فبراير ..  شهر من الزمان سيخوض  خلاله ريال مدريد الملكي مباريات مفصلية علي صعيد جميع البطولات التي يتنافس عليها وأي خطأ في إحداها يعني الإقصاء ولا شيئ غيره. 

"الليجا ، الكوبا ديل ري ، دوري أبطال أوروبا " هيا الرهانات الكبري التي يمني الريال بها نفسه كل عام ، نادراً ما تختلف الأولويات ولكن ما إن يتقدم الفريق أكثر في المسابقة إلا ويكبر الأمل شيئاً فشيئاً لحصدها جميعاً رغم صعوبة المهمة في الكثير من الأحيان. 

تشكيلة الريال الحالية التي تشوبها الكثير من النواقص لتكون منافسةً علي كل الواجهات ، لم تكن قرعة "الكوبا دي ري" رحيمةً بها وهيا تضعها أمام الغريم التقليدي برشلونة في نصف النهائي ، حيث كانت برشلونة المتوجة بالكأس الملكي خلال المواسم الأربعة الأخيرة.

لقائي الكلاسيكو.. ذهاباً بالكامب نو وإياب البيرنابيو سيتخللهما لقائين لا يقلان أهمية عن مواجهة البلوجرانا ، الأول أمام اتلتيكو مدريد العنيد في ديربي العاصمة بالليجا والثاني أمام أياكس الهولندي المتحدي برسم ثاني أدوار البطولة المفضلة لريال مدريد دوري أبطال أوروبا. 

وإن كانت الليجا صعبة المنال للريال نظراً لفارق المتزايد بين كبير العاصمة الإسبانية مدريد وزعيم إقليم كتالونيا برشلونة فأن كأس الملك سيكون الملاذ الوحيد لكتيبة سولاري والأمل المنشود للنادي الأبيض، خصوصاً إن حدث المنشود وأدرك المراد علي أراضي الكتلان، ليسهل المهمة أمام الأهل والأنصار. 

أما دوري أبطال أوروبا فيدخله ريال مدريد زعيماً ولا شيئ يعلو فوق كبرياء الزعيم، علي أمل أن تعطل خبرة السنين أمال طواحين أبناء العاصمة الهولندية. 

إذاً هو المفترق الذي وجب فيه تحديد الأولويات، معارك متتالية ربحها عز ورواحها هوان ، والتخطيط للفوز بأغلالها يجب أن يكون الأن قبل فوات الأوان. 

ريال مدريد سيصدم بـ 6 مواجهات نارية علي التوالي خلال شهري واحد مابين ثلاث مباريات كلاسيكو الأرض لتفزع لها الأبدان ، وديربي مدريد الذي سيكون علي الخاطر والبال، وذلك كونه ديربي بين فريقين تشاركان قمة الكرة الأوروبية في مناسبتان إلا أن الملوك أبت خلالهما أن يكون له شريك أيا كان، إضافة إلي كون الثنائي يتنافس علي المركزين الثاني والثالث ويتطلعان للإقتراب من متصدر التترتيب زعيم الكتلان، ومواجهتين ضد أياكس الهولندي الذي يطمح بعز شبابه تحقيق المستحيل وإقصاء البطل التاريخي وحامل اللقب عن محبوبته لينهي قصة العشق بين الريال والأبطال.

مواجهات نارية من العيار الثقيل فهل يظهر الكبرياء الأبيض في المواقيت الصعبة عند مواعيد الرجال ؟ أم انه موسمٌ صفريٌ يجب لم يكن يخطر علي البال .