المهندس يحيى عياش الذي اغتاله الاحتلال بعد أن أرهقهم نضاله
السبت 05/يناير/2019 - 02:30 م
دعاء جمال
طباعة
مر 23 عامًا على ذكرى اغتياله، فهو من كان يؤرق الكيان الصهيوني برمته واتهموه بالقيام بتنفيذ عدة عمليات ضد الصهاينة، إنه المهندس الذي تم اغتياله على أيدي قوات الاحتلال " يحيي عياش".
لذا سلطت "بوابة المواطن" الضوء على حياة هذا المناضل الفلسطيني الذي عاش بطلا واستشهد مناضلا.
نشأته..
هو يحيى عبد اللطيف عياش والذي يتم تلقيبه بالمهندس فهو مهندس متفجرات، ومهندس كهربائي، ومجاهد ومناضل فلسطيني، ومن أبرز قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
ولد ببلدة رافات في محافظة سلفيت بالضفة الغربية في 6 مارس 1966 حاصل على شهادة البكالوريس في الهندسة الكهربائية من جامعة بير زيت عام 1993.
تزوج من ابنة خالته، والتي تدعى هيام عياش، ولكن سرعان ما طرق زوار الفجر منزله، وأصبحت القوات الخاصة الإسرائيلية وأعتى رجال الأمن والمخابرات الصهاينة من رواد البيت.
لذا سلطت "بوابة المواطن" الضوء على حياة هذا المناضل الفلسطيني الذي عاش بطلا واستشهد مناضلا.
نشأته..
هو يحيى عبد اللطيف عياش والذي يتم تلقيبه بالمهندس فهو مهندس متفجرات، ومهندس كهربائي، ومجاهد ومناضل فلسطيني، ومن أبرز قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
ولد ببلدة رافات في محافظة سلفيت بالضفة الغربية في 6 مارس 1966 حاصل على شهادة البكالوريس في الهندسة الكهربائية من جامعة بير زيت عام 1993.
تزوج من ابنة خالته، والتي تدعى هيام عياش، ولكن سرعان ما طرق زوار الفجر منزله، وأصبحت القوات الخاصة الإسرائيلية وأعتى رجال الأمن والمخابرات الصهاينة من رواد البيت.
يحيى عياش
المطارد ..
مضى عياش حياته مطاردًا تاركاً وراءه زوجة وابنه براء ولم يتم لم شمله مع اسرته مرة أخرى إلا بعد نحو عام ونصف حين نجح المهندس في تخطي جيش المخبرين وضباط الشاباك والوحدات الخاصة التي كانت تداهم المنزل باستمرار، وانتقلت هيام مع براء إلى قطاع غزة.
وقد رزق عياش قبل استشهاده بيومين فقط، بابنه الثاني الذي أسماه عبد اللطيف، وذلك تيمناً بوالده، غير أن العائلة أعادت اسم يحيى إلى البيت حين أطلقت على الطفل عبد اللطيف اسم يحيى.
بدايته مع حركة حماس ..
أما عن بداية علاقته بحركة حماس فترجع إلى نشاطه الطلابي، حيث بدأت علاقته مع الكتلة الإسلامية -الاطار الطلابي لحماس- في جامعة بيرزيت في أكتوبر من عام 1984.
وكانت بدايات المهندس مع العمل العسكري ترجع إلى أيام الانتفاضة الأولى، وعلى وجه التحديد عامي 1990 و1991؛ حيث توصل إلى مخرج لمشكلة شح الإمكانات المتوفرة وندرة المواد المتفجرة، وذلك بتصنيع هذه المواد من المواد الكيماوية الأولية التي تتوفر بكثرة في الصيدليات ومحلات بيع الأدوية ولمستحضرات الطبية.
عياش وأسرته
أما عن العملية الأولى، فكانت بتجهيز السيارة المفخخة في رامات افعال بتل أبيب، وبدأت أثر ذلك المطاردة المتبادلة بين يحيى عياش ودولة الاحتلال وأجهزتها الأمنية والعسكرية وبعد تحقيق شديد وقاس مع أعضاء في حركة حماس الذين اعتقلوا أثر العثور على السيارة المفخخة، طبع الشاباك اسم يحيى عبد اللطيف عياش في قائمة المطلوبين لديها للمرة الأولى.
عمليات تم اتهامه بتنفيذها..
وجهت تل أبيب العديد من الاتهامات له بخصوص المشاركة في عمليات ومن بينها عملية استشهادية بسيارة مفخخة بالعفولة 6 نيسان 1994 والتي نفذها "رائد زكارنة" والذي أدّى إلى مقتل ثمانية إسرائيليين وجرح ما لا يقل عن 30 آخرين.
أما عن ثاني تلك العمليات فكانت عملية مدينة الخضيرة داخل الخط الأخضر في 13 نيسان 1994 والتي نفذها الاستشهادي "عمار عمارنة" والذي فجر شحنة ناسفة ثبتها على جسمه داخل حافلة مما أدّى إلى مقتل 7 إسرائيليين وجرح العشرات.
احدى العمليات التي اتهم فيها عياش
الشاباك الإسرائيلي يكشف كيفية اغتيال عياش ..
خلال الأيام القليلية الماضية، كشف الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" آفي ديختر، تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال المهندس يحيى عياش عام 1996.
وقال ديختر خلال مقابلة إذاعية له يوم الخميس الماضي :"إن التخطيط لعملية الاغتيال استغرق 8 أشهر من العمل الاستخباري الشاق، وعلى مدار الساعة".
وذكر ديختر الذي شغل في ذلك الوقت منصب قائد المنطقة الجنوبية في الشاباك وهو المسؤول المباشر عن عملية التصفية، أنه وقبيل التخطيط للاغتيال عبر جهاز الهاتف النقال، جرى التخطيط لقتله عبر جهاز فاكس يمكن أن يستخدمه خلال زياراته لمنطقة شمال قطاع غزة، وذلك في الوقت الذي تركز فيه وجوده في منطقة خانيونس، بالنظر إلى تواجد القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف هناك، لكن هذه الطريقة جرى استبعادها بالنظر إلى تعقيدها وعدم معرفة ساعة تواجد عياش في المكان الذي سيدخل إليه جهاز الفاكس.
لحظة توديع عياش
وقال ديختر إن الأمر استقر على اغتيال عياش بنفس الطريقة التي اشتهر بها وهي هندسة المتفجرات، وجرى التواصل مع عميل قريب من أحد مساعدي عياش، وتم تزويده بجهاز هاتف نقال غير مفخخ ليتعود عليه.
وختم ديختر بقوله: "في نهاية المطاف، وخلال اتصال عياش مع والده في أحد أيام الجمعة، وفي الخامس من يناير من العام 1996 جرى تفجير الشحنة المتفجرة المتواجدة داخل الهاتف النقال، مما أدى إلى مقتله".