اقتصاد سوريا الأول عالميًا والعراق دون داعش واليمن سعيد| ماذا لو كانت قومية "عبدالناصر" بيننا اليوم ؟
الثلاثاء 15/يناير/2019 - 01:03 م
دعاء جمال
طباعة
تحل علينا اليوم الثلاثاء الموافق 15 يناير 2019، الذكرى الـ 101 لميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، هذا الزعيم الذي رغب طيلة حياته بأن تصبح كافة الدول العربية يد واحدة أمام الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، منشئا مصطلح "القومية العربية".
وفي هذا التقرير لا نقوم بسرد ما هو معتاد من تعريف مطول للقومية العربية وأسبابها عزيزي القارئ، ولكننا سوف نتخيل معًا ماذا كان سيحدث في دول العالم العربي إذا ما كانت قومية عبد الناصر مطبقة بحذافيرها.
ما هي القومية العربية؟
أما عن تعريف القومية العربية ما تعرف بـ"العروبة"، فهي الإيديولوجيا القومية العربية والتي كانت الأكثر شيوعًا في العالم العربي خصوصًا في فترة الستينات والسبعينات من القرن العشرين والتي تميزت بالمد الناصري وقيام الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا.
ويؤمن القوميون العرب بالعروبة كعقيدة ناتجة عن تراث مشترك من اللغة والثقافة والتاريخ المشترك والتي لا تتقيد بعرق أو دين.
وفي هذا التقرير لا نقوم بسرد ما هو معتاد من تعريف مطول للقومية العربية وأسبابها عزيزي القارئ، ولكننا سوف نتخيل معًا ماذا كان سيحدث في دول العالم العربي إذا ما كانت قومية عبد الناصر مطبقة بحذافيرها.
ما هي القومية العربية؟
أما عن تعريف القومية العربية ما تعرف بـ"العروبة"، فهي الإيديولوجيا القومية العربية والتي كانت الأكثر شيوعًا في العالم العربي خصوصًا في فترة الستينات والسبعينات من القرن العشرين والتي تميزت بالمد الناصري وقيام الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا.
ويؤمن القوميون العرب بالعروبة كعقيدة ناتجة عن تراث مشترك من اللغة والثقافة والتاريخ المشترك والتي لا تتقيد بعرق أو دين.
أما عن أول الخطوات للسير على نهج القومية العربية فكانت في بلاد الشام بعد حملة محمد علي والتدخل الأوروبي الذي تبع ذلك.
وكانت مطالب القوميين العرب محدودة في بداية الأمر، ومن ثم نادوا بالإصلاح داخل الدولة العثمانية، واستخدام أوسع للغة العربية في التعليم والإدارات المحلية، وإبقاء المجندين العرب في وقت السلم في خدمات محلية.
وطرأ تشدد على المطالب إثر ثورة عام 1908 في الآستانة وبرنامج التتريك الذي فرضته حكومة جمعية الاتحاد والترقي إلا أنه حتى ذلك الوقت لم يمثل القوميون العرب تياراً شعبياً يعتد به حتى في سوريا معقلها الأقوى آنذاك.
مر الوقت إلى أن وصل المفهوم للعهد الناصري، حيث أن الرئيس عبد الناصر كان قد حلم بالقومية والوحدة مع سوريا، وبالفعل تمت الوحدة مع سوريا عام 1958.
اقتصاد سوريا الأول عالميًا..
ونأتي هنا عزيزي القارئ، لنتخيل ماذا لو كانت قومية عبد الناصر بيننا الآن؟ لنجيب بأن الاقتصاد السوري كان سيصبح الأول عالميًا.
ففي عام في عام 1958 قامت بقيادة جمال عبد الناصر وحدة اندماجية بين مصر وسورية، وسميت الدولة الوليدة بالجمهورية العربية المتحدة.
وعلى الرغم من هذه الوحدة، إلا أنها لم تستمر طويلا وذلك بعدما حدث انقلاب في الإقليم السوري في فبراير من عام 1961 ومن ثم أدى إلى إعلان الانفصال ثم تم عقد معاهدة وحدة متأنية مع العراق وسوريا عام 1964 إلا أن وفاة الرئيس العراقي المشير عبد السلام عارف عام 1966 ثم حرب 1967 حالت دون تحقيق الوحدة.
فإذا كانت استمرت هذه الوحدة ولم تنقطع لكانت الدول العربية أجمع وعلى رأسها العراق والكويت دعمت سوريا بالأموال والاستثمارات بدلًا من التوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
فكان الاقتصاد السوري قد شهد انتعاشًا لم يشهده من قبل ومن ثم لم تتمزق سوريا أو تحدث بداخلها التفريقات كما هو الوضع الحالي ولم تستطع أن تتدخل إيران وغيرها من الدول في شؤونها العربية.
سوريا الآن
العراق دون داعش..
أما عن العراق، فإذا كانت القومية العربية لا تزال متواجدة فما كان لتنظيم "داعش" الإرهابي تواجد.
تنظيم داعش الذي عاث في الأرض فسادًا، ومن ثم قام بالعديد من عمليات الذبح والقتل هناك تحت راية الإسلام - المتبرئه منهم.
فإذا كانت القومية العربية الناصرية متواجدة، فكانت الدول العربية يد واحدة ولم تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية أن تنشأ هذا الكيان الإرهابي ودعمه إلى أن توغل في الدول العربية والغربية الآن.
تنظيم داعش الإرهابي
اليمن السعيد..
فإذا انتقلنا إلى اليمن، فلم يعد اليمن السعيد ولكنه اليمن الحزين، فاستطاعت ميليشيات أنصار الله المعروفة بالحوثيين والمدعومة من إيران أن تتوغل فيه وإحداث التفرقة بين خلفائه.
فإذا كانت القومية العربية متواجدة في هذه الأيام لاستطاعت إلمام الشمل بين الفرقاء والإخوات ولما استطاعت طهران أن تمد أيديها داخل الدول العربية مفرقة الإخوة ومنفذة خططها.
اليمن الآن
الرئييس السيسي يسير على نهج ناصر..
وكان علينا هنا أن نسلطت الضوء على ما يحاول أن يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي من السير على درب الزعيم الراحل عبد الناصر.
فالرئيس أيضًا نادى بالقومية العربية وضرورة أن تكون الدول العربية يد واحدة أمام الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية وما يحاولون من فعله من شن مؤامرات تريد تقسيم الدول وتنفيذ ما يسمونه بـ "الفوضى الخلاقة".