فيديو| «ساب الجرار عشان يتخانق» حكاية السائق المهمل في حادث محطة مصر
الأربعاء 27/فبراير/2019 - 07:20 م
محمود الصادق
طباعة
وقع صباح اليوم حادث قطار محطة مصر، الذي هز مصر بأكملها، في محطة سكك حديد مصر، حيث ترك سائق الجرار القيادة ونزل ليتشاجر مع زميله، بسبب احتكاك جراري القطارين في حوش محطة مصر.
ترك سائق الجرار القطار في وضع التشغيل دون التأكد من استخدام عوامل الأمان بالجرار "رباط الفرامل"، بينما تحرك القطار مسلاعًا بعد نزول السائق، والذي أسفر عن وقوع العديد من الضحايا، مما تسبب في تقدم الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، باستقالته من منصبه بعد الحادث، والتي قبلها رئيس الوزراء.
حادث قطار محطة مصر
انتاب ركاب محطة مصر، الذعر في تمام الساعة ٩:٣٣ صباحا، حث فوجئوا باصطدام جرار قطار ٢٣٠٢ بمبنى هيئة السكك الحديد في محطة مصر برمسيس، بعد تحطيمه الجدار الخرساني على رصيف رقم 6، ما أدى إلى انفجار شديد نتج عنه تصاعد أعمدة دخان كثيفة وحريق هائل وصل لداخل المبنى.
البداية من ورشة أبو غاطس
حادث قطار محطة مصر
بدأت القصة داخل ورشة صيانة أبو غاطس التي يتم بها صيانة جرارات القطارات، وتبعد عن رصيف6 بحوالي كيلو ونصف، حيث كان يقف قطار 2302 وبه سائقه علاء فتحي، الذي نزول من الجرار بعد نشوب مشادة كلامية مع أحد زملائه يدعى أيمن الشحات، مما أدى إلى انحدار الجرار على القضبان والتحرك سريعا نحو الرصيف 6 حتى وصلت سرعته لـ60 ك/ س.
وسارع المتواجدون في السكة الحديد لمكان الحادث، محاولة منهم لإنقاذ المواطنين الذين طالهم الحريق حتى وصلت العشرات من سيارات الإسعاف والإطفاء، مما أدى لتوقف حركة جميع قطارات المحطة لمدة ساعة وتوقف تام لرصيف ٦، ألقت رجال المباحث، القبض على سائق الجرار 2302، وتم اتخاذ كافة الإجراءات ضده، وإحالته للنيابة التي باشرت التحقيق.
وأكدت مصادر مسئولة في هيئة السكة الحديد، أنه لكي يسير جرار القطار بسرعة كبيرة، كما ظهر في فيديوهات الحادث، بدون سائق لابد أن يكون تم تشغيل الجرار وإعطائه أمر ليسير بسرعته، خاصة وأن الفيديو أظهر القطار بسرعة عالية جدًا على غير المعتاد.
وأوضحت المصادر، أن ما حدث مع الجرار، الذي تصادم بصدادات رصيف المحطة ليس مجرد انحدار لأنه لو كان مجرد انحدار لم يكن يصل الجرار للسرعات التي وصل إليها أثناء التصادم، مشيرا إلى أنه لكي يصل الجرار لهذه السرعات لابد من وجود شخص قام بتشغيله وإعطاء أمر بالمسير بسرعاته ثم تركه.
ولفتت المصادر أن إلى التحقيقات ستبين من عبث بالجرار2302 ، الذي تعرض للتدمير نتيجة الحادث، وسبب ترك السائق له، وكذلك سبب توجهه مفرد لمحطة مصر من ورش أبو غاطس المجاورة رغم أنه مفترض يقطر خلفه عربات الركاب.