صور.. أحمد يبحث عن علاج لـ يده المهددة بالبتر في الشرقية
الأحد 13/يناير/2019 - 05:17 م
تقرير : أحمد محمود
طباعة
"إيدى هتتبتر وفقرى وقلة حيلتي حرمونى من إني أتعالج و دي اخر حاجة كنت اتخيل إني أشوفها في بلدي مصر وعمرى ما حلمت حلم أكبر مني، وطموحي وأملي فى الحياه إنى أخف وأتعالج عشان اعرف أجري على لقمة عيشي وصوتي يوصل للمسئولين، ويساعدونى بدل ما كل يوم مستشفيات بتطردني وترفض مساعدتي وأقعد على بلاطها أبكي من شدة الآلم ومحدش بيسمعنى ولا بيحس بيا".
عبارات مؤلمة يائسة بدأ "أحمد معتز السيد أحمد" 22 عامًا، حاصل على دبلوم صنايع "عامل"، ومقيم بمدينة الإبراهيمية بمحافظة الشرقية،حديثه لمحرر "بوابة المواطن"، قائلا إنه تعرض لحادث تصادم سيارة بدراجة بخارية كان يستقلها للبحث عن "لقمة العيش" خلال السنوات الماضية، ما أسفر عن إصابته بكسور، وجروح شديدة فى ذراعه اليسرى، وتم نقله للمستشفى الجامعي، وأجرى له الأطباء هناك عمليات جراحية.
وقال أحمد: تلوث مكان الجرح، أصبح يفرز دماءً وصديدًا بشكل متكرر، وبتوقيع الكشف الطبي عليه بأحد المستشفيات، تبين أنه يحتاج لإجراء عمليه جراحية تقدر بمبلغ يتراوح ما بين 9 و10 آلاف جنيه لإنقاذها من البتر في ظل ارتفاع نسبة الخطوره على تأخره فى إجرائها، فذهب لمديرية الشئون الصحية يشكو لهم حالته فنهره المسئولين هناك وقالوا له: "اطلع بره ده مش تخصصنا خلى مستشفى الجامعة تتحمل أخطاءها إحنا مالناش دعوه بيك ومش هنعملك عمليات"، فرد عليها المريض قائلا: بس انا مواطن مصرى من حقى اتعالج، فقالت له المسئولة: "وإحنا مش هنشيل بلاوى مستشفى الجامعة روح خليها تعالجك واتفضل امشى عشان ورايا شغل ومش فاضيالك".
ويروى "أحمد" قائلا: أنا شاب "أرزقى و على باب الله" متزوج وأعول أسرة مكونة من أربعة أفراد مش معايا المبلغ الكبير ده لأننا "ناس على قد حالنا" ومبقيتش قادر أشيل حاجة تقيلة ولا أنزل شغل ومش طالب أى حاجة من المسئولين غير الرحمة وإنى اتعالج وأتعافى عشان أقدر أجيب مصاريف مستلزمات احتياجات بيتى وأسرتى لأنى مش معايا واسطة ومليش غير ربنا، مشيرًا إلى أن الآلم يشتد عليه بين كل حين وآخر وأن المسكنات أصبحت لا تجدى نفعًا لحالته التى رفض الآطباء التعامل معها إلا مقابل حصولهم على المال بأسلوب دنىء يدل على الجشع والطمع حتى و لو كان ذلك على حساب حياة إنسان بسيط".
واستكمل الشاب المصاب حديثه: "روحت مستشفى المبره العام بالزقازيق عشان أتعالج و أقدم فى وظيفة الـ5 % محدش منهم عبرنى و كنت كل يوم أروح يقولولى أمشى وتعال بكرة وأيام تانية محدش كان بيرد عليه و بيسيبونى لحد ما أزهق وأمشى أنا ومراتى من ملل الانتظار"، موضحًا أنه طرق أبواب العديد من المسئولين ليرأفوا بحالته ويعالجونه أو يوفروا له فرصة عمل إلا أنهم تجاهلوه وضربوا بشكواه عرض الحائط وتركوا أمله فى العلاج يحترق بنيران الفقر والإهمال بمنتهى الخسة والاستهتار واللامبالاة.
وطالب "أحمد" من وزيرة الصحة بسرعة التدخل فى الأمر والاستجابة لاستغاثته؛ سعيًا لتحقيق أماله فى إجراء العملية اللازمة لشفائه وتوفير العلاج اللازم له.