محمد رضا .. ترك هندسة البترول من أجل الفن ومات أثناء حوار صحفي
السبت 23/فبراير/2019 - 07:30 م
ميار محمود
طباعة
أسعد محمد رضا جماهير عريضة ورسم الابتسامة على وجه كثيرون، ولم يأخذ منه ذلك الأمر مجهود كبير ؛ فهي هبة من عند الله يرزق بها من يشاء، وكان له نصيب كبير من تلك الهبة، وهي الحضور والبساطة وخفة الظل التي تجعل صاحبها يستحوذ على قلوب الناس ويأخذ مكانة كبيرة عندهم.
رجل الحارة خفيف الظل
رجل الحارة خفيف الظل
الفنان محمد رضا
أجاد دور ابن البلد الشعبي رجل الحارة خفيف الظل، حتى أن قال البعض أنه امتداد للفنان الكبير الراحل عبد الفتاح القصري، ولكنه رد على ذلك في إحدى قاءاته الصحقية قائلًا: "أنا يشرفنى أني أبقى امتداد لفنان كبير زي المرحوم القصري، إنما الحقيقة أنا محاولتش أقلده أبدا".
محمد رضا يترك هندسة البترول من أجل الفن
الفنان محمد رضا
تخرج الراحل محمد رضا في مجال الهندسة التطبيقية العليا عام 1938، وعاش في مدينة السويس فترة طويلة من حياته، وبعد تخرجه عمل فى شركة شل للبترول، وارتبط وتزوج وأنجب ابنته الكبرى أميمة هناك، بعدما تعرف على زوجته أثناء دراسته بالقاهرة وتزوجها واصطحبها لتقيم معه بالسويس.
لكن حب الفن كان دائمًا يلاحقه، حيث ظهرت مواهبه الفنية مبكرًا منذ دخوله المرحلة الابتدائية، حين كون فريق تمثيل بالمدرسة، وشجعه الناظر، وكان والده مثقفًا ومحب للفن والأدب ومحب للشعر والإلقاء، لذلك ترك هندسة البترول ليتجه إلى تحقيق حلمه في الفن.
وفاة ابنته أميمة وإصراره على تكملة العرض المسرحي
لكن حب الفن كان دائمًا يلاحقه، حيث ظهرت مواهبه الفنية مبكرًا منذ دخوله المرحلة الابتدائية، حين كون فريق تمثيل بالمدرسة، وشجعه الناظر، وكان والده مثقفًا ومحب للفن والأدب ومحب للشعر والإلقاء، لذلك ترك هندسة البترول ليتجه إلى تحقيق حلمه في الفن.
وفاة ابنته أميمة وإصراره على تكملة العرض المسرحي
الفنان محمد رضا
ارتبط الفنان الراحل محمد رضا بابنته الكبرى والبنت الوحيدة بين 3 صبيان، ارتباطًا شديدًا، ولكنها عانت من مرض السرطان بشكل وهي في منتصف الثلاثينيات من عمرها، وظلت في معاناة المرض لمدة عاماين حتى ماتت إثر ذلك المرض وتركت ابنتها ولم تكمل عامين، وكان والدها وقتها مسافر فى مهمة عمل عام 1989.
وتحدث ابن محمد رضا عن هذه الأزمة في حوار صحفي له قال فيه: " لن أنسى مشهد والدي عندما ذهبنا مع عم إبراهيم نافع لاصطحابه من المطار، فدخل البيت فى حالة انهيار تام، ولم أراه بهذه الحالة من قبل، وكان عنده مسرحا فى نفس اليوم، حيث كان يعرض مسرحية طب بعدين فاقترح المخرج السيد راضى تأجيل العرض، ورفض والدي، وقال الناس قطعت تذاكر والعمال بياخدوا أجور، وصمم على عدم تأجيل المسرحية وتماسك وأدى دوره وأضحك الجمهور، وبعد انتهاء المسرحية خرج السيد راضى على المسرح وقال للجمهور: محمد رضا كان عنده ظرف قاسى وابنته توفيت اليوم ورغم ذلك أصر على أن تقديم العرض علشان يسعدكم، وكان لهذا الموقف وقع كبير على الجمهور، فكان أبى يمثل ويضحك الناس فى أصعب المواقف وهو يرى أختى تتألم من المرض وبعد دفنها ووفاتها، ونفس الموقف حدث عندما توفى والده عام 1975 فوقف على المسرح بعد دفنه".
مشاركة محمد رضا في تفجير حفار إسرائيل
وتحدث ابن محمد رضا عن هذه الأزمة في حوار صحفي له قال فيه: " لن أنسى مشهد والدي عندما ذهبنا مع عم إبراهيم نافع لاصطحابه من المطار، فدخل البيت فى حالة انهيار تام، ولم أراه بهذه الحالة من قبل، وكان عنده مسرحا فى نفس اليوم، حيث كان يعرض مسرحية طب بعدين فاقترح المخرج السيد راضى تأجيل العرض، ورفض والدي، وقال الناس قطعت تذاكر والعمال بياخدوا أجور، وصمم على عدم تأجيل المسرحية وتماسك وأدى دوره وأضحك الجمهور، وبعد انتهاء المسرحية خرج السيد راضى على المسرح وقال للجمهور: محمد رضا كان عنده ظرف قاسى وابنته توفيت اليوم ورغم ذلك أصر على أن تقديم العرض علشان يسعدكم، وكان لهذا الموقف وقع كبير على الجمهور، فكان أبى يمثل ويضحك الناس فى أصعب المواقف وهو يرى أختى تتألم من المرض وبعد دفنها ووفاتها، ونفس الموقف حدث عندما توفى والده عام 1975 فوقف على المسرح بعد دفنه".
مشاركة محمد رضا في تفجير حفار إسرائيل
بعد نكسة 1967، أعلن الكيان الصهيوني عن نيته في البحث عن البترول في خليج السويس بسيناء، حتى أنها قامت بالتعاقد مع حفار بترول اسمه "كنتينج " بإدارة شركة إيطالية، ووصلت أخبار لمصر أن ذلك الحفار سيخرج من كندا متجهًا إلى مصر عبر ساحل العاج في أفريقيا ثم إلى ساحل البحر الأحمر ومنه إلى خليج السويس.
فأصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بمنع وصول الحفار وبضربه وتفجيره لحظة وصوله ساحل العاج، ووضعت المخابرات المصرية خطتها بتكليف مجموعة من الضفادع البشرية للقيام بالعملية، وكانت الخطة أن يكون السفر إلى أبيدجان قبل مجيء ذلك الحفار بيومين أي يوم 6 مارس في العام 1970، حيث كان يقام في هذا اليوم مهرجان لاستقبال رواد الفضاء الأميركيين الذين يزورون أفريقيا لأول مرة، وهو ما يعني انشغال أجهزة الأمن هناك في تأمين ومرافقة الوفود المشاركة.
فجاءت الصدفة أن تقرر المخابرات المصرية أن يسافر أعضاء الفريق ومعداتهم بصحبة الوفد الفني الذي كان مسافر لتصوير فيلم "عماشة في الأدغال" والذي قام ببطولته النجم فؤاد المهندس، ومحمد رضا، وصفاء أبو السعود وجرى تصويره في ساحل العاج، وبالفعل نجحت الخطة وتم تفجير الحفار.
فأصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بمنع وصول الحفار وبضربه وتفجيره لحظة وصوله ساحل العاج، ووضعت المخابرات المصرية خطتها بتكليف مجموعة من الضفادع البشرية للقيام بالعملية، وكانت الخطة أن يكون السفر إلى أبيدجان قبل مجيء ذلك الحفار بيومين أي يوم 6 مارس في العام 1970، حيث كان يقام في هذا اليوم مهرجان لاستقبال رواد الفضاء الأميركيين الذين يزورون أفريقيا لأول مرة، وهو ما يعني انشغال أجهزة الأمن هناك في تأمين ومرافقة الوفود المشاركة.
فجاءت الصدفة أن تقرر المخابرات المصرية أن يسافر أعضاء الفريق ومعداتهم بصحبة الوفد الفني الذي كان مسافر لتصوير فيلم "عماشة في الأدغال" والذي قام ببطولته النجم فؤاد المهندس، ومحمد رضا، وصفاء أبو السعود وجرى تصويره في ساحل العاج، وبالفعل نجحت الخطة وتم تفجير الحفار.