حوار| «جيهان دياب» تكشف أسباب ارتفاع نسبة الطلاق بالإسماعيلية
الأحد 24/فبراير/2019 - 06:00 م
حاور : اسراء المغربي
طباعة
بدأ فرع المجلس القومي للمرأة في الإسماعيلية برئاسة ماجدة النويشي، أولى فعاليات البرنامج التأهيلي للمقبلين على الزواج 2019 بمركز المقبلين على الزواج بمقر فرع المجلس بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الاستشارات الأسرية وأساتذة الجامعات، ويتضمن البرنامج محاضرات وورش عمل وحلقات نقاشية حول أهم المشكلات والمعوقات التي تواجه حديثي الزواج والمقبلين، والوصول إلى حلول فعلية يمكن تجنبها وتساعد في الحد من ارتفاع ظاهرة الطلاق بالمحافظة.
«بوابة المواطن» الإخبارية، حاورت الأستاذة جيهان دياب، عضو المجلس القومي للمرأة، ومشرف عام مركز تأهيل المقبلين على الزواج بالمجلس القومي للمرأة بالإسماعيلية؛ للتعرف على أسباب ارتفاع نسب الطلاق، وكيفية التغلب على أهم المشاكل والمعوقات التي تواجه المقبلين على الزواج وحديثي الزواج للحد من نسب الطلاق في المجتمع.
أهم المشكلات التي يتم مناقشتها في مركز تأهيل المقبلين على الزواج بالإسماعيلية ؟
في البداية؛ نحن لم نناقش مشكلة محددة نحن نعرض بعض الأمور الخاصة بالإرشاد النفسي، وجزء ثاني خاص بكيفية التعامل مع الذات، بالإضافة إلى كيفية تعامل الشباب من الجنسين مع أنفسهم، وكيفية التفكير في حسن اختيار شريك الحياة المناسب،و كيفية تعامل كل طرف مع الآخر فى حالة وجود خلافات زوجية، كما نعقد محاضرات تسمي بفن الاختلاف «كيفية التعامل مع الاختلاف»؛ فلا يوجد منزل خالى من الخلافات الأسرية، نظرا لوجود فروق فردية بين كل شخص وآخر فبالتالي مهم جداً لكل بنت وولد مقبل على الزواج أنه يعلم كيفية التعامل مع الخلاف ويأخذ كل الحذر كى لا يدمر حياته، كما يضم المركز أساتذة متخصصين فى الإرشاد النفسي وعلم الاجتماع والتنمية البشرية، يناقشون كيفية التعامل مع العيوب الكامنة داخل كل شخص، وكيفية إنجاح الحياة الزوجية بما يسمى "كيفية بناء علاقة سليمة مع الزوج أو الزوجة"، بشكل مهذب دون الوصول إلي الانفصال، من أجل بناء حياة جيدة.
وما هو الهدف من المركز ؟
الاسماعيلية بها نسبة عالية من الطلاق ويوجد تنافس بيننا وبين محافظة بورسعيد من سيأخذ المركز الأول على مستوى الجمهورية؟!
النسبة وصلت إلى 57٪ في أول خمس سنوات من الزواج، هذه نسبة كارثية تجعل المجتمع تالف، ولذا يصب هدف المركز على الحد من ظاهرة الانفصال قدر الإمكان لأننا نلاحظ بعض الخلافات تصل الى حد التفاهة وتدمر بيوت، فلابد علي الشباب من الجنسين أن يتحملوا المسؤلية الكاملة وان يتقنوا حسن التعامل مع الآخر.
بماذا تنصحين المقبلين على الزواج ؟
- أولا بنصح الشباب والبنات أن يتحملوا المسؤولية الكاملة ويعلموا أن الزواج ليس بالمظاهر ولا بالماديات، وليس معنى ذلك أن البنت تختار رجل ليس لديه إمكانيات، بالعكس الصحراء باختيار انسان ناضج مفكر، وانصحهم ايضا أن يلجأوا لمراكز التأهيل الزوجى، لأن من الخبرات والتجارب التي تعرض أمامهم سوف تساعدهم على تكوين علاقات سليمة، فكل انسان لديه عيوب ومميزات، وهنا لابد التعامل مع هذه العيوب بشكل صحيح، إذ يوجد شئ يسمى "الميزان الحساس للعيوب" فإذا لم يستطيع الإنسان أن يتواكب ويتكيف مع عيوب غيره فعليه بالانسحاب.
ما رأيك في حملة "خليها تعنس" ؟
- انا اعتقد ان الشخص الذي قام بهذة الحملة شخصية تافهة، كان من الممكن أن يدشن حملة "خلينا نتجوز" وإن يكون هدفها أيضا تقليل متطلبات الزواج، والتعامل فى ضوء الإمكانيات المتاحة؛ وأرى أن الشاب عنوسته أصعب من عنوسة البنت ولكن البرواز الخارجي لهم والمجتمع يعطيهم شكل معين وللأسف هم لديهم إنهيار نفسي داخلي واجتماعي أكثر من البنت، لذلك أعتقد أن صاحب هذه الحملة شخص مريض لا يستحق أن يتزوج، لأنه بهذا الشكل دفع المثير من الفتيات إلى إطلاق حملة "خليك جنب أمك".
ما رسالتك للأباء والأمهات فى شأن الزواج؟
- أقول لكل أم و أب أنتم أساس الحياة الزوجية السليمة للمقبلين على الزواج وإن البنت يجب أن تأخذ شهر لكي تستعد للزواج والاب عليه أن يساعد ابنه ومع ذلك عليه أن يتحمل المسؤولية، فالكثير من حالات الطلاق التى تأتى إلى المركز تكون أن أهل الزوج هم المتكفلين بمصاريف الزواج؛ وبالتالى يصبح الابن غير مؤهل للحياة الزوجية، وغير قادر على تحمل المسئولية، وبالتالى لا يبذل مجهود من أجل تحسين علاقته بزوجته، ويكون الحل الأسرع بالنسبه له هو الانفصال، وانصح الآباء والأمهات أيضا بتقليل تكاليف الزواج حتى نحد من نسبة العنوسة فى مصر.