فيديو| فلاحو سوهاج يستغيثون: «مفيش مياه في ترعة الصفيحة»
السبت 16/فبراير/2019 - 04:51 م
أيمن الجرادى
طباعة
يشتكى الفلاحين بقرية الصفيحة والقرى المحيطة بها من نقص المياه التي تأتي إليهم في الترع والمصارف والتي تستخدم فى ري الأراضي الزراعية، ذلك يهدد المحاصيل التي يتم زراعته، أو الاعتماد على ري تلك الأراضي الزراعية والمحاصيل بمياه ارتوازي وهذا يكلفهم أضعاف المبالغ التي يتم إنفاقها على الري من الترع والمصارف "البحاري".
ويقول محمود على، أحد سكان القرية أن مصرف غرب القرية طولة يفوق كيلو ونصف متر وتعتمد مساحة تصل إلى 400 فدان علية في الزراعة؛ وخاصة عندما تأتي إليه مياه، ولكن المياه لا تأتي إلا أوقات قليلة كل شهر أو أقل قيل وقد تزيد فترة انقطاع المياه عن ذلك.
ويضيف محمود على، إلى أن مياه الري لا تصل للأراضي الزراعية بشكل يفي حاجة الأرض للري، فنضطر إلى استخدام المياه الجوفية في الري، بإنشاء الآبار الارتوازية، وهذا الأمر مكلف جدا والمياه الناتجة منة ضعيفة وأحيانا نسبة الأملاح بها مرتفعة فتضر بالمحاصيل الزراعية وتتسبب فى بوار الأرض.
ويؤكد أحمد عبدالرحمن، أحد مزارعي القرية أن ارتفاع منسوب المصرف يعمل على تعطيل سير المياه به ووصولها إلى نهايته، لأنه لا يوجد تطهير فيه، بالرغم من تطهير الترع الكبرى، التي يتغذى عليها المصرف، وبذلك يكون منسوب مياه الترع الرئيسية أقل من منسوب مياه المصرف فيعمل ذلك على إعاقة سير المياه بالمصرف.
ويقول على السيد، أحد اصحاب الأراضي بقرية الصفيحة في سوهاج أنه تعد مشكلة قلة مياه الري من أخطر المشاكل لدى المزارعين بالقرية، والقرى القريبة من الجبل الغربي، وأنه يوجد ضياع كميات كبيرة من المياه بسبب سوء حالة المصارف والترع وانتشار الحشائش على جانبيها، وخاصة ورد النيل الذى يعوق حركة المياه داخل المصارف ويقلل من وصولها بشكل مباشر للأراضي الزراعية، وبعض الحشائش الأخرى.
ويقول عبدالله محمود، مزارع، أحد سكان القرية، أنه تعالت صرخات وآهات المزارعين الكبار والصغار، من تكلفة الري للمحاصيل عن طريق المياه الجوفية "الارتوازية" والتي تكلف الكثير والكثير عليهم أضعاف المياه البحاري التي توجد بالترع، وأن سحب المياه أيضًا من جوف الأرض يساعد على هلاك المعدات من مواتير ومكن أكثر من سحبها من الترع، بسبب قرب وبعد مسافة السحب فإن ذلك جهد كبير على المعدات، إضافة إلى أن المياة الجوفية تتمتع بنسبة أملاح كبيرة مما تساعد بعد وقت من الزمن في تحويل التربة إلى مكان غير خصب، وزيادة نسبة الملوحة في الأرض، وذلك يؤثر كثيرا على معدل الإنتاج للمحاصيل الزراعية.