نظراً لمجهوداتها الكبيرة في مجال التنمية الاجتماعية اختيرت الدكتورة غادة عبدالرحيم سفيرة للسعادة ضمن 6 سيدات عربيات بينهن الأميرة هيا بنت الحسين ابنة الملك الحسين بن طلال.
وقال موقع صبايا العصر ، أحد أكبر المواقع العربية المهتمة بالمرأة العربية وقضاياها والقائم بعملية الاختيار: لمع في الفترة الأخيرة اسم الدكتورة غادة عبد الرحيم علي، وذلك من خلال اهتمامها بالعمل الخيري والإنساني، وتدشين عدة مبادرات تهدف إلى مساعدة البسطاء، ورعاية العقول الشابة، والدفاع عن حقوق المرأة، وحققت هذه المبادرات نجاحات كبيرة، على المستويين الإنساني والاجتماعي.
وقد قادت الدكتورة غادة عبد الرحيم عدة مبادرات في إطار مواجهة العنف ضد المرأة سواء العنف المجتمعي أو العنف الأسري، وكانت مبادرة ولادها سندها أبرز المبادرات التي أطلقتها لدعم المرأة المصرية ومحاربة العنف ضدها بمختلف صوره ، كما تهدف المبادرة أيضاً إلى رعاية جميع الموهوبين من أطفال وشباب، وتدعم المتميز منهم، وكذلك الإسهام في بناء مصر من خلال التوعية بالمحافظة على البيئة، والمطالبة بوجود رعاية صحية سليمة، والاهتمام بالعملية التعليمية خاصةً بالريف والقرى والنجوع .
فالمبادرة تسعى أيضًا لحصول المتفوقين دراسيًا على نسبة الـ5% في المرحلة الثانوية العامة أسوةً بالمتفوقين رياضيًا، إيمانًا منها بدور العلم والبحث العلمي خلال هذه المرحلة من بناء الوطن، لإيمانها بأن البلد به نماذج شبابية كثيرة مبتكرة، ولديهم أفكار لكن تنقصهم الخبرة والدعم.
حققت المبادرة نجاحًا كبيرًا خلال وقت قياسي، خاصةً بعدما وصل عدد المشتركين بها إلى 10 آلاف عضو، رغم أن فكرتها كانت قائمة على 100 شاب لديهم أفكار لمساندة بلدهم وتنميتها، وتسعى المبادرة إلى إعداد الشباب الذين يملكون أفكاراً، لكن تنقصهم الخبرة، وذلك من خلال الاعتماد على مدربين محترفين وأساتذة من الجامعات على التنمية البشرية وقواعد البيانات والسوشيال ميديا .
لم يقتصر نشاطها، على هذه المبادرة فقط، حيث أطلقت مبادرة جديدة بعنوان بلاش تجرحوها ، لمواجهة ومناهضة كارثة ختان الإناث، خاصةً أن مصر جاءت الأولى في عملية ختان الإناث، وأكدت غادة، أن عملية ختان الإناث لا علاقة لها بالدين الإسلامي أو المسيحي، وهي ليست عادة فرعونية، مشيرة إلى أن هذه العملية عادة أفريقية واردة إلى مصر.
بدأت الحملة من محافظة المنيا في الصعيد، حيث إن العادات والتقاليد تحكمان قضية ختان الإناث، وتستمر هذه العادة السيئة لتضرب صعيد مصر، ويتوارثها الأجيال، وهناك تحدٍ كبير في مواجهة تلك العادة، خاصةً في ريف صعيد مصر، والتي تشكل خطرًا على فتيات الصعيد، وتدفع الكثير منهن حياتهن بسبب تلك العادة السيئة التي تخالف الشرع والقانون والإنسانية، سواء أجرتها البنت في المنزل أو عند حكيم الصحة أو العيادات الخاصة .
وتهدف الحملة إلى وضع برامج جديدة لمناهضة الممارسات الضارة والعنف ضد المرأة وتغيير السلوك المجتمعي تجاه تلك الممارسات، وتنسيق الجهود وتوحيد الرسائل الخاصة بمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما يضمن تدخلاً مؤثراً لمناهضة الممارسات الضارة، والتخلي عن ممارسة عادة ختان الإناث، وعدم ربط العادات والتقاليد بسلامة الفتيات وتقييد حريتهن .
كما امتد نشاطها إلى العمل الخيري، حيث تحرص على المشاركة في احتفالات يوم اليتيم ، لرسم البسمة على وجوه الأطفال، فشاركت مؤخرًا حفل يوم اليتيم بمركز شباب الجزيرة، والذي استضاف عددًا من الأطفال الأيتام وتم توزيع الهدايا عليهم فضلاً عن إقامة حفل استعراضي لفرقة خاصة للفنون الشعبية بقيادة ماهر عبيد.
جهود غادة رشحتها للانضمام لعضوية لجنة تحكيم برنامج القاهرة تبتكر ، لاكتشاف الموهوبين والمبتكرين، إلى جوار الدكتور محمد الغمري، الأستاذ بالأكاديمية البحرية، والدكتور علاء إبراهيم، الأستاذ بالجامعة الأمريكية، والمهندسة ندا الجمال، وتعد غادة أصغر عضو في لجنة تحكيم البرنامج المنتظر عرضه قريباً على التليفزيون المصري، والمهتم باكتشاف ورعاية المخترعين، وأحد برامج أكاديمية البحث العلمي.
كما اختارت حملة إنتى الأهم ، الدكتورة غادة لتحصل على لقب المرأة الأهم فى عام 2015، وذلك احتفالًا باليوم العالمي للمرأة، وقالت الحملة، في بيان لها: فى يوم المرأة العالمي نفتخر بإنجازات الست المصرية اللي قدرت تثبت نفسها في المجتمع، ولسه بتكافح عشان توصل للي هي عايزاه، انتى الأهم بتقول لك إن وراء كل ست عظيمة، نفسها، قوة شخصيتها، قوة إرادتها، قوة طموحها .
وأضافت الحملة في بيانها، بالقول: الدكتورة غادة نموذج الست المصرية اللي سابت بصمتها في مجتمعنا ولسه مكملة، فهي أصغر مدير عام في مؤسسة صحفية، وأسست حملة لدعم الشباب وتنمية المجتمع اسمها، ولادها سندها ، وكمان أسست حملة ستات مصر بـ100 راجل، لتشجيع بنات وستات مصر وحملة بلاش تجرحوها لمناهضة ختان الإناث.