فيديو| 850 فدانًا زراعيًا مهددة بـ«البوار» بقرية تل ناروز في بني سويف
الثلاثاء 19/فبراير/2019 - 12:29 م
شعبان طه
طباعة
لا أحد يستطيع أن ينكر جهود الدولة المصرية في الأوقات الحالية، وسعيها إلى محاولة النهوض بالعملية الزراعية بمختلف أنحاء الجمهورية، وخاصة فى كيفية إيجاد وتوفير المحاصيل الزراعية على مدار العام، وخاصة فى إنشاء الصوب الزراعية، ولكن مع كل هذة الجهود يستغيث أهالى قرية تل ناروز بشرق النيل بمحافظة بني سويف، من إنهيار الحياة الزراعية، وتبوير أكثر من 850 فدانا زراعيا بسبب، تجاهل المسؤولين لمشروع الصرف الزراعي المغطى بالقرية، رصدت بوابة" المواطن الإخبارية " هذة الشكاوى لأهالى القرية بهذا التقرير.
لا يوجد مصدر دخل آخر
قال بدر محمد محمد، أحد المزارعين بقرية تل ناروز التابعة للوحدة المحلية لقرية بياض العرب بمنطقة شرق النيل بمحافظة بني سويف، إن أهالي القرية لا يمتلكون أى شئ من مقومات الحياة إلا القيام بالحياة الزراعية فقط، وكل أهالى القرية "غلابة وبسطاء" ولا يوجد بينهم موظفا ولا صاحب رأس مال.
850 فدان مهددة بالبوار
وأوضح أن مساحة الأرض الزراعية بالقرية المقدرة ما بين 850 إلى 1000 فدان، على وشك التلاشي وإنعدام الرقعة الزراعية إثر إنهيار الصرف الزراعي المغطى المعمول به منذ أكثر من 20 عاما، مما نتج عنه مزيدا من الآثار السلبية والضرر الواقع على الحياة الزراعية للفلاحين، وغياب زراعة المحاصيل الزراعية بسبب عدم وجود المقومات الأساسية للزراعة، وأن الأراضي الزراعية بالقرية تشهد زحفا لعملية تبوير الأراضي بشكل سنوى، وعاما تلو الآخر.
وأشار إلى كتابة الكثير من الإستغاثات والشكاوى للمسؤولين بمديرية الري والصرف بالمحافظة، ولكن مع كل هذا لم يتحرك أحدًا منهم لحل المشكلة التي تهم آلاف المزارعين، ولم يقوموا بالرد حول هذة الظاهرة المتزايدة، وهي تبوير الأراضي الزراعية.
مياه تغزو الأراضي
وألمح إلى وجود مياه تغزو كافة الأراضي بسبب إنسداد مصارف الري الزراعى للأراضي، ولا أحد يعلم مدى مصادر هذه المياه في ظل انهيار منظومة الصرف الزراعي المغطى، سؤاء كانت مياه جوفية أو نابعة من تحت الأرض.
وأشار إلى وجود العديد من المطالبات الضرورية الدائمة من مسؤولي مديرية الرى والصرف بالحضور إلى القرية للوقوف على مدى شكوانا، متسائلا:ما ذنب الفقراء من الفلاحين والمزارعين من أهالى القرية، من إهمال وتغافل المسؤولين عن أداء عملهم والقيام بواجباتهم تجاه مراعاة مصالح المواطنين.
سؤء حالة المزارعين
وأكد على أن الفلاحين والمزارعين بالقرية تزداد حالتهم المعيشية سؤء يوما تلو الآخر، وأن المساحة الإجمالية للأراضي الزراعية أصبح نصفها منزرع والنصف الآخر فى حالة تبوير كامل، وأن الفلاحين لا يملكون سوى العمل بالزراعة وبعض المواشي، ومع ضياع الأراضي الزراعية فمن أين ستٲكل المواشي، فى ظل إنتشار العبل والشوك.
وطالب بضرورة إحضار لجنة من المسؤولين لمعاينة هذة الأراضي الزراعية المهددة بالضياع الكامل، وخاصة بعد أن أصبحت المساحة المنزرعة فقط 60 فدانا من المساحة الإجمالية للأراضي الزراعية بالقرية.
تحصيل أموال دون وجه حق
وألتقط محمد حسين أبو خليفة، أحد المزارعين بالقرية، أطراف الحديث قائلا: إن المسؤولين بمديرية الري يقومون بتحصيل المبالغ المالية من المزارعين، بحجة وجود صرف مغطى للأراضي، وهذا منافى تماما للواقع، فى ظل إنهيار إنهيار الصرف الزراعي المغطى بالقرية.
محصولين فقط للزراعة
وأشار إلى أن إانهيار الصرف الزراعي المغطى تسبب في اقتصار عملية الزراعة على محصولين فقط وهما محصول البرسيم والقمح، بالرغم من مشاكلهما المتمثلة في ضعف النمو الزراعي وضعف الناتج الزراعي، بسبب عملية انسداد مصارف الرى الزراعي مما ينتج عنه مزيدا من تدهور الحالة الخاصة بجودة التربة الزراعية وجودتها الإنتاجية.
وألمح إلى أكثر من 850 فدان، أوشكوا على حافة الإندثار المصاحب لضياع المصدر الرئيسي للدخل للفلاحين بالقرية، وخاصة فى عدم استطاعة المزارعين بالقيام بزراعة محصولي القمح والذرة الشامية، اللذان يمدان الفلاح بعملية وجود العيش والخبز بالمنزل.
مناشدة المسؤولين
وناشدوا أهالي القرية المستشار هاني عبد الجابر، محافظ بني سويف، وجميع المسؤولين بضرورة التحرك بشكل سريع لإنقاذ حياة البسطاء والفقراء من المزارعين والفلاحين وأهالى القرية، والعمل على إنقاذ الحياة الزراعية للفلاحين، والمساحة الزراعية بالقرية من التبوير الكامل.