كيف أصبح ليفربول الأفضل في أوروبا؟
الأربعاء 02/يناير/2019 - 11:50 م
محمود عفيفي
طباعة
توصل الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول، إلى أفضل شكل للريدز خلال شهر ديسمبر الماضي، في بطولتي الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.
كيف أصبح ليفربول الأفضل في أوروبا؟
ليفربول أصبح الأن أقوى وأفضل فريق في أوروبا من الناحيتين الفنية والبندية، وهو الأمر الذي أكد أشار إليه بيب جوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، قبل مواجهة الفريقين غدًا.
وعلى الرغم من بداية ليفربول للموسم بشكل جيد في أول الموسم في الدوري الإنجليزي خلال أول 6 جولات، إلا أنه تراجع كثيرًا في البريميرليج بجانب دوري أبطال أوروبا.
وكان الريدز على أعتاب الخروج من دوري أبطال أوروبا، قبل أن يتدارك الموقف، ونتصر على نابولي في أنفيلد، بهدف وحيد دون رد، ويصعد لدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.
ولكن كيف تحول ليفربول بهذا الشكل وعاد إلى مستواه الرائع الذي بدأ به الموسم، بل يكاد يكون أفضل منه بكثير؟
بدنيًا وذهنيًا
قبل بداية شهر ديسمبر لم يكن ليفربول في مستواه المعهود كما ذكرنا مسبقًا، وهذا الأمر يرجع إلى هبوط المعدل البدني للريدز، لمعظم اللاعبين.
وظهر ذلك جليَا في عدة مباريات أبرزها مباراة الريدز ونابولي في سان باولو، ولقاء النجم الأحمر في صربيا، بالإضافة إلى مواجهة باريس سان جيرمان في حديقة الأمراء.
ونجح كلوب في أن يعيد الريدز إلى مستواه الطبيعي بل أفضل منه، عندما عاد الفريق إلى تطبيق أسلوب الضغط العال على دفاعات الخصوم، وهو الأسلوب الذي يتميز الفريق تحت قيادة المدرب الألماني.
ليس هذا فحسب، وإنما لاعبو ليفربول تمتعوا خلال الفترة الأخيرة بالروح القتالية العالية، وأصبح الفريق جاهزًا منا لناحيتين البدنية والذهنية، داخل الملعب، بالإضافة إلى الرغبة الموجودة لدى اللاعبين.
كلوب نجح أيضًا في بناء شخصية للريدز، حيث تخلص الفريق من معاناة اللعب خارج الديار، وبدأ في تحقيق الانتصارات خارج أرضه أو على ملعبه أمام الفرق الضعيفة أو متوسطة المستوى، على عكس ما حدث في الموسم الماضي.
أهم ما يميز ليفربول حاليًا هو تحقيق الانتصارات بشكل مستمر، بغض النظر عن حجم المنافس، سواء كان الفريق في حالته أو بعيدًا عن مستواه، وهي تعتبر أهم صفات الفريق البطل.
فنيًا
عاني ليفربول كثيرًا بعد غياب الغيني نابي كيتا للإصابة، حيث عاب على وسط ملعب الريدز عدم القدرة على صناعة اللعب وتقديم المساندة الهجومية الكافية للثلاثي الأمامي محمد صلاح وروبرتو فيرمينو وساديو ماني.
ولكن كلوب تدراك الموقف سريعًا وبدأ في الاعتماد على السويسري شيردان شاكيري، في مركز صانع الألعاب، مع تغيير طريقة اللعب إلى 4\2\3\1، بدلًا من 4\3\\3 المعتادة.
نقطة أخرى في غاية الأهمية، وهي ارتفاع مستوى كل من محمد صلاح وفيرمينو، إذ بدأ الثنائي الموسم بشكل سيء ولكنها عادا إلى مستواهما، بجانب تألق ماني وشاكيري وروبرتسون، وخاصة الأخير.