يوجد في كل يوم العديد من الذكريات التي تكون ذكرى لحدث مهم، أو تاريخ لشيء لا يمكن نسيانه حدث مع شخص، وتبقي ذكري أي كانت سعيدة او حزينة، واليوم يصادف يوم الطالب العالمي.

يوم الطالب العالمي سببه الطالب المصري:

وتحل اليوم 21 من فبراير ذكرى اليوم العظيم الذي أصبح فيما بعد اليوم العالمي للطالب، في ذلك اليوم أصبحت كل الطلاب في ي واحدة لتقف كتفا بكتف بجانب الطالب المصري، حيث تضامنت كافة الحركات الطلابية في العالم جميعا مع الحركة الطلابية في مصر، فهي التي قامت بتنظيم مظاهرات حاشدة، وخرجت من جامعة فؤاد الأول" جامعة القاهرة حاليا"، إلى قصر عابدين مقر الحكم الملكي،لكي يطالبوا بجلاء الإنجليز ووقف المفاوضات الهزلية بينهم وبين الحكومة المصرية.

حكاية مظاهرات الطلاب المصرية:

وفي عام 1946م قام عدد من الطلاب المصريين بإضراب عام ضد سلطات الاحتلال البريطاني، وذلك ردًا على أحداث 9 فبراير، وأدى الإضراب إلى اشتباك الطلاب مع القوات البريطانية في ميدان التحرير التي فتحت النار عليهم فقام الطلاب بحرق أحد المعسكرات البريطانية.

و الجدير بالذكر أنه بعد ذلك امتدت الثورة الطلابية إلى أسيوط جنوبًا والإسكندرية شمالًا، وفي تلك الأحداث وقع عدد كبير من الضحايا منها 28 قتيلا و432 جريحا.

وامتدت هذه الثورة وسمعت كثير حتى وصل ما يحدث من قبل الطلاب المصرية إلى عدة دول عربية منها سوريا والسودان والأردن ولبنان لتعلن إضرابًا عامًا تضامنًا مع طلاب مصر.

مظاهرات في أنحاء العالم تضامنا مع الطلاب المصرية:

بعد ما حدث من مظاهرات في مصر من قبل الطلاب المصريين، وتضامنا معهم قامت مظاهرات في أرجاء العالم، تمتلئ بالآلاف من طلاب جامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة حاليا" التي خرجت من الجامعة إلى قصر عابدين مقر الحكم الملكي وقتئذ في يوم 9 فبراير 1946، وذلك لكي تطالب بجلاء الإنجليز، ووقف المفاوضات الهزلية بينهم وبين الحكومة المصرية، وعندما وصل الطلاب فوق كوبري عباس قامت الشرطة بفتحه حيث كان قابلا للفتح لمرور السفن أسفله بأمر رئيس الوزراء ووزير الداخلية محمود فهمي النقراشي باشا.


ما فعلته الشرطة مع الطلاب:

وعندما قامت الشرطة بفتح هذا الكوبري نجم عن ذلك سقوط الطلاب في النيل وغرق الكثيرين منهم، والباقيين من الطلاب الذين كانوا في المظاهرة تم محاصرتهم في الكوبري، وإطلاق الرصاص عليهم، كما أنه تم إلقاء القبض على من نجا منهم، وتلك الأحداث التي تم تصويرها فيلم "في بيتنا رجل وهو عن قصة إحسان عبد القدوس وإخراج هنري بركات.

ما بعد المظاهرات:

بعد تلك المظاهرات قاموا بصلاة الغائب على الشهداء، كما أنه قامت الحكومة بإصدار قرار بحظر النشر، وذلك في الصحف التي كانت تنشر أخبار المظاهرات والمشاجرات والاشتباكات مع قوات الشرطة مستخدمة سلطاتها في منع النشر، حتى لا تؤدي هذه الأخبار إلى إذاعة البلبلة وعدم الأمن في البلاد.