صور| شط إسكندرية يا شط الهوى.. عروس البحر تتلألأ في الشتاء
الجمعة 01/فبراير/2019 - 10:28 ص
مريم حسن
طباعة
"شط إسكندرية يا شط الهوى، رحنا إسكندرية رمانا الهوى.. يا دنيا هنية وليالي رضية، أحملها بعينية شط إسكندرية".. هكذا عبرت فيروز عن حبها لعروس البحر المتوسط، فالشتاء في الإسكندرية له مذاق خاص، فرغم العواصف والأمطار التي تضرب المدينة، وانهيار العقارات القديمة والآيلة للسقوط، بما يتسبب فى كوارث كثيرة، والخوف من غرق المدينة بعد تهالك البنية التحتية للصرف الصحى، إلا أن السير على الكورنيش تحت الأمطار متعة يحرص على اقتناصها عشاق المدينة الساحلية.
إسكندرية تعني نسمات الصبح، ورذاذ البحر، وممشى الكورنيش، وجلسة صيادي السمك؛ فعند تلاطم أمواج البحر مع الصخور المحيطة به، تجد الصيادين يجلسون على صخور الكورنيش، يضع كل منهم سنارته فى مياه البحر ليخرج منها أجود أنواع السمك.
تجمع شواطئ الثغر كل معاني الجمال والسحر، بداية من هدوء بحرها، مرورا بالمتعة المقدسة بالسير تحت مياه الأمطار، ووصولا إلى "جيلاتى عزة" فعلى الرغم من صعوبة الطقس والبرودة الشديدة، إلا أن تناولك الأيس كريم والجلوس بمفردك على شاطئ البحر يأخذك لعالم أخر لايعرف قيمته الا محبين الطبيعة وهدوئها.
وضم كورنيش الإسكندرية قصص الهوى لسنوات عدة، فقد لعب الكورنيش دور البطولة فى كثير من أفلام الزمن الجميل، وشهد ميلاد المئات من قصص الحب على شاشة السينما، ولهذا يعد الكورنيش دفتر الأحوال العاطفية للعشاق، فكلما مررنا على صخوره نجد كلمات العاشقين والمحبين التي حفروها عليه، لكي تخلد قصة حبهم وتبقي ببقاء الكورنيش؛ فمن يحب يسجل قصته، ومن يهجر محبة يسجل بصمته على أسواره وصخوره.