العشوائيات صداع في رأس العالم ومصر تقدم النموذج المضيء

الإثنين 25/فبراير/2019 - 10:31 ص

ساره نويجي

تمثل العشوائيات صداعًا كبيرًا لدي مسئولي دول العالم إذ أنه بحلول عام 2050، من المتوقع أن يبلغ عدد سكان العشوائيات 30% من سكان العالم، ووفقا للأمم المتحدة، أكثر من بليون شخص يعيشون حاليا في العشوائيات بدول العالم.

ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مسئولية البلاد منح ملف العشوائيات أولوية للدرجة التي وقف فيها متحدثًا امام المصريين بمؤتمر تدشين مبادرة رؤية مصر 2030 قائلًا: إن 50% من مساحة مصر عشوائيات، مشيرًا إلى أن هناك "اللي بيعايرونا بفقرنا.. بس أنا مش هسكت"،"لما حد يوجعني متردوش يا مصريين، اشتغلوا ابنوا عمروا بلادكم هو ده الرد".

وعلى أرض الواقع أصبح النموذج المصرى المضىء فى مواجهة العشوائيات تجربة تستحق التوقف عندها حيث تعلى من العدالة الاجتماعية لتسود الفرحة المصرية بين سكان هذه المناطق ممن تسلموا وحدات سكنية علي أعلي مستوي فى "منطقة غيط العنب" الواقعة غرب الإسكندرية فى اطار مشروع "بشائر الخير 2" أو المشروع الثانى للقضاء على العشوائيات فى الإسكندرية وفى القاهرة تشكل أسماء أحياء سكنية مثل "الأسمرات والمحروسة وروضة السيدة" قصة نجاح مصرى فى تحسين جودة الحياة والتخلص نهائيا من إشكالية العشوائيات بكل ما يعنيه ذلك من جوانب قيمية وثقافية وتجسيد للعدالة الاجتماعية.

ظاهرة عالمية

وتعد الزيادة السكانية السريعة أحد أهم الأسباب، هذا إلى جانب الهجرة المستمرة للسكان إلى المدن الكبرى للبحث عن فرص عمل لحياة أفضل. غير أن توفير بيئة حضرية خالية من المشكلات هو أمر يصعب الوصول إليه، الأمر الذي يؤدي إلى تكدسهم بالحزام العشوائي حول المدن المختلفة.في هذا التقرير، نستعرض لكم مدن حول العالم ما تزال تعاني من هذه المشكلة.

أمريكا

وفقًا لبيانات التعداد الخاصة ب "بول جارجوسكي" أستاذ السياسة العامة بجامعة روتجرز، أن أعداد الناس المصنفين تحت خط الفقر حوالي 40% من سكان المناطق شديدة الفقر في البلاد، حيث تضاعف هذا الرقم ما بين عام "2000 " و"2013 " من 7.2 مليون إلى 13.8مليون، وهو ما يعد الرقم الأكبر الذي تم تسجيله في المناطق الشديدة الفقر بأمريكا في تاريخها.

عشوائيات فرنسا
تجذب الجهود المبذولة في فرنسا للقضاء على العشوائيات بضواحي باريس أنظار العالم خاصة وأنها مشكلة قديمة لم يتم التوصل لحل نهائي لها حتى اليوم. فعلى سبيل المثال، على الرغم من أنه تم هدم إحدى العشوائيات في فرنسا والمعروفة بإسم بوليفارد ناي" إلا إنه يتم إعادة بنائها من جديد من قبل السكان،حيث تم هدم هذه المنطقة العشوائية لأربع مرات في غضون ثلاث سنوات فقط. واليوم، ما يزال يعيش أكثر من 16ألف شخص في مئات العشوائيات المنتشرة في فرنسا.

بريطانيا
تعاني كل من لندن وجنوب شرق إنجلترا من انتشار العديد من المنازل العشوائية المؤقتة، حيث يواجها السكان بها العديد من الأخطار الصحية، فتعيش أسر كاملة في غرفة واحدة بمساكن مشتركة. ووفقًا للإحصائيات،هناك أكثر من 78 ألف منزل مؤقت يعيش به أكثر من 120ألف طفل، وما تزال الأعداد في تزايد مستمر، غير أن البلاد ما تزال تبذل الجهود لتوفير مساكن أفضل لسكان هذه المناطق، خاصة بعد مطالبة لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل للبلاد باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير منازل آمنة لهم.

تركيا

ظهرت مشكلة العشوائيات في تركيا بعد هجرة الكثيرين للمدن في منتصف الخمسينات، خاصة في شرق البلاد. وقد ظهرت تلك المشكلة بعد الهجرة الجماعية التي تمت بعد الحرب العالمية الثانية مع بدء التصنيع تحديدًا.ومع زيادة الحاجة إلى العمال لم تتوافر القدرة على توفير المنازل الكافية الملائمة لهم، الأمر الذي أدى إلى ظهور العشوائيات وفشلت الإدارة الحالية في حل هذه المشكلة.

إقرأ أيضًا: المدير التنفيذي لصندوق تطوير العشوائيات: خمس بدائل لتعويض أهالي ماسبيرو