رغم الشتات والوحدة.. «ميساء» تنتصر على اللجوء بدبلجة الأفلام الوثائقية
الثلاثاء 26/فبراير/2019 - 05:46 م
مصطفى فرحات
طباعة
بنهاية عام 2012 وصلت ميساء حسين إلى مصر، فقدر لها أن تلتقي ببعض أصدقائها الذين كانوا يمتلكون إحدى شركات إنتاج للمواد الفنية، فمرروا لها فرصة الالتحاق بهم والاستعانة بخبرتها في مجال دبلجة الأفلام الوثائقية، قرارها بالنزوح إلى مصر كان مصدره قناعتها بأن مصر تمنحها الأمان بشكل عام، كما أنها وطن يجتذب الغريب فيشعر فيها بأنه في بلد اعتاد عليه أكثر من بلد ينزح إليه "لذا ترى الكثير من العرب والأجانب يودون البقاء فيها".
اللاجئون السوريون
لم تغار السيدة السورية مصر منذ 5 سنوات، وذلك بسبب القوانين التي فُرضت على اللاجئين السوريين فيما يتعلق بالفيزا وتأشيرات الدخول والخروج، وبالتالي إذا سافرت إلى سوريا فقد لا تتمكن من العودة مرة أخرى، ما حرمها رؤية زوجها وابنها طوال تلك المدة، فصارت حياتها تقاطعات من الوحدة والأوجاع النفسية، لذا لا تتوانى "ميساء" أن تدعو الله وتتضرع إليه كي تعود سوريا إليهم خالية من آثار الحرب والدمار "هذا هو سلاحنا السري في حياة ما تفتأ تزداد صعوبة".
"أحمد عبدالله" الخبير النفسي يقول لـ"المواطن"، إن الحالة النفسية التي يكون عليها اللاجيء تتوقف على حسب البلد التي يطلب اللجوء إليها، والتي تختلف من بلد يقبل باللاجئين وآخر يرفض فكرة وجودهم وجودهم هو سلب لحقوق من المفترض ان تكون لهم وحدهم، وإن إحساس الغربة تخف وطأته في حالة النزوح إلى بلد مشابه في العادات والتقاليد، مضيفًا أن اللجوء تجربة مؤثرة من شانها أن تغير الأفراد وتكسبهم خبرات جديدة والتي تتوقف على مدى قابلية الفرد لمجتمعه الجديد، لذا قد يتوقف وقتها عن التفكير في العودة إلى بلاده مجددًا.
أعطت تجربة اللجوء لـ"سماح" مفاهيم جديدة، فتحت أمامها آفاقًا أرحب، فاكتسبت حياة جديدة وكونت دائرة أصدقاء عوضوها عن الذين خلفتهم وراءها في سوريا "الكثير من اللاجئين استفادوا من وجودهم في مصر بمساحتها الكبيرة وشعبها الكبير"، الأمر الذي لم يجعل تجربة اللجوء بالنسبة لها تحمل المعاني السيئة كما في بعض البلاد الأخرى "لم أشعر في مصر أني لاجئة".
اللاجئون السوريون
لم تغار السيدة السورية مصر منذ 5 سنوات، وذلك بسبب القوانين التي فُرضت على اللاجئين السوريين فيما يتعلق بالفيزا وتأشيرات الدخول والخروج، وبالتالي إذا سافرت إلى سوريا فقد لا تتمكن من العودة مرة أخرى، ما حرمها رؤية زوجها وابنها طوال تلك المدة، فصارت حياتها تقاطعات من الوحدة والأوجاع النفسية، لذا لا تتوانى "ميساء" أن تدعو الله وتتضرع إليه كي تعود سوريا إليهم خالية من آثار الحرب والدمار "هذا هو سلاحنا السري في حياة ما تفتأ تزداد صعوبة".
"أحمد عبدالله" الخبير النفسي يقول لـ"المواطن"، إن الحالة النفسية التي يكون عليها اللاجيء تتوقف على حسب البلد التي يطلب اللجوء إليها، والتي تختلف من بلد يقبل باللاجئين وآخر يرفض فكرة وجودهم وجودهم هو سلب لحقوق من المفترض ان تكون لهم وحدهم، وإن إحساس الغربة تخف وطأته في حالة النزوح إلى بلد مشابه في العادات والتقاليد، مضيفًا أن اللجوء تجربة مؤثرة من شانها أن تغير الأفراد وتكسبهم خبرات جديدة والتي تتوقف على مدى قابلية الفرد لمجتمعه الجديد، لذا قد يتوقف وقتها عن التفكير في العودة إلى بلاده مجددًا.
أعطت تجربة اللجوء لـ"سماح" مفاهيم جديدة، فتحت أمامها آفاقًا أرحب، فاكتسبت حياة جديدة وكونت دائرة أصدقاء عوضوها عن الذين خلفتهم وراءها في سوريا "الكثير من اللاجئين استفادوا من وجودهم في مصر بمساحتها الكبيرة وشعبها الكبير"، الأمر الذي لم يجعل تجربة اللجوء بالنسبة لها تحمل المعاني السيئة كما في بعض البلاد الأخرى "لم أشعر في مصر أني لاجئة".