"ذرية بعضها من بعض" عائلة الشيخ الطبلاوي .. الابن على درب الأب والحفيدة لها مسار آخر
الجمعة 01/فبراير/2019 - 05:01 ص
وسيم عفيفي
طباعة
اختلفت عائلة الشيخ الطبلاوي عن باقي عائلة قراء القرآن الكريم وإن تشابهوا في أصل المنبع وهو التلاوة؛ فتتعدد عائلات القراء ولعل أبرزهم عائلة المنشاوي التي امتد فيها التلاوة من الأب المؤسس صديق المنشاوي حتى وصلت إلى حفيده صديق محمود صديق المنشاوي.
مؤسس عائلة الشيخ الطبلاوي .. آخر حبة في مسبحة القراء
مؤسس عائلة الشيخ الطبلاوي .. آخر حبة في مسبحة القراء
الشيخ الطبلاوي
يعي الكثيرون بنسبة كبيرة شهرة الشيخ الطبلاوي، لكن جيل السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات كانوا الشهود العيان على القارئ الذي نجح خلال فترة السبعينيات في منافسة المغنين الجدد واكتسح مبيعات الكاسيت مع تراث العندليب وثومة اللذين كانا قد رحلا لدرجة جعلت عاطف منتصر مؤسس شركة صوت الحب ينتج له شرائط كاسيت.
مع العائلة .. الابن على درب الأب والحفيدة لها اتجاه آخر
تمتلئ مسيرة الشيخ الطبلاوي بالمفارقات العجيبة منذ بدايتها، فمن حيث الالتحاق بالإذاعة كان الفشل هو قدره في 9 محاولات وكانت الحجة أنه ليس خبيراً بالمقامات الموسيقية، ومع إصراره وافقوا عليه في المرة العاشرة، وكان يرى دائماً أن التلاوة إحساس وليست مقامات موسيقية، لكن فيما بعد صار هو أحد أهم الخبراء فيها.
رغم النشأة التقليدية للشيخ الطبلاوي منذ ميلاده في نوفمبر سنة 1934 م حيث الالتحاق بالكُتَّاب وتعليمه فنون التلاوة على يد كبار هذا الجيل، لكن كان مؤلف أغنيتي الربيع ونعم يا حبيبي نعم هو بوابته إلى شركات الكاسيت، وتلك مفارقة أخرى تعود حين كان الشيخ الطبلاوي يعمل مؤذناً في مسجد شركة موتسيان للدخان وكان الشاعر مأمون الشناوي يسكن بجوارها ولما استمع له قام بتسويقه لشركات انتاج الكاسيت وكان يصفه بأنه قارئ الزمن الآتي.
رغم أن الشيخ الطبلاوي أعلن اعتزاله التلاوة سنة 2016م لأنه بلغ من الكِبَر عتياً، لكنه صار حتى الآن صاحب أكثر مدرسة متميزة قابلة لأن تُقَلَّد وله فيها مريدين لعل أشهرهم الشيخ أسامة أبو النور إمام جامع الكيخيا.
عن الشيخ الطبلاوي يقول القارئ أسامة أبو النور في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن"، كان عام 1973 كان أول سماعى للشيخ الطبلاوي فأصبحت من أكثر محبيه وكنت أذهب إليه فى جميع المساجد سواء صلاة أو أمسيات دينية أو سرادقات العزاء حتى تأثرت بتلاوته وأسلوب أدائه فأصبحت من أفضل مقلدي الشيخ محمد محمود الطبلاوى بشهادة الجميع حتى الشيخ الطبلاوى نفسه.
ويكشف القارئ أسامة أبو النور أن الشيخ محمد محمود الطبلاوي هو الذي شجعه وعلمه التلاوة فاستفاد منه، مشيراً إلى أن القارئ محمد محمود الطبلاوي كان يتيح له الفرصة للقراءة مكانه في جامع الأزهر الشريف وساعده على السفر إلى الخارج فى شهر رمضان المعظم فسافر إلى المملكة الأردنية الهاشمية وباكستان وتركيا والسودان وإسبانيا.
مع العائلة .. الابن على درب الأب والحفيدة لها اتجاه آخر
نجل الشيخ الطبلاوي وحفيدته
للقارئ محمد محمود الطبلاوي 13 ولداً و 5 فتيات من 3 زوجات، وكان ولده محمد هو الذي شرب منه التلاوة وتصدر التلاوة بحضور والده في برامج التوك شو والحفلات الخارجية، لكن حفيدته أخذت من الابتهالات مسلكاً لها، فجدها الشيخ الطبلاوي كان يحب أن يسمع منها أغاني سعاد محمد، ونصحها بتدريب الأذن جيدًا على السمع الصحيح، بالإضافة إلى سماع الكثير من الإنشاد الديني والابتهالات.
وتخرجت آية الطبلاوي من مدرسة الإنشاد الديني، حيث كانت من أوائل الدفعة، بالإضافة إلى دراستها للمقامات الموسيقية عن طريق الابتهالات على يد الشيخ محمود ياسين التهامي، وإيهاب يونس وعلي الهلباوي.
وعن سؤاله عن حفيدته آية الطبلاوي المبتهلة، قال: آية ربنا يتولاها، وطالما لم تنحرف عن فهي جيدة.