حضور السيسي في مؤتمر ميونخ.. أولى خطوات تنفيذ سياسة مصر الأمنية تجاه أفريقيا
السبت 16/فبراير/2019 - 04:00 م
سيد مصطفى
طباعة
يعتبر مؤتمر ميونيخ للأمن اللبنة الأولى في طريق سياسة مصر الأمنية تجاه إفريقيا، والتي كشف الرئيس السيسي عن ملامحها في كلمته أمام القمة الأفريقية.
محاربة الإرهاب
محاربة الإرهاب
وشكلت تلك السياسة عدة محاور جائت في كلمة الرئيس السيسي، حيث أعلن أن الإرهاب سرطانًا خبيثًا يسعى للتغلغل في أجساد الأوطان الأفريقية، ويهاجم مفاصل الدولة الوطنية، ويختطف أحلام الشعوب وأبنائها.
ورسم الرئيس طريق لمكافحة الإرهاب بشكل شامل، مبينًا أنه يتطلب منا تحديد داعميه ومموليه، ومواجهتهم سويًا في إطار جماعي وكاشف، ومع إدراكنا لصعوبة تلك المعركة وتعقيدها، تظل هي الطريق الأمثل لاجتثاث جذور الإرهاب والقضاء عليه، ولا يُقلل ذلك من حتمية دحض سموم التطرف التي تُفرز الإرهاب، وضرورة تعزيز مؤسسات الدولة الوطنية الحامية والقوية.
الحلول الإفريقية للأزمات الخاصة بالقارة
ورسم الرئيس طريق لمكافحة الإرهاب بشكل شامل، مبينًا أنه يتطلب منا تحديد داعميه ومموليه، ومواجهتهم سويًا في إطار جماعي وكاشف، ومع إدراكنا لصعوبة تلك المعركة وتعقيدها، تظل هي الطريق الأمثل لاجتثاث جذور الإرهاب والقضاء عليه، ولا يُقلل ذلك من حتمية دحض سموم التطرف التي تُفرز الإرهاب، وضرورة تعزيز مؤسسات الدولة الوطنية الحامية والقوية.
الحلول الإفريقية للأزمات الخاصة بالقارة
أشار الرئيس إلى أهمية ترسيخ مبدأ "الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية"، مؤكدًا أنه السبيل الوحيد للتعامل مع التحديات المُشتركة التي تواجهنا، لأن القارة أكثر قدرة على فهم تعقيدات مشاكلها وخصوصية أوضاعها ومن ثم أقدر على إيجاد حلول ومعالجات جادة وواقعية تُحقق مصالح شعوبها.
وبين ان "الحل الإفريقي" يصون القارة من التدخل الخارجي والسقوط في براثن الأنماط المبتكرة والمُعاصرة من الاستغلال، تلك الأنماط المعاصرة التي لا تلائم واقعها.
إسكات البنادق
وبين ان "الحل الإفريقي" يصون القارة من التدخل الخارجي والسقوط في براثن الأنماط المبتكرة والمُعاصرة من الاستغلال، تلك الأنماط المعاصرة التي لا تلائم واقعها.
إسكات البنادق
تحدث الرئيس السيسي بالخطة الطموحة لإسكات البنادق في كافة أرجاء القارة بحلول عام 2020، مبينًا أن الطريق أمامنا لا يزال طويلًا لإنهاء الاقتتال في أفريقيا، وعلينا أن نستمر في السعي سويًا لطي تلك الصفحة الأليمة من تاريخ النزاعات في أفريقيا، والتي نالت من آمال التنمية بالقارة.
قال جعفر إبراهيم وسكة، الناشط والسياسي الإرتري المستقل، على مشاركة الرئيس السيسي في مؤتمر ميونخ للأمن، أن الهدف الأول له هو عرض مبادرة إسكات البنادق، لآن البنادق ماهي الا ادوات لرأس المال والأوروبيين غير صادقين فيما يقولون ولا يعنيهم الأمن وقد اعتادوا ان يعيشوا الا على دماء الآخرين.
وأكد وسكة في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن الغرب عموما يريد أن يعرف كيف تفكر مصر وماهي استراتيجيتها للأمن، وهذا كان السبب الرئيسي في توجه الرئيس السيسي للمؤتمر.
وأضاف الناشط والسياسي الإرتري المستقل، أن فوائد مصر من المشاركة يعكس حضورها القوي في كل المحافل الدولية وهذا الأمر يعطي انطباعا جيدا للشعوب ويظهر مصر على أنها دولة عظمى تشارك الأمم وتضع الحلول وكان هذا حجمها الطبيعي الذي عهدها به العالم حين كان يحكمها ناصر رحمة الله عليه.
قال بكري عبد العزيز، رئيس حركة تمرد السودان، أتن القارة الأفريقية هي الأم، مبينًا أن مصر دائما كنت تهرب من افريقا تنوم في حضن العرب ماعدا في عهد عبد ناصر، ولذلك ثقافة المصري عن المحيط الأفريقي ضعيف
وأكد عبد العزيز في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن مصر الآن تحتاج الي حليف في أفريقيا، قائلًا " من خرج من داره راح للعرب قل مقداره"
وأضاف رئيس حركة تمرد السودان، أن المحور الأهم سيكون مبادرة إسكات البنادق، وهي مبادرة يكمن تحاول تجفيف الإرهاب لكن فعلا ليس لديها شئ ملموس على الأرض حتى الآن.
وبين عبد العزيز، أن تلك المبادرات تعتبر محاولة إنشاء تنمية واستقرار، موضحًا أنه لكي تؤتي ثمارها في السودان وخاصة في مناطق الحرب مثل جبال النوبة ودارفور، يجب إحداث تغييرات جذرية للنظام والإتيان بنظام جديد ديمقراطي يتوافق مع سياسة السلام، وليس شن الحروب في أطراف الدولة.