قبيل أيام من رئاستها الاتحاد الإفريقي .. مصر حاضنة القارة السمراء ومفتاح حل أزماتها
الإثنين 04/فبراير/2019 - 05:02 م
دعاء جمال
طباعة
مصر هي حاضنة وأم القارة الإفريقية فهي من تحنوا على أولادها ويهمها المصالح المشتركة وبشكل خاص البلدان التي تحيط بحدودها، فهي من استضافت الرئيس السوداني عمر البشير وغيره وكذلك رئيس وزراء إثيوبيا، فقط لتعود القارة الإفريقية مجددًا يد واحدة.
زيارة البشير إلى مصر..
ففقي شهر يناير الماضي، زار الرئيس السوداني، عمر البشير، القاهرة ومن ثم التقى مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في محاولة منه لتوطيد العلاقات أكثر فأكثر مع مصر.
وكان قد صرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي كان قد رحب بالرئيس السوداني في بلده الثاني، مشيدًا بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات.
وتأتي هذه الزيارة تعزيزًا لما يجمع البلدين من علاقات تاريخية طويلة وروابط أخوية وثيقة، ومنوهًا بالجهود المصرية الحثيثة نحو استمرار التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين لتطوير التعاون المشترك بما يلبى طموحات الشعبين الشقيقين.
زيارة البشير إلى مصر..
ففقي شهر يناير الماضي، زار الرئيس السوداني، عمر البشير، القاهرة ومن ثم التقى مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في محاولة منه لتوطيد العلاقات أكثر فأكثر مع مصر.
وكان قد صرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي كان قد رحب بالرئيس السوداني في بلده الثاني، مشيدًا بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات.
وتأتي هذه الزيارة تعزيزًا لما يجمع البلدين من علاقات تاريخية طويلة وروابط أخوية وثيقة، ومنوهًا بالجهود المصرية الحثيثة نحو استمرار التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين لتطوير التعاون المشترك بما يلبى طموحات الشعبين الشقيقين.
السيسي والبشير
وكان قد أعرب البشير خلال هذه الزيارة عن حرصه للقاء الرئيس في إطار سلسلة المشاورات والمباحثات المتواصلة بين الزعيمين، وارتياحه التام لمستوى التنسيق القائم بين القيادات الحكومية بالدولتين، والذي يعكس روابط الجغرافيا والتاريخ والحاضر والمستقبل بين البلدين الشقيقين، وكذلك الإرادة السياسية المتبادلة لمزيد من الانخراط في الجهود الدؤوبة لتدعيم التعاون المشترك وتعزيز أواصر العلاقات الثنائية، والتي ستعود بالمنفعة على المنطقة بالكامل.
وأكد الرئيس السوداني تطلع بلاده للرئاسة المصرية المرتقبة للاتحاد الأفريقي خلال العام الجاري، مشيرًا إلى أنها ستمثل دفعة قوية للوحدة الأفريقية وآليات العمل القاري المشترك، ومشددًا على مساندة السودان المطلقة لمصر في مهمتها في قيادة دفة الاتحاد الأفريقي.
سلفاكير والرئيس السيسي..
وكانت قد سبقت زيارة البشير إلى القاهرة، زيارة رئيس جنوب السودان سلفاكير في قصر الإتحادية حيث أجريت له مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، وأعقب ذلك عقد لقاء ثنائي تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.
سلفاكير والسيسي
وخلال هذه الزيارة كان قد أكد الرئيس السيسي حرص مصر على دفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وتعزيز الدعم المصري الموجه إلى جهود التنمية في جنوب السودان.
بالإضافة إلى ذلك، أكد الرئيس على تعزيز جهود التنمية في جنوب السودان، وذلك من خلال إعادة إحياء العديد من المشروعات المصرية المتواجدة هناك بالفعل أو تدشين مشروعات جديدة.
وخلال الزيارة أيضا، أعرب سلفاكير عن تقدير بلاده لعلاقات التعاون الوثيقة مع مصر، مثنيًا على الجهود المصرية المخلصة والساعية نحو المساهمة في حل جذور الصراع في جنوب السودان وتوفير المساعدات الإنسانية، وكذا محورية الدور المصري في دعم الاستقرار بالقارة الأفريقية.
وفيما يتعلق بالأوضاع في جنوب السودان؛ عرض الرئيس سيلفا كير تطورات تنفيذ اتفاق السلام المنشط، الذي تم توقيعه بين الحكومة وفصائل المعارضة، منوهاً إلى احتياجات الجانب الجنوبي لدعم جهود تنفيذ الاتفاق.
سلفاكير والسيسي
لقاء آبي أحمد والرئيس السيسي..
ولم تقتصر مجهودات مصر للم شمل الجانب الأفريقي مقتصرة على مجيئ الرؤوساء إلى أراضيها، ولكن كان قد أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي العديد من المفاوضات مع الجانب الإثيوبي والمتمثل في رئيس الوزراء آبي أحمد.
وخلال لقاءاته المتعددة، أكد الرئيس السيسي على الاهتمام الذي توليه مصر لعلاقتها مع إثيوبيا، وحرصها على تعزيز التواصل والتعاون وترسيخ مبادئ العمل المشترك من أجل تحقيق مصالح البلدين، في إطار من المنفعة المتبادلة وعدم الإضرار بمصالح أي طرف، وبما يُحقق التنمية والازدهار للشعبين الشقيقين.
وكان آخر تلك اللقاءات قد شهدت استعراضاَ لتطورات عدد من الملفات الثنائية، حيث شدد الجانبان على عزمهما التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة يؤمن حقوق مصر المائية في نهر النيل، كما يحفظ للجانب الإثيوبي حقوقه في تحقيق التنمية دون إضرار بأي طرف آخر.
بالإضافة إلى ذلك، اتفقا كلا الجانبين على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة المقبلة.