هل أمريكا أجبرت إيران على الاستسلام أم أن الملالي استطاعوا المقاومة
الأحد 20/يناير/2019 - 12:00 ص
أحمد عبد الرحمن
طباعة
عندما دخلت العقوبات أمريكية المشددة حيز التنفيذ خلال الأشهر الماضية، جعلت طهران تمر بنفق مظلم من الأزمات الاقتصادية، ولاسيما بعد تطبيق الحزمة الثانية من العقوبات، والتي تهدف إلى حرمان طهران من المصدر الرئيسي للدخل أي عوائد بيع الذهب الأسود، وعلى نطاق أشمل تستهدف العقوبات قطاع الطاقة، وخاصة صادرات النفط الإيرانية.
العقوبات في عصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
شهدت الإدارة الأمريكية تغيرًا ملحوظًا في السياسة الخارجية خاصة في الملف النووي، بعد تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد الحكم، حينها أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، ولم يكتفي بذلك بل تعهد بفرض أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني.
وبدأت ترامب في تنفيذ ما وعد به بفرض أول حزمة من العقوبات على طهران، وأعطى الشركات والبنوك مهلة ثلاثة إلى ستة أشهر لإنهاء الروابط التجارية مع إيران، وهدد الشركات التي تخالف واشنطن بالعقوبات الصارمة.
لم يستطع الاقتصاد الإيراني الصمود أمام التحدي الأمريكي الذي يحاول فرض هيمنته على طهران، وفي هذا الصدد قال الصحفي في التلفزيون الإيراني عصام هلالي نقلًا عن وكالة سبوتنك إن إيران اعتادت على مثل هذه العقوبات، ورغم أن العقوبات اليوم باتت أشد، لكن نحن محكومون بعلاقات دولية مع الدول التي دخلت في الاتفاق النووي في إطار قرار مجلس الأمن 2231، وأيضا الصين وروسيا يجب أن يتخلصوا من السطوة الأمريكية، فالروس أعلنوا موقفهم إلى جانبنا.
أما الأوروبيون فيحاولون إيجاد طريق إلى دعم الاقتصاد الإيراني، ولا شك أن الفترة المقبلة ستكون فترة قاسية على إيران، لكن الاقتصاد الإيراني يمكن أن يتكيف مع الظرف الجديد، وخاصة أن هناك علاقات اقتصادية كبيرة بنيت مع دول الجوار، مثل العراق وتركيا، وأيضا شرقا مع الهند والباكستان، ونحن نعول كثيرا على الاتجاه شرقا في تعاملنا الاقتصادي، فيما إذا فشل التعاون مع الغرب والاتحاد الأوروبي.
تأثير العقوبات الاقتصادية على إيران
وتزامن الإعلان عن حصار نفطي جديد على إيران مع نشوب حركات احتجاجية داخلية وتدهور قيمة العملة الإيرانية أمام الدولار، لتسجل مستويات قياسية متدنية، في حين قرّرت شركة كوزمو أويل اليابانية عدم تحميل النفط الإيراني.
وتفاقم الوضع الاقتصادي الإيراني خلال فصل الصيف، إذ أعرب متظاهرون عن استهجانهم إنفاق طهران ملايين الدولارات لدعم مناصريها في بعض الدول العربية بدلًا من تنمية إيران.
وبثت وكالة أنباء فارس خبرًا جاء فيه أن المدير العام لأسواق طهران عبد الحسين رحيمي قرر تقنين بيع اللحوم في العاصمة بسبب شح السلع، في حين تضاعفت أسعار اللحوم خلال سنة.
وبدأت تنمو وتتوسع حركة عالمية داعية إلى الاستغناء عن استعمال الدولار في بعض التعاملات التجارية الدولية، في المقابل، برزت تصريحات من جماعات اليمين الجديد والأصوليين المسيحيين الأميركيين تدعو إلى عدم الاكتفاء بالحصار النفطي، بل تبني سياسة إزاحة النظام السياسي الإيراني واستبداله بنظام جديد، وحتى قبل بدء الحصار النفطي، برزت مواقف مختلفة ومتعددة، وبدأت تظهر إلى العلن خلافات داخلية في طهران، إذ سحب النواب المتشددون في المجلس الثقة من وزير الشؤون الاقتصادية والمالية مسعود كرباسيان، وحمّلوه مسؤولية عدم ردع الانهيار الاقتصادي.
كيف تتصدى إيران للعقوبات الاقتصادية
لم تترك إدارة ترامب للرئيس الإيراني خيارًا للخروج من حرب العقوبات التي تشنها أمريكا سوى التحالف مع الدول العظمى التي لديها مصالح مشترك مع طهران والتي يأتي على رأسها روسيا، والصين، والذين نددوا بالحصار الذي فرضه واشنطن على طهران، وأعلنوا تضامنهم معها للتغلب على العقوبات الاقتصادية.
فبادرت الولايات المتحدة بفرض عقوبات صارمة على روسيا والصين لوقف دعهم إلى العدو الدود لها، ولكن تلك المرة لم تنصاع روسيا أو الصين لأوامر الولايات المتحدة، وحتى الآن هناك صارع قائم بين الدول الأربع من أجل فرض الهيمنة.
العقوبات في عصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
شهدت الإدارة الأمريكية تغيرًا ملحوظًا في السياسة الخارجية خاصة في الملف النووي، بعد تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد الحكم، حينها أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، ولم يكتفي بذلك بل تعهد بفرض أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني.
وبدأت ترامب في تنفيذ ما وعد به بفرض أول حزمة من العقوبات على طهران، وأعطى الشركات والبنوك مهلة ثلاثة إلى ستة أشهر لإنهاء الروابط التجارية مع إيران، وهدد الشركات التي تخالف واشنطن بالعقوبات الصارمة.
لم يستطع الاقتصاد الإيراني الصمود أمام التحدي الأمريكي الذي يحاول فرض هيمنته على طهران، وفي هذا الصدد قال الصحفي في التلفزيون الإيراني عصام هلالي نقلًا عن وكالة سبوتنك إن إيران اعتادت على مثل هذه العقوبات، ورغم أن العقوبات اليوم باتت أشد، لكن نحن محكومون بعلاقات دولية مع الدول التي دخلت في الاتفاق النووي في إطار قرار مجلس الأمن 2231، وأيضا الصين وروسيا يجب أن يتخلصوا من السطوة الأمريكية، فالروس أعلنوا موقفهم إلى جانبنا.
أما الأوروبيون فيحاولون إيجاد طريق إلى دعم الاقتصاد الإيراني، ولا شك أن الفترة المقبلة ستكون فترة قاسية على إيران، لكن الاقتصاد الإيراني يمكن أن يتكيف مع الظرف الجديد، وخاصة أن هناك علاقات اقتصادية كبيرة بنيت مع دول الجوار، مثل العراق وتركيا، وأيضا شرقا مع الهند والباكستان، ونحن نعول كثيرا على الاتجاه شرقا في تعاملنا الاقتصادي، فيما إذا فشل التعاون مع الغرب والاتحاد الأوروبي.
تأثير العقوبات الاقتصادية على إيران
وتزامن الإعلان عن حصار نفطي جديد على إيران مع نشوب حركات احتجاجية داخلية وتدهور قيمة العملة الإيرانية أمام الدولار، لتسجل مستويات قياسية متدنية، في حين قرّرت شركة كوزمو أويل اليابانية عدم تحميل النفط الإيراني.
وتفاقم الوضع الاقتصادي الإيراني خلال فصل الصيف، إذ أعرب متظاهرون عن استهجانهم إنفاق طهران ملايين الدولارات لدعم مناصريها في بعض الدول العربية بدلًا من تنمية إيران.
وبثت وكالة أنباء فارس خبرًا جاء فيه أن المدير العام لأسواق طهران عبد الحسين رحيمي قرر تقنين بيع اللحوم في العاصمة بسبب شح السلع، في حين تضاعفت أسعار اللحوم خلال سنة.
وبدأت تنمو وتتوسع حركة عالمية داعية إلى الاستغناء عن استعمال الدولار في بعض التعاملات التجارية الدولية، في المقابل، برزت تصريحات من جماعات اليمين الجديد والأصوليين المسيحيين الأميركيين تدعو إلى عدم الاكتفاء بالحصار النفطي، بل تبني سياسة إزاحة النظام السياسي الإيراني واستبداله بنظام جديد، وحتى قبل بدء الحصار النفطي، برزت مواقف مختلفة ومتعددة، وبدأت تظهر إلى العلن خلافات داخلية في طهران، إذ سحب النواب المتشددون في المجلس الثقة من وزير الشؤون الاقتصادية والمالية مسعود كرباسيان، وحمّلوه مسؤولية عدم ردع الانهيار الاقتصادي.
كيف تتصدى إيران للعقوبات الاقتصادية
لم تترك إدارة ترامب للرئيس الإيراني خيارًا للخروج من حرب العقوبات التي تشنها أمريكا سوى التحالف مع الدول العظمى التي لديها مصالح مشترك مع طهران والتي يأتي على رأسها روسيا، والصين، والذين نددوا بالحصار الذي فرضه واشنطن على طهران، وأعلنوا تضامنهم معها للتغلب على العقوبات الاقتصادية.
فبادرت الولايات المتحدة بفرض عقوبات صارمة على روسيا والصين لوقف دعهم إلى العدو الدود لها، ولكن تلك المرة لم تنصاع روسيا أو الصين لأوامر الولايات المتحدة، وحتى الآن هناك صارع قائم بين الدول الأربع من أجل فرض الهيمنة.