نظم اليوم حزب التجمع المصري ندوة سياسية حوارية بمناسبة الذكرى الـ40 ليوم الأرض الفلسطيني، بحضور الكاتب والروائي الفلسطيني زياد عبد الفتاح وياسر أبو سيدو مسئول العلاقات الخارجية لإقليم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في القاهرة وعاطف مغاوري نائب رئيس حزب التجمع وهاني ميلاد حنا العضو القيادي في حزب التجمع والسفير الليبي السابق عمر الحامدي، إلى جانب العديد من الشخصيات العربية، وذلك بمقر الحزب بالقاهرة.
هذا وقد استضاف حزب التجمع الكاتب والروائي الفلسطيني الاستاذ زياد عبد الفتاح رئيس الوكالة الفلسطينية للأنباء “وفا”، والهيئة الفلسطينية للاستعلامات سابقاً، كمتحدث رئيسي نظراً لخبرته الواسعة في ايدلوجية القرى الفلسطينية المهجرة والمدمرة من قبل الكيان الصهيوني.
استهل الاستاذ عاطف مغاوري، نائب رئيس حزب التجمع الندوة بكلمة ترحيبية بالحضور، ومتعرضاً إلى الظروف التي يمر بها الشعب الفلسطيني، وإلى دلالات ومؤشرات المحاولات الفاشلة للكيان الصهيوني لتقسيم الشعب الفلسطيني وطمس هويته.
بينما بدأ عبد الفتاح، حديثه بالحديث عن مدى أهمية يوم الأرض عند الفلسطينيين لما له من دلالات بالغة، إذ أنه يوم للدفاع عن الأرض التي هي محور الصراع بعد أن أصبح الوجود الفلسطيني لم يعد قابلاً للانكسار أو التراجع، فأبناء الشعب الفلسطيني مصرون على البقاء في أراضيهم، رافضين ومقاومين كل محاولات إبعادهم واقصائهم خاصةً بعد أن أصبحوا قوة هائلة قادرة على مواجهة القوة الإرهابية والعنصرية.
وقد تعرض في حديثه للفلسطينيين المقيميين في الأراضي المحتلة منذ عام 1948، الذين صنعوا يوم الأرض في الثلاثين من مارس أذار 1976، حيث فرض تمسكهم بالأرض وجودهم كواقع حقيقي على الأرض، واستطاعوا بنضالهم وثباتهم الحفاظ على الهوية الفلسطينية رغم كل ما يتعرضون له من أبشع أنواع الظلم وسياسات الفصل العنصري، وأكد على استمرار وتواصل الفلسطينيين والعرب في إحياء ذكرى يوم الأرض عاماً بعد عام حتى تحرير الأرض ودحر الاحتلال.
ومن جانبه أكد ياسر أبو سيدو، على أن صمود الفلسطينيين المقيميين في الأراضي المحتلة عام 1948، أثبت كذب وادعاء وزيف مقولة الصهاينة: “ارض بلا شعب لشعب بلا وطن”، وبقائهم القوي على الأرضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 أبرز عنصرية الكيان الصهيوني الذي مارس ويمارس كل اساليب التفرقة العنصرية.
وأضاف، أن حدث يوم الأرض عام 1976، واستمرار إحياء ذكراه مثل ويمثل رسالة إلى الكيان الصهيوني والعالم أجمع بأننا هنا صامدون هنا باقون على أرضنا الفلسطينية.