هل تشهد فرنسا ثورة جديدة بعد مرور 230 عامًا؟
الإثنين 14/يناير/2019 - 06:07 م
دعاء جمال
طباعة
أصبح من الواضح أن الأحداث تتكرر في فرنسا، فمنذ 230 عامًا قامت أحداث الثورة الفرنسية والتي أحدثت تغيرًا جذريًا في مختلف مجريات الحياة بفرنسا والدول الأوروبية، فإذا نتقلنا بالزمن إلي العام الجاري 2019، سوف نجد أن التظاهرات التي تجتاح البلاد هي نفسها بدايات الثورة ولكن هل يختلف الأمر أم سيتطور الوضع إلى ثورة حقيقية؟.
الثورة الفرنسية..
هي فترة مؤثرة من الاضطرابات الاجتماعية والسياسية في فرنسا والتي بدأت في عام 1789 وانتهت عام 1799، والتي كانت لها تأثيرات عميقة على أوروبا والعالم الغربي عموما.
وخلال هذه الثورة، تم إسقاط الملكية وتأسست الجمهورية، حيث شهدت فترات عنيفة من الاضطراب السياسي.
واستوحت الثورة الفرنسية أفكارا ليبرالية وراديكالية،غيرت بشكل عميق مسار التاريخ الحديث، وأطلقت الانحدار العالمي للملكيات المطلق واستبدالها بالجمهوريات.
الثورة الفرنسية..
هي فترة مؤثرة من الاضطرابات الاجتماعية والسياسية في فرنسا والتي بدأت في عام 1789 وانتهت عام 1799، والتي كانت لها تأثيرات عميقة على أوروبا والعالم الغربي عموما.
وخلال هذه الثورة، تم إسقاط الملكية وتأسست الجمهورية، حيث شهدت فترات عنيفة من الاضطراب السياسي.
واستوحت الثورة الفرنسية أفكارا ليبرالية وراديكالية،غيرت بشكل عميق مسار التاريخ الحديث، وأطلقت الانحدار العالمي للملكيات المطلق واستبدالها بالجمهوريات.
الثورة الفرنسية
أسباب الثورة الفرنسية..
أما عن أسباب إندلاع الثورة الفرنسية، فنجد أن غالبية المؤرخين كانوا قد اتفقوا على أن السبب الرئيسي في تلك الثورة هو إسقاط النظام الملكي الفرنسي.
بالإضافة إلى ما سبق، فكانت الأسباب الأخرى للثورة هي أسباب إقتصادية حيث أن الجوع وسوء التغذية كانا منتشرين بين الفئات الفقيرة في فرنسا مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية كالخبز وأسعار المحاصيل، بنتيجة الكوارث الطبيعية والعوامل الجويّة إلى جانب نظام وسائل النقل غير الكافية التي كانت تعيق نقل القمح من المناطق الريفية إلى المراكز السكانية الكبيرة، إلى حد زعزع لدرجة كبيرة استقرار المجتمع الفرنسي في السنوات التي سبقت الثورة.
وكان من ضمن القضايا الاقتصادية الأخرى وأحد أسباب إندلاع الثورة هو إفلاس الدولة بسبب التكلفة الكبيرة للحروب السابقة، لاسيّما بعد مشاركتها في حرب الاستقلال الأمريكية، التي كان من نتيجتها ارتفاع الدين العام الذي تراوح بين 1000-2000 مليون فضلاً عن الأعباء الاجتماعية المتولدة من الحرب؛ وفقدان فرنسا عدداً من ممتلكاتها الاستعمارية في أمريكا الشمالية وتزايد هيمنة بريطانيا التجارية.
الثورة الفرنسية
فرنسا 2018- 2019
أما إذا انتقلنا إلى الأيام الجارية، ونظرنا بتمعن إلى ما يحدث في باريس، فنجد أن فرنسا على أعتاب ثورة جديدة.
ففي شهر نوفمبر من العام المنصرم 2018 خرج الشعب الفرنسي غاضبًا من رئيسه إيمانويل ماكرون الذي قرر أن يزيدمن قيمة الضريبة المضافة على المحروقات الأمر الذي أجج فتيل الغضب الفرنسي.
أسباب احتجاجات ذوي السترات الصفراء..
أما عن أسباب إندلاع هذه الاحتجاجات فكانت بسبب الظروف الإقتصادية وزيادة الضريبة المضافة على قيمة الوقود.
ذوي السترات الصفراء
فرأى المتظاهرون أن الهدفَ من ضريبة الوقود هو تمويل العجز الذي قد ينتجُ عن التخفيضات الضريبية للشركات الكبرى وهذا ما يدفعهم للتظاهر ضدّ سياسات الحكومة التي يرونَ أنها تُفقر الفقير فيما تزيد الغنيّ غنًا.
أما محتجون آخرون رأو أن التظاهر في المقام الأول هو بسبب الصعوبات الاقتصادية التي تُعاني منها الطبقة الفقيرة وحتى المتوسطة وذاك بسبب تدني الرواتب وارتفاع أسعار الطاقة.
الخلاصة..
نجد أنه في كلا الموقفين كانت الظروف الاقتصادية هي من تتحكم في مجريات الأمور، لكن زاد العناء الإقتصادي في زمن الثورة الفرنسية، ولكن ما يحاول القيام به الآن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو رأب الصدع حتى لا يتحول ما يحدث في 2019إلى ما حدث منذ 230 عام.