجلس النواب – حينذاك – وتم تمريره والتوقيع عليه من قبل رئيس الجمهورية في ليلة واحدة، وعقب ذلك عقدت نقابة الصحفيين عموميتها الطارئة التي نجحت في إسقاط القانون.
حققت نقابة الصحفيين على يد الكاتب الصحفي إبراهيم نافع، إنجازات عديدة، أهمها تشييد مبنى للصحفيين، الذي تحول على يديه إلى "مبنى القرن"، وهو صرحًا قادرًا على استيعاب وخدمة الصحفيين، وتسلمه من القوات المسلحة بعد تأسيسه عام 2002.
قضية إبراهيم نافع
إبراهيم نافع
كان إبراهيم نافع يخضع للمحاكمة أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بعابدين، مع 3 آخرين من الرؤساء السابقين لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام، في قضية اتهامهم بارتكاب وقائع تمثل إضرار بأموال المؤسسة بقيمة 268 مليونا و121 ألف جنيه، من خلال تقديم هدايا باهظة الثمن على حساب المؤسسة، لعدد من المسؤولين السابقين في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وهي القضية المعروفة إعلاميًا بـ"هدايا مؤسسة الأهرام".
وتعود قصة القضية التي دفعت "نافع" لمغادرة البلاد عام 2012 إلى مكان غير معلوم، بعد إصدار المستشار يحيى جلال، مساعد وزير العدل لشؤون جهاز الكسب غير المشروع، قرارًا بضبط وإحضار الكاتب الصحفي للتحقيق معه فيما نسب إليه، في ضوء تقارير هيئة الرقابة الإدارية التي تسلمها الجهاز، والتي أفادت بتضخم ثروته جراء استغلاله لنفوذ عمله على رأس مؤسسة الأهرام، إلا أنه لم يحضر بعد استدعائه أكثر من مرة.
وخلال تواجد "نافع" بالخارج، كان يخرج بين الحين والاخر بتصريحات صحفية تؤكد أنه لم يكن يعلم بقرار ضبطه وأنه فوجئ بالقرار الصادر من جهاز الكسب غير المشروع بضبطه وإحضاره، مؤكدا أنه لم يتم استدعاؤه على الإطلاق، ولم يتلق أي خطاب من الجهاز للمثول أمامه قبل سفره منذ أيام، ليعلن حينها أنه في باريس لتلقي العلاج.
وبعد فترة من قرار جهاز الكسب غير المشروع صرح الكاتب الصحفي، أنه سيعود إلى مصر بعد انتهاء علاجه، وأنه مستعد لأي سؤال من أي جهة، ولا يخشى سوى أن يحال بينه وبين العلاج.
وخلال التحقيقات لم يعود "نافع" إلى مصر، وذهب إلى الإمارات، وظلت القضية في ساحة المحكام، حتى خاطبت زوجته المسؤولون في مصر خلال الأيام القليلة الماضية، للسماح له بالعودة إلى مصر على أن يحاكم من منزله وألا يوضع بالسجون وخلال المفاوضات بين أسرة "نافع" والمسؤولين، وتوفي الكاتب الصحفي في اليوم التالي بعد إعلان المحكمة تأجيل القضية لـ26 فبراير المقبل.
تدهورت حالة "نافع" الصحية خلال الفترة القليلة الماضية، حيث أُصيب بأورام سرطانية في البنكرياس والمعدة، واستأصل نحو 70% منهم، قبل وفاته بأيام، وكان أجرى "نافع" عمليات جراحية عدة خلال السنوات الماضية، سواءً في فرنسا أو دبي، قبل أن يتوفى بإحدى مستشفيات دبي.
كانت آخر كلمات إبراهيم نافع قبل دخوله في غيبوبة وقبل إجرائه العملية الأخيرة، هي تمنيه العودة إلى مصر، حيث قالت الإعلامية علا بركات زوجة الكاتب الراحل، إن آخر الكلمات التي نطق بها قبل تدهور حالته الصحية وإجرائه العملية الجراحية، هي تمنيه العودة لمصر، وأن يعيش أيامه الأخيرة في بلده، مضيفة أن إبراهيم "نافع" قال لهم نصًا: "كده كفاية غربة وأتمنى أن أعيش أيامي الأخيرة في بلدي"، وذلك قبل إجرائه عملية جراحية دقيقة.