مشاهد لا تنسى | لازم يبقا فيه مسئول حقيقى مش كبش فدا يتحاسب وياخد جزاءه
الخميس 28/فبراير/2019 - 06:31 م
ميار محمود
طباعة
السينما هي مرآة المجتمع، وبالفعل ناقشت العديد من الأفلام السينمائية في مشاهد لا تنسى قضايا وحوادث واجهها ومازال يواجهها المجتمع المصري.
- إنت عايز توصل لإيه ؟
-- للعدل يا دكتور، العدل اللى اتعلمناه وآمنا بيه ودعت ليه الأديان كلها.
-- آه عظيـــم طب ايه بقا العدل فى انك تختصم الوزراء فى قضية زى دى المتهم فيها معروف ومحدد بلا أى لبس.
-- قصد حضرتك سواق الأتوبيس أو عامل التحويلة ؟
أو حتى هيئة السكك الحديدية نفسها ! إنت عرفت إن بالكشف الطبى ع السواق إتضح إنه كان متعاطى مخدرات ؟
- عارف عارف إنه مذنب ولازم ياخد جزاءه بس مش هو لوحده. طبعًا، هو، وعامل التحويلة، وملاحظين السينافورات،،
-- يا افندم أرجوك إفهمنى الأتوبيس مدخلش فى القطر من نفسه ولو حتى صدفة فيه مسئول ورا ده كله هو اللى وصل مزلاقانات القطر انها تكون من غير إشارات وهو اللى خللا سواق الأتوبيس المفروض انه مسئول عن أرواح البنى أدمين ياخد مخدرات.
- ماهو ده بيحصل فى أى مكان فى العالم..
-- أيوة بس بيبقا فيه حساب وبتتحدد المسئوليات بدقة كل واحد بيأدى واجبه ولما يحصل الخطأ بيبقا معروف مين بالظبط المخطىء ويتحاسب.
- يعنى إنت عايز وزير النقل يعدى بنفسه ع السنافورات سنافور سنافور ويتأكد إن الإشارات شغاله ؟
-- لازم يبقا فيه مسئول حقيقى مش كبش فدا يتحاسب وياخد جزاءه المسئول عن وسائل النقل فى البلد هو وزير النقل مش عامل المزلقان والمسئول عن تأمين حياة تلاميذ المدارس وحمايتهم هو وزير التربية والتعليم مش سواق أتوبيس الرحلة والمسئول عن الإتنين. رئيس الوزراء، القضية لازم تتطرح كده اللى راحو بنى آدميـــن. بشـــر أرواح بريئة ملهاش ذنـــب. لو المسئولين عن ضياعهم إتحاسبوا وخدو جزاؤهم هيفكروا الف مرة بعد كده عشان ميقعش خطأ أو إهمال مشابه. الإهمال لما يوصل للدرجة دى يبقا جريمة بشعة لابد من التحقيق فيها.
- ممم ما تيجى ننسى الكلام الكبير ده شوية.
-- حضرتك علمتهولنا فى الكلية وكتبتهولنا فى كتب.
- البلد مش مستحملة هزات.
-- البلد مش هتتقدم إلا بمواجهة أخطاءها مش عيب إننا نبقا بلد متخلف لكن العيب الحقيقى اننا نحط راسنا فى الرمل ومنواجهشى التخلف ده إذا كان حد قلبه ع البلد دى بصحيح لازم يُقَف يِحاسب ويتحاسب.
كتب هذا الحوار العبقري بشير الديك وقام بإخراج المشهد عاطف الطيب، وجسد المشهد اثنين من مبدعي السينما المصرية وهما، الراحل أحمد زكي، وأبو بكر عزت، خلال مشاهد فيلم ضد الحكومة عام ١٩٩٢.
اقرأ أيضا: مشاهد لا تنسى| حين قال شقيق من ألغى الدعارة «روقوا نفسكم ليلة الخميس»
- إنت عايز توصل لإيه ؟
-- للعدل يا دكتور، العدل اللى اتعلمناه وآمنا بيه ودعت ليه الأديان كلها.
-- آه عظيـــم طب ايه بقا العدل فى انك تختصم الوزراء فى قضية زى دى المتهم فيها معروف ومحدد بلا أى لبس.
-- قصد حضرتك سواق الأتوبيس أو عامل التحويلة ؟
أو حتى هيئة السكك الحديدية نفسها ! إنت عرفت إن بالكشف الطبى ع السواق إتضح إنه كان متعاطى مخدرات ؟
- عارف عارف إنه مذنب ولازم ياخد جزاءه بس مش هو لوحده. طبعًا، هو، وعامل التحويلة، وملاحظين السينافورات،،
-- يا افندم أرجوك إفهمنى الأتوبيس مدخلش فى القطر من نفسه ولو حتى صدفة فيه مسئول ورا ده كله هو اللى وصل مزلاقانات القطر انها تكون من غير إشارات وهو اللى خللا سواق الأتوبيس المفروض انه مسئول عن أرواح البنى أدمين ياخد مخدرات.
- ماهو ده بيحصل فى أى مكان فى العالم..
-- أيوة بس بيبقا فيه حساب وبتتحدد المسئوليات بدقة كل واحد بيأدى واجبه ولما يحصل الخطأ بيبقا معروف مين بالظبط المخطىء ويتحاسب.
- يعنى إنت عايز وزير النقل يعدى بنفسه ع السنافورات سنافور سنافور ويتأكد إن الإشارات شغاله ؟
-- لازم يبقا فيه مسئول حقيقى مش كبش فدا يتحاسب وياخد جزاءه المسئول عن وسائل النقل فى البلد هو وزير النقل مش عامل المزلقان والمسئول عن تأمين حياة تلاميذ المدارس وحمايتهم هو وزير التربية والتعليم مش سواق أتوبيس الرحلة والمسئول عن الإتنين. رئيس الوزراء، القضية لازم تتطرح كده اللى راحو بنى آدميـــن. بشـــر أرواح بريئة ملهاش ذنـــب. لو المسئولين عن ضياعهم إتحاسبوا وخدو جزاؤهم هيفكروا الف مرة بعد كده عشان ميقعش خطأ أو إهمال مشابه. الإهمال لما يوصل للدرجة دى يبقا جريمة بشعة لابد من التحقيق فيها.
- ممم ما تيجى ننسى الكلام الكبير ده شوية.
-- حضرتك علمتهولنا فى الكلية وكتبتهولنا فى كتب.
- البلد مش مستحملة هزات.
-- البلد مش هتتقدم إلا بمواجهة أخطاءها مش عيب إننا نبقا بلد متخلف لكن العيب الحقيقى اننا نحط راسنا فى الرمل ومنواجهشى التخلف ده إذا كان حد قلبه ع البلد دى بصحيح لازم يُقَف يِحاسب ويتحاسب.
كتب هذا الحوار العبقري بشير الديك وقام بإخراج المشهد عاطف الطيب، وجسد المشهد اثنين من مبدعي السينما المصرية وهما، الراحل أحمد زكي، وأبو بكر عزت، خلال مشاهد فيلم ضد الحكومة عام ١٩٩٢.
اقرأ أيضا: مشاهد لا تنسى| حين قال شقيق من ألغى الدعارة «روقوا نفسكم ليلة الخميس»