«صيد الأسماك» من عادات الشراقوة يوم الجمعة
الجمعة 22/فبراير/2019 - 02:29 م
أحمد محمود
طباعة
يعتبر «صيد الآسماك» أحد أكثر أشكال الترويح انتشارًا لدى أهالى محافظة الشرقية، والقرى التابعة لها خاصة في يوم الجمعه من كل أسبوع بإعتباره العطلة الرسمية لدى الموظفين وطلاب المدارس والجامعات الذين يتفرغون ويتجمعون من أجل تخصيص وقتا طويلًا للجلوس على طرح الترع والأنهار فى ذلك اليوم لممارسة هواية الصيد باستخدام عصي بسيطة وتقليدية من الخيزران، ويستخدم غيرهم قصبات قابلة للتمديد أو قصبات من 3 أجزاء وتكون مصنوعة، إما من ألياف الزجاج أو من الكاربون من أجل الحصول على الأسماك الطازجة بمجهودهم دون الحيلوله لشرائها من الأسواق ويعتبر ذلك أيضا من الرياضات الشعبية المفضلة لدى أبناء الريف الساكنين بالقرب من بحر مويس وضفاف الأنهار العذبة.
حيث يصطحب الشرقاوية الحارصين على الذهاب للصيد أسبوعيًا "ترمس الشاي والأكواب البلاستيكية والشيشة والفحم والوجبات السريعة، وعدد أربعة أو خمسة زجاجات من المياه"، ليكفوا احتياجاتهم التي تلزمهم من الطعام والشراب كما يصطحبون معهم أجهزة الهواتف المحموله والـ mp3 لسماع الأغنيات التي تعينهم على الصبر حتى لا يملون من الوقت الكثير الذى يمضونه فى الجلوس أمام النهر.
آداب الصيد
كما يلتزموا الشراقوة، بأداب الصيد والتى أهمها عدم تخويف السمك، في منطقة، يصطاد فيها صياد آخر وترك مسافة كافية بين الصيادين، لإتاحة الفرصة لهما في إلقاء الطعم، من دون مضايقة، أو تشابك خيوط الصنارات وعند الانتقال من مكان إلى مكان يتحاشى المرور أمام الصياد المجاور وإنما من طريق بعيد عن الماء من خلفه للوصول إلى المكان المطلوب وتبادل المعلومات عن أماكن صيد الأسماك، وتوقيت صيدها، واكتشاف أماكن جديدة، وتجنب تحطيم أو إفساد أو تلويث الثروات الطبيعية من أشجار أو ماء نقي في مكان الصيد وعدم ترك القمامة في مكان الصيد وعدم التبول أو الغوط في في الأماكن التي يرتادها الناس للصيد.
كما تحرص مجموعات الأصدقاء أيضا على تسلية أنفسهم بترديد الأغنيات الشعبيه والآناشيد القديمه طوال فترة جلستهم أمام النهر والتى ربما تبدأ من السادسه صباحا حتى الظهيره حيث يذهبون لتأدية صلاة الجمعه ويعودون مجددا للصيد حتى أذان العصر ثم يقسمون الأسماك التى إصطادونها فيما بينهم بالتساوى ويعودون لمنازلهم ليأكلوا من أتوا به من خيرات البحر.