تعمل المملكة العربية السعودية على مواجهة التمدد الشيعي في المنطقة العربية، والدفاع عن القضية الفلسطينية، وتؤكد على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، كما ترحب الرياض بعودة سوريا للبيت العربي، ومن أجل الضغط على المملكة العربية يواصل أردوغان ابتزازاته الرخيصة على السلطات باستخدام قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
ولذلك كان لـ" بوابة المواطن " لقاء خاص وحصري مع الإعلامي والمحلل السياسي السعودي صالح السعيد للحوار حول أهم القضايا التي تواجه المملكة بالإضافة إلى دور الرياض في التصدي للتمدد الإيراني.
_كيف
ترى تصريح الرئيس الأمريكي أنه يجب على السعودية الدفع مقابل الحماية العرش؟
إن التصريحات الإعلامية في الحملات الانتخابية أمر اعتادت عليه المملكة ليس فقط من أمريكا بل وحتى من سواها، ودونالد ترامب بعد فوزه ومعرفته بالسياسة ومصالح بلده أتى ركضًا لخطب ود المملكة، ولا تنسى ان أول زيارة خارجية كانت للمملكة، فالحكومة السعودية لا تجيد التصريحات العنترية من أجل ضوء إعلامي، فسياسة السعودية أن تفعل فقط، تركنا القول لسوانا، حتى الرئيس الباكستاني، عمران خان نستذكر ماذا قال عن السعودية قبل السيطرة على زمام الأمور، ولكن اختلف ذلك بشكل واضح بمجرد وصوله لسدة الحكم، وتصريحه الأخير وثنائه الشخصي ولي العهد السعودي في زيارته الأخيرة لبلاده.
كيف تري القمة العربية
الأوروبية 2019 على الأراضي المصرية، وما أولويات المملكة خلال القمة ؟
إن القمة العربية الأوروبية 2019 قمة تاريخية بناءًا على عدد
ومستوى الدول المشاركة والذي وصل إلى ٥٠ دولة، ٢٢ عربية و٢٨ أوروبية، منطلقة من
العلاقة التاريخية التي تربط المنطقة بأوروبا، الممتدة لعدة عصور وأزمان، ومن
مدينة السلام شرم الشيخ يلوح العرب بالسلام والذي يفترض أن يكون هدف أوروبي وعالمي
أيضًا.
المملكة ترمي بثقلها السياسي والاقتصادي لترجيح كفة العرب في
الاجتماع وتضع أهدافهم ضمن أهم أولوياتها عبر تحقيق السلام في المنطقة وإنهاء
النزاع الفلسطيني الإسرائيلي والأزمات بالمنطقة والإرهاب.
كيف تنظر المملكة العربية
السعودية إلى عودة سوريا لجامعة الدول العربية ؟
المملكة ترحب بعودة سوريا وتتمنى أن تعود قولًا وعملًا للحضن
العربي بعيدًا عن الكابوس الإيراني الذي حول أرضها إلى مقر للتنظيمات الإرهابية،
فسوريا عربية كانت وستظل، ولا يليق بدمشق أن تنزع ردائها العربي يومًا أو حتى مجرد
التفكير بذلك.
كيف تواجهة المملكة الخطر الإيراني والتمدد الشعي في
المنطقة ؟
يحسب للمملكة أنها من أوائل الدول التي كافحت الإرهاب
الإيراني وعلمت خطره وتعاملت معه بحزم في أرضها أو بالدول المجاورة لها، كما حصل
في الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي، والحرب في اليمن التي تقودها
دفاعًا عن الحكومة الشرعية، وستظل بقوتها السياسية والاقتصادية والعسكرية رأس حربة
المنطقة في مواجهة الإرهاب الإيراني.
كيف تنظر لوضع الأمم المتحدة المملكة على قائمة الإرهاب ؟
المملكة تقود تحالف إسلامي لمكافحة الإرهاب، وعضو في الاتحاد
الدولي لمحاربة الإرهاب، فكيف تصنف كداعمة له! اتهام ساخر يرد على نفسه.
الحرب في اليمن إلى أين وكيف تعمل المملكة على حل الأزمة ؟
هي في فصولها الأخيرة ولم يتبق إلا القليل.
كيف تواجهه المملكة الابتزازت التركية في مقتل الصحفي جمال
خاشقجي وما موقف السعودية في حال فتح تحقيق دولي ؟
مثير للسخرية التعامل التركي في قضية مقتل مواطن سعودي
بأرض سعودية، باعتبار المقرات الدبلوماسية تابعة للدول، لذا فالمملكة لم تعر
البهرجة الإعلامية ومحاولات الابتزاز، فهى تحاسب المتهمين ولا تتوقف عند قضايا
منتهية، ولا يحق لأحد المطالبة بتحقيق دولي خاصة وذوي خاشقجي تحدثوا من قنوات
أجنبية إنهم واثقين من عدالة القضاء السعودي المحايد.
ولايخفى عليك أن في القضاء السعودي هناك قضايا جنائية ومالية ضد
أفراد من الأسرة المالكة، وحكم في بعضها ضدهم، فهو قضاء مستقل، وأستذكر أن هناك
قضية كانت ضد قيادات في الدولة حكم فيها ضد كبار القيادات.
تغيرات السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية بعد مقتل
جمال خاشقجي تتفق أو تختلف مع ولماذا ؟
اختلف كليًا معك، السياسة السعودية ثابتة لن يغيرها حوادث
عابرة، ومرت المملكة بتاريخها بحوادث أكبر من قضية مقتل مواطن سعودي، ما أراه أن
ما تغير فقط هو ضعف التحالف والعلاقة بدول معينة حاولت استغلال الحادثة لتحقيق
مكاسب سياسية ابتزازاية وفشلت.