ما محبة إلا بعد عداوة .. 235 عامًا مروا على العلاقات الروسية التركية وشهدت طفرة في 2018
الأحد 06/يناير/2019 - 09:09 م
دعاء جمال
طباعة
235 عامًا مروا على انتهاء الحروب الروسية العثمانية، تلك الحروب التي انتهت بانتصار روسيا في معظم المعارك، الأمر الذي أضعف الدولة العثمانية وكانت السبب في انهيار الدولة العثمانية، هذا بالإضافة إلى حربها مع النمسا.
لذا سلطت بوابة المواطن الضوء على العلاقات الروسية التركية في وقتنا الحالي مقارنة بما كان يحدث في هذه الحروب والتي انتهت بـ "اتفاقية القسطنطينية".
ما هي الحروب الروسية العثمانية؟
أما عن الحروب الروسية العثمانية فهي عبارة عن سلسة من الحروب والتي نشبت بين الإمبراطورية الروسية والدولة العثمانية ما بين القرنين السادس عشر والعشرين.
وخلال تلك الحروب انتصر الروس في معظمها حتى نهاية القرن السابع عشر، فهي الحروب التيأنهكت السلطنة العثمانية حتى بداية القرن العشرين.
أما عن السبب وراء اندلاع هذه الحروب، فكانت لوقف الأطماع الروسية في غزو أراضي خانية القرم العثمانية ولاحقاً لرغبة الروس في السيطرة على البحر الأسود وممراته (البوسفور والدردنيل) نحو مياه المتوسط الدافئة .
لذا سلطت بوابة المواطن الضوء على العلاقات الروسية التركية في وقتنا الحالي مقارنة بما كان يحدث في هذه الحروب والتي انتهت بـ "اتفاقية القسطنطينية".
ما هي الحروب الروسية العثمانية؟
أما عن الحروب الروسية العثمانية فهي عبارة عن سلسة من الحروب والتي نشبت بين الإمبراطورية الروسية والدولة العثمانية ما بين القرنين السادس عشر والعشرين.
وخلال تلك الحروب انتصر الروس في معظمها حتى نهاية القرن السابع عشر، فهي الحروب التيأنهكت السلطنة العثمانية حتى بداية القرن العشرين.
أما عن السبب وراء اندلاع هذه الحروب، فكانت لوقف الأطماع الروسية في غزو أراضي خانية القرم العثمانية ولاحقاً لرغبة الروس في السيطرة على البحر الأسود وممراته (البوسفور والدردنيل) نحو مياه المتوسط الدافئة .
أردوغان وبوتين
اتفاقية القسطنطينية..
وانتهت تلك الحروب بالتوقيع على "اتفاقية القسطنطينية"، وهي تلك المعاهدة التي وقعت في 29 أكتوبر 1888م بين المملكة المتحدة، والإمبراطورية الألمانية، والإمبراطورية النمساوية المجرية، والإمبراطورية الروسية والإمبراطورية العثمانية وإسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا.
ونصت في المعاهدة حرية الملاحة في قناة السويس، واعترفت بسيادة مصر على القناة كما ألزمت الدول باحترام سلامة القناة والامتناع عن عمل أي عمليات عسكرية فيها، في حين حصلت مصر بموجبها على السيطرة الشكلية على قناة السويس.
العلاقات الروسية التركية حاليا..
أما عن العلاقات التركية الروسية فهي منذ قرابة الـ 5 قرون، لكن اعترفت تركيا في عام 1991 بروسيا الاتحادية بكونها وارثة لحقوق للاتحاد السوفيتي.
ويجمع بين كلا الدولتين العديدد والعديد من الاتفاقيات والمعاهدات، حيث تم عقد بين روسيا وتركيا ما يزيد عن 60 معاهدة تخص التعاون في المجالات المختلفة.
وكان من ضمن أهم الاتفاقيات المعقودة في السنوات الاخيرة معاهدة اسس العلاقات والتي كانت بتاريخ 25 مايو عام 1992، وكذلك خطة الاعمال الخاصة بتطوير التعاون بين روسيا وتركيا في القارة الاوراسية في 16 نوفمبر عام 2001 ، واتفاقية التعاون العسكري عام 2002 ، والبيان السياسي المشترك حول تعميق الصداقة والشراكة في 6 ديسمبر عام 2004.
من حضروا اتفاقية القسطنطينية
وبالإضافة إلى ذلك الزيارات المتبادلة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، فلقد زار بوتين تركيا في ديسمبر عام 2004 . وشارك بوتين عام 2005 في مراسم افتتاح خط انابيب الغاز "السيل الأزرق" وذلك خلال القمة التاسعة لمنظمة التعاون الاقتصادي بين دول البحر الأسود التي انعقدت في مدينة سامسون التركية في عام 2007 .
ولم تكن تلك الزيارات فقط من قبل الرئيس الروسي، بل إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قام بزيارة روسيا عدة مرات، وفي 13 اغسطس عام 2008 زار اردوغان موسكو حيث تقدم بمبادرة انشاء" منطقة الاستقرار والتعاون في القوقاز".
2018 .. طفرة في العلاقات الثنائية
فتقابل كل من أردوغان وبوتين 13 مرة لقاءًا مباشرًا فيما أتصلوا بعضهما هاتفيًا حوالي 18 مرة، وذلك فقط في عام واحد وهو عام 2018 لتعبر عن طفرة في العلاقات الثنائية.
فيما أوضحت وسائل الإعلام التركية أن تلك اللقاءات والاتصالات الهاتفية جاءت بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وبحث الملفات الاقليمية، حيث التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال العام المنصرم، 7 مرات بشكل مباشر في إطار لقاءات ثنائية، و6 لقاءات على هامش قمم عالمية، إضافة إلى 18 مكالمة هاتفية.