فيديو| أسرة فقيرة تطلب سقف من محافظ سوهاج: عايشين في الوحل
الأربعاء 06/فبراير/2019 - 04:03 م
أيمن الجرادى
طباعة
حياة مأساوية تعيشها أسرة من 7 أفراد؛ منزل غير آدمي من أفلاق النخيل والبوص لا يصلح للمعيشة ولكنهم مجبرين على العيش به بسبب عسر الحال، فرب الأسرة يعمل يوم وآخر لا، وهذا ماجعل ربة المنزل "شريكة حياته"، أن تعمل لتساعده في أكل العيش وجلب الرزق لأبنائها الخمسة حتى لا يكونو بحاجة لأحد، ومع كل ذلك تراهم أسرة سعيدة وتحمد الله ودائما يرددون "حالنا أحسن من غيرنا" هي حقا القناعة.
حياة مأساوية في جزيرة شطورة
يقول أبوعلي" رب البيت"، 40 عاما، يقطن بجزيرة شطورة بمحافظة طهطا، يمتلك 5 أبناء أكبرهم متسرب من التعليم لضيق الحال ويسافر بالوجه البحري برفقة بعض أهالي القرية من جيرانهم للعمل في "الفاعل"، لمساعدته على مصاريف المنزل وأخوته وتكملت دراستهم، وثانيهم فتاة بالصف الثاني الإعدادي متفوقة ويشيد بها جميع المدرسين بالمدرسة، وثالثهم فتاة في الصف الرابع الابتدائي، والرابع طفل بالحضانة والخامس صغير لم يتجاوز العام.
يروي" أبو علي" مأساة يعيشها قائلا، تارة أجد العمل فأقتات وأبنائي وتارة لا أجد بسبب ظروف العمل بالقرية ليس كثير وخاصة في فصل الشتاء، فيوم نحصد المال ونأكل ويوم لا نحصده، ونستخدم ما ادخرت لهذا اليوم، فقد يكون عشرون جنيه، أو 15 جنيها نقتات بها صباحا ومساء حتى يرزقنا الله بعمل آخر نقتات منه 50 أو 60 جنيها، والحال يسير هكذا ونتمنى الله أن يدوم علينا وعلى أبنائنا الصحة وأن يبعدنا عن الأطباء، لأننا لا نملك ثمن العلاج.
وتقول ربة المنزل: اضطر أن اعمل بالحقول برفقة الجيران لأساعد زوجي مقابل 10 و15 جنيها في حالة نقل بعض السباخ أو تقطيع الحشائش أو تشوين منتجات الحقول وغيرة.
وتضيف ربة المنزل أن حال المنزل لا يسر عدو ولا حبيب حيث الحوائط مشققة والافلاق تكاد تقع على رؤوسهم ورؤوس الأبناء، مشيرة إلى أن الأمطار تغرق المنزل عندما تسقط في موسم الشتاء ويضطرون لنزح المياه والمبيت في الوحل لأيام، حيث لا يتحمل أحد من الجيران أعداد أسرة كبيرة مثلنا ليومين أو ثلاث وأنها لثقيلة عليهم أن يطلبوها من الجيران.
ويضيف زوجها، عندما تسقط الأمطار تضيع وتبتل كتب الأبناء والملابس والأواني، الخبز والحوائط قد تتهدم على رؤوس الأبناء بسبب كونها من الجدران اللينة الخضراء أو بعض منها بالطوب الأبيض.
وتقول إحدى فتياتها نتمنى أن نرى سقف آدمي لا يوجد به الجرذان والصراصير التي تقع علينا كل ليلة وتقوم بالعبث في أواني الأكل مما يصيبنا بالعديد من الأمراض، ونأمل في المسئولين ومحافظ سوهاج الخير.
ويطالب أبو علي وزوجته المسئولين بأن يمنوا عليهم سقف للمنزل فقط، حتى يواري أبنائهم من الأمطار والجو البارد، خاصة أن الجرزان تجرى ليلا ونهار فوق رؤوسهم في المنزل، بالإضافة إلى وجود بعض الثعابين بسبب مجاورتهم الأراضي الزراعية والبيوت القديمة المهدمة.