البابا تواضروس أثناء لقاءه مع شيخ الأزهر: تعاليم المسيح تدعو للسلام النفسي
الأربعاء 02/يناير/2019 - 01:22 م
وسيم عفيفي
طباعة
أكد قداسة البابا تواضروس أثناء لقاءه مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر أن تعاليم السيد المسيح كلها تدعو للمحبة للآخرين، وهذه المحبة تنشر الفرح والسعادة في المجتمع، وهو ما يعني أن يسود السلام النفسي والمجتمعي، ولذلك فإن زيارات فضيلة الإمام الأكبر للكاتدرائية في مختلف المناسبات تسهم في نشر الفرح والسلام والسعادة في المجتمع المصري.
وتوجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، صباح اليوم الأربعاء، على رأس وفد أزهرى رفيع المستوى، إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتهنئة قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والإخوة الأقباط بعيد الميلاد المجيد.
وأعرب فضيلة الإمام الأكبر عن خالص تهانيه لقداسة البابا تواضروس وجميع الإخوة المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد، كما قدم التهنئة بمناسبة المقر الجديد للكاتدرائية فى العاصمة الإدارية، مؤكدًا أن مشاعر التراحم والود، والزيارات المتبادلة بين المسلمين والمسيحيين، نابعة من تعاليم الدين الإسلامى الحنيف الذى يفرض على المسلم أن يتواصل مع أخيه فى الوطن.
وأضاف الطيب أن الأزهر يعلم أبناءه أن الأديان السماوية تنبع من مصدر إلهي واحد، وأن جميع الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد، وأن الدين الإسلامي الخاتم ليس منفصلًا عن باقي الأديان، وإنما حلقة في سلسلة الدين الإلهي، مبينًا أن هذه المفاهيم هي التي حمت المجتمعات في المشرق العربي من الصراعات الدينية بين مكوناتها المختلفة.
وقال البابا تواضروس إننا في بداية عام جديد نستبشر خيرًا بالتهنئة المعتادة لفضيلة الإمام وكل ضيوفنا الكرام، ونشكر الله على كل نعمه وعطاياه الكثيرة، دائمًا البداية الجديدة تعطي الإنسان معنى في العمل والدراسة، وكل يوم هناك نهار جديد يأتي بعد الليل وتشرق الشمس بأمل جديد ونهار جديد.
وتابع "هناك كثير من نعم الله علينا ولعل اولها واهمها هي نعمة المحبة، لان المحبة هي التي تدوم مع الإنسان ، فكل أعمال الإنسان تزول إلى تراب إلا المحبة المحبة لا تسقط أبدا فهي التي تستمر مع الإنسان حتى النهاية ، الله خلق الإنسان ليكون محبًّا ومحبوبًا طوال تواجده في الحياة والي المنتهى ، ونحن نشكر الله الذي أعطانا المحبة بيننا وبعضنا البعض، المحبة في القلوب والكلمات والمعاملات بينما الحضور للتهنئة بالأعياد فرصة طيبة لإظهار هذه المشاعر وإظهار المحبة ، وحسب وصية السيد المسيح "أحبوا بعضكم بعضا وأحبوا أعدائكم " أي ان المحبة غير مشروطة هي للجميع ، والعدو في المفهوم المسيحي هو الشيطان فقط.
وأكد البابا تواضروس أن من نعم الله أيضاً نعمة الفرح، الإنسان كائن اجتماعي سواء في مجتمع صغير مثل الأسرة أو في مجتمع كبير مثل الوطن أو الإنسانية عموما ، فرح الإنسان لا يكتمل إلا بوجوده في وسط الآخرين، وتسري في عروقه هذه المحبة المنعشة، وغياب الفرح يصيب الإنسان بالكآبة، والمحبة تنشئ هذا الفرح في المسيحية وصية الفرح مثل وصية الصلاة، والإنجيل يعلمنا أن نصلي كل حين ويقول أيضًا افرحوا في كل حين ويقول أيضاً لا تكن إلا فرحا ، فالإنسان يجب أن يكون مفرحًا.
وأضاف قداسة البابا تواضروس أن هناك نعمة ثالثة ترتبط بالأولى والثانية هي السلام، فالمحبة تنشئ الفرح والفرح ينشئ السلام، سلام الإنسان مع نفسه وبدون صراعات ويحب الناس ويتعامل معهم ويستطيع أن يصنع سلامًا، والأعياد نداء لصنع السلا،. والأمر الوحيد الذي ينزع السلام هو الخطية فالخطية تشعر الإنسان بالذنب وتمنع السلام، وعندما يتوب يتخلص من الشعور بالذنب، والإنجيل يقول "طوبى لصانعي السلام؛ لأنهم أبناء الله يدعون".
واختتم البابا تواضروس كلامه قائلاً : "محبتكم أشعر بها في قلبي ووجودكم معنا يعطينا فرحًا وأيضًا أن نكون دعاة للسلام" موجها الشكر قائلاً : "باسم الكنيسة ومجمعها المقدس والهيئات الكنسية وكل الآباء نقدم لكم الشكر ونصلي أن يعطينا الله الروح الطيبة من قلوبنا لنقدمها لكل أحد ، وكل عام ونحن جميعاً في محبة وفرح وسلام"
وأعرب فضيلة الإمام الأكبر عن خالص تهانيه لقداسة البابا تواضروس وجميع الإخوة المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد، كما قدم التهنئة بمناسبة المقر الجديد للكاتدرائية فى العاصمة الإدارية، مؤكدًا أن مشاعر التراحم والود، والزيارات المتبادلة بين المسلمين والمسيحيين، نابعة من تعاليم الدين الإسلامى الحنيف الذى يفرض على المسلم أن يتواصل مع أخيه فى الوطن.
وأضاف الطيب أن الأزهر يعلم أبناءه أن الأديان السماوية تنبع من مصدر إلهي واحد، وأن جميع الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد، وأن الدين الإسلامي الخاتم ليس منفصلًا عن باقي الأديان، وإنما حلقة في سلسلة الدين الإلهي، مبينًا أن هذه المفاهيم هي التي حمت المجتمعات في المشرق العربي من الصراعات الدينية بين مكوناتها المختلفة.
وضم وفد الأزهر أصحاب الفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، والدكتور صالح عباس وكيل الأزهر، والدكتور عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء، والدكتور محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والشيخ صبري يس وكيل أول وزارة الأوقاف، بالإضافة إلى السيد دغش محمد رئيس قطاع مكتب شيخ الأزهر، والدكتورة نهلة الصعيدي وكيل كلية الدراسات الإعلامية .
