تفاصيل لقاء السيسى و«توسك» قبل القمة العربية الأوروبية الأولى
الأحد 24/فبراير/2019 - 12:35 م
حامد العدوى
طباعة
التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم الأحد، برئيس المجلس الأوروبى، دونالد توسك، وذلك قبيل القمة العربية الأوروبية الأولى.
وقبل القمة العربية الأوروبية الأولى، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، على المكانة المهمة التى يتمتع بها الاتحاد الأوروبى، وذلك فى إطار السياسية الخارجية لمصر، والتى ترتكز على الاحترام والتقدير المتبادل لخصوصيات كل طرف، مشيرًا إلى أنه ليس فقط لكون الجانب الأوروبى الشريك التجارى الأول لمصر، وإنما فى ضوء الروابط المتشعبه التى تجمع بين الجانبين، والتحديات المشتركة التى تواجههما على ضفتى المتوسط.
وبحسب بيان رئاسة الجمهورية المصرية، الخاص بضيوف القمة العربية الأوروبية الأولى، فقد جاء ما سبق، خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى، لرئيس المجلس الأوروبى، دونالد توسك.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث بإسم رئاسة الجمهورية، إن "توسك" ثمّن العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع الاتحاد الأوروبي بمصر، مؤكداً في هذا الصدد سعادته بزيارة مدينة شرم الشيخ ولقاء الرئيس السيسى، والذى يأتى في ظل انعقاد القمة العربية الأوروبية الأولى من نوعها، حيث يعكس اختيار مصر لاحتضانها الثقل السياسي الذي تتمتع به دولياً وإقليمياً، فضلاً عن كونها همزة الوصل بين العالمين العربي والأوروبي، وكذلك واحة للأمن والاستقرار في المنطقة التي تمر حالياً بمرحلة حرجة من الاضطراب الشديد والتوتر السياسى والاجتماعي.
وأضاف المتحدث بإسم رئاسة الجمهورية، بسام راضى، إن اللقاء المنعقد قبيل القمة العربية الأوروبية الأولى، تناول استعراض مختلف جوانب العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبى، سواء فيما يتعلق بأبعادها السياسية، أو الاقتصادية والتنموية، حيث تم الإعرب عن الارتياح إزاء مجمل التطورات التى يشهدها التعاون المؤسسى بين الجانبين، وتأكيد الحرص على أهمية استمرار التنسيق المشترك، وكذلك تعزيز الحوار المتبادل فى هذا الخصوص، من اجل تدعيم علاقات الصداقة بينهما، فى ضوء المصالح والتحديات المشتركة.
وتابع "راضى": إن الإجتماع تطرق أيضًا إلى ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبى، حول العديد من القضايا القضايا الدولية والإقليمية الهامة في المحافل الدولية؛ كعملية السلام في الشرق الأوسط، والأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن، حيث تم التوافق بشأن أهمية الحفاظ على قنوات التشاور بين الجانبين فيما يتعلق بتلك الملفات، كما تلاقت الرؤي ووجهات النظر حول ضرورة استمرار العمل على التوصل إلى تسويات سياسية لها، بما يحافظ على المؤسسات الوطنية بالدول التي تشهد تلك الأزمات، وصون سيادتها ووحدة أراضيها، حتى يمكن استعادة الاستقرار بالمنطقة وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها.
وأضاف السفير بسام راضي أن "توسك" حرص على الإشادة بجهود مصر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكداً تقدير الاتحاد الأوروبي لهذه الجهود في التعامل مع ذلك الملف، الأمر الذى انعكس على وقف حالات الهجرة غير الشرعية من مصر منذ عام 2016، كما أكد رئيس المجلس الأوروبي أن مصر تعد نموذجاً ناجحاً في المنطقة فى هذا الصدد تحت قيادة حاسمة وحكيمة.
وأشار "رضى" أيضًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، قد أعرب عن تطلع مصر من اجل تعزيز التعاون المشترك مع الاتحاد الأوروبى، فى مجال مكافحة الإرهاب، والتطرف العنيف، وذلك وفقًا لمقاربة شاملة، تعالج الجذور الرئيسية للإرهاب والتطرف، مؤكدًا فى هذا الغطار أهمية التصدى لمحاولة بعض الأطراف الدولية، تقديم الدعم والتمويل للتنظيمات الإرهابية.
كما تطرق حديث رئيس المجلس الأوروبى، إلى آفاق التعاون الثلاثي مع مصر في مجالات التنمية وصون السلم والأمن بالقارة الأفريقية، خاصةً في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، حيث عرض الرئيس الأولويات المصرية في هذا الصدد، منوهاً إلى فرص توثيق التعاون مع الاتحاد الأوروبي في أفريقيا، خاصةً في مجال إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومبدياً استعداد مصر بما تملكه من تجارب وخبرات للانخراط مع الاتحاد الأوروبي في تنفيذ مشروعات تنموية لتعزيز قدرات الدول الأفريقية، خاصة تلك المصدرة للهجرة غير الشرعية.
