القطاع الخاص هو الحل .. خبير نقل يوضح لـ «المواطن» علاج أزمة القطارات
الخميس 28/فبراير/2019 - 10:45 ص
مصطفى فرحات
طباعة
تتعرض السكة الحديد بين حين وآخر لحوادث تصادم بين قطاراتها، تعدد أسبابها ما بين تهالك نظم كهربة الإشارات وتدهور حالة القضبان وتهالك العربات والجرارات، ما يعني وجود خلل في بنيتها التحتية، بالإضافة إلى عدم توافر قطع الغيار اللازمة لعمل العمرات للجرارات، بجانب العامل البشرى الذي يتدخل أحيانًا فى وقوع الحوادث.
محطة مصر
يقول "سعيد طعيمة" خبير النقل وعضو سابق بهيئة النقل بالبرلمان لـ"بوابة المواطن الإخبارية"، إن الهيئة تشهد منذ سنوات قصورًا في العديد من النواحي، حيث إنها ما زالت تعمل بالطريقة اليدوية والتي تسير بها منذ أن دخلت السكة الحديد إلى مصر دون أن يتخللها أي تحديث طوال تلك الفترة ما يُعد كارثة بالنسبة له، ويوضح أن العديد من الدول الأووربية بدأت تتجه نحو الأسلوب الآلي في تسيير القطارات فجعل سرعتها تفوق الـ360كمساعة، بالإضافة إلى الديون التي أرهقتها على مدى عقود "المنظومة محتاجة منظومة جديدة".
وفي صباح اليوم اصطدام جرار مُفرد قادم من الورشة بالمصعد الخاص برصيف رقم 6 التابع لمحطة الوجه القبلي، ما أدى إلى اشتعال الجرار وتصاعد النيران، فأسفر عن وقوع إصابات بالغة، وتُوفى 20 شخصًا وأُصيب 43 آخرين، وذلك بحسب تصريحات وزارة الصحة.
"ما ينفعش نتكلم عن الحادثة من غير ما نعرف الأسباب"، يقولها خبير النقل قبل أن يضيف أن الحادثة تُعتبر غريبة من نوعها نظرًا للتفاصيل المُبهمة التي تحيط بها، فيفرض أن سائق القطار قبل ارتطامه بالرصيف من الممكن أن يكون قد تعرض لغيبوبة أفقدته القدرة على قيادة القطار، مُستنكرًا إقالة وزير النقل من منصبه "لما هو يمشي مين هييجي مكانه".
رغم حادثة اليوم يرى "طعيمة"، أن المواطنين لن يكفوا عن ركوب القطار، لأنها لا زالت هي الوسيلة الأرخص بالنسبة لهم، نتيجة ارتفاع أسعار المواصلات الأخرى بعد زيادة أسعار البنزين، يصمت قليلًا ثم يسترجع كلامه إلى وزير النقل بعد حادثة البحيرة في عام 2018 "قولت له يا إما تقول لي كلمة أطمن بها الناس يا إما تقفلها"، موضحًا أن الهيئة لا يُفترض بها أن تتحدث عن حاجتها إلى موازنة بل أن يجب أن تعطي حلًا للمواطن إما أن يستقل القطار أو لا، لأن الراكبين هم من يتحملون وحدهم أنصاف الحلول التي تقدمها الهيئات.
الحل من وجهة نظر خبير النقل، يتمثل في القطاع الخاص الذي يحمل طوق نجاة للهيئة إما بالإدارة أو توريد المعدات أو الصيانة، نظرًا لأن الدولة لا تستطيع أن تتحمل وحدها تكلفة تطوير السكة الحديد في الوقت الحالي، وقد أثبت التجربة نجاحها في العديد من دول العالم.
وبجانب إصلاح الأوضاع المادية في الهيئة، لابد من رفع وعي العاملين بها، لأنهم يقودون بشكل مباشر قاطرة العمل بها خاصة السائقين، ثم يعقد مقارنة بين حالة السائقين في الوقت الحالي والصورة التي كانوا عليها في الماضي عندما كانوا يهيئون أنفسهم لبيئة العمل بدءًا من ارتداء البدلة الزرقاء المخصصة لهم وانتهاءًا بحرصهم على حياة المواطنين "السواق دلوقت بقى همه الصبح إنه ياكل ويشرب الشاي".
محطة مصر
يقول "سعيد طعيمة" خبير النقل وعضو سابق بهيئة النقل بالبرلمان لـ"بوابة المواطن الإخبارية"، إن الهيئة تشهد منذ سنوات قصورًا في العديد من النواحي، حيث إنها ما زالت تعمل بالطريقة اليدوية والتي تسير بها منذ أن دخلت السكة الحديد إلى مصر دون أن يتخللها أي تحديث طوال تلك الفترة ما يُعد كارثة بالنسبة له، ويوضح أن العديد من الدول الأووربية بدأت تتجه نحو الأسلوب الآلي في تسيير القطارات فجعل سرعتها تفوق الـ360كمساعة، بالإضافة إلى الديون التي أرهقتها على مدى عقود "المنظومة محتاجة منظومة جديدة".
وفي صباح اليوم اصطدام جرار مُفرد قادم من الورشة بالمصعد الخاص برصيف رقم 6 التابع لمحطة الوجه القبلي، ما أدى إلى اشتعال الجرار وتصاعد النيران، فأسفر عن وقوع إصابات بالغة، وتُوفى 20 شخصًا وأُصيب 43 آخرين، وذلك بحسب تصريحات وزارة الصحة.
"ما ينفعش نتكلم عن الحادثة من غير ما نعرف الأسباب"، يقولها خبير النقل قبل أن يضيف أن الحادثة تُعتبر غريبة من نوعها نظرًا للتفاصيل المُبهمة التي تحيط بها، فيفرض أن سائق القطار قبل ارتطامه بالرصيف من الممكن أن يكون قد تعرض لغيبوبة أفقدته القدرة على قيادة القطار، مُستنكرًا إقالة وزير النقل من منصبه "لما هو يمشي مين هييجي مكانه".
رغم حادثة اليوم يرى "طعيمة"، أن المواطنين لن يكفوا عن ركوب القطار، لأنها لا زالت هي الوسيلة الأرخص بالنسبة لهم، نتيجة ارتفاع أسعار المواصلات الأخرى بعد زيادة أسعار البنزين، يصمت قليلًا ثم يسترجع كلامه إلى وزير النقل بعد حادثة البحيرة في عام 2018 "قولت له يا إما تقول لي كلمة أطمن بها الناس يا إما تقفلها"، موضحًا أن الهيئة لا يُفترض بها أن تتحدث عن حاجتها إلى موازنة بل أن يجب أن تعطي حلًا للمواطن إما أن يستقل القطار أو لا، لأن الراكبين هم من يتحملون وحدهم أنصاف الحلول التي تقدمها الهيئات.
الحل من وجهة نظر خبير النقل، يتمثل في القطاع الخاص الذي يحمل طوق نجاة للهيئة إما بالإدارة أو توريد المعدات أو الصيانة، نظرًا لأن الدولة لا تستطيع أن تتحمل وحدها تكلفة تطوير السكة الحديد في الوقت الحالي، وقد أثبت التجربة نجاحها في العديد من دول العالم.
وبجانب إصلاح الأوضاع المادية في الهيئة، لابد من رفع وعي العاملين بها، لأنهم يقودون بشكل مباشر قاطرة العمل بها خاصة السائقين، ثم يعقد مقارنة بين حالة السائقين في الوقت الحالي والصورة التي كانوا عليها في الماضي عندما كانوا يهيئون أنفسهم لبيئة العمل بدءًا من ارتداء البدلة الزرقاء المخصصة لهم وانتهاءًا بحرصهم على حياة المواطنين "السواق دلوقت بقى همه الصبح إنه ياكل ويشرب الشاي".