حوار| وكيل صحة كفر الشيخ: «لست من هواة اصطياد الأخطاء»
الخميس 28/فبراير/2019 - 04:49 م
كفر الشيخ : نرمين الشال
طباعة
نفذت مديرية الصحة بكفر الشيخ، مع بداية شهر ديسمبر الماضي، وعلى مدى 3 أشهر مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي الطبية المجانية 100 مليون صحة، للمسح الطبي الشامل والكشف المبكر عن فيروس سي، وكذلك الأمراض الغير سارية «ضغط دم – سكر – سمنة»، وذلك بالتعاون مع العديد من الجهات، استطاعت المحافظة خلال هذه الفترة أن تحقق معدل فحص قارب على 2 مليون مواطن.
محررة بوابة المواطن تحاور وكيل وزارة الصحة بكفر الشيخ
حول ما حققته مبادرة 100 مليون صحة بالمحافظة، على مدى 3 أشهر، هي فترة المسح الطبي المجاني، «بوابة المواطن» الإخبارية، حاورت الدكتور فيصل جوده، وكيل وزارة الصحة بكفر الشيخ، للتعرف أيضا على خطة عمل المديرية للارتقاء بالمنظومة الصحية في الفترة القادمة.
ما هو تقييمك لما حققته مبادرة 100 مليون صحة على مدى 3 أشهر داخل المحافظة؟
لقد بدأنا تنفيذ المبادرة الرئاسية للقضاء علي فيروس سي تحت شعار 100 مليون صحة، للاطمئنان على جميع أبناء الشعب المصري دون استثناء لخلق مصر خالية من فيروس سي بحلول عام 2020، فمبادرة 100 مليون صحة، هي مبادرة الـ100 مليون مواطن، فهي بحق مبادرة وطنية، استهدفت جميع أبناء الشعب المصري فيما فوق 18 عام، وتم تدشينها بمحافظة كفر الشيخ قبل ثلاثة أشهر، تحت إشراف الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، والدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ كفر الشيخ، تعاون في تنفيذها مع كافة الجهات التنفيذية، والرقابية والشعبية بالمحافظة، وكذلك منظمات المجتمع المدني، وكذلك لا نغفل الدور الذي قام به رجال الدين المسيحي والمسلم، الذين حملوا على عاتقهم خلق هذه الحالة الغير مسبوقة من التكاتف، لتحقيق الهدف الرئيس للحملة، وهو مصر خالية من فيروس سي 2020 .
مبادرة 100 مليون صحة
نجحت خلالها مديرية الصحة، من خلال 648 فريق طبي ثابت، بجانب الفرق الطائرة في تحقيق المسح الطبي والفحص ضد فيروس سي، وأيضا الأمراض غير السارية «السكر والضغط والسمنة»، بنسبة تجاوزت الـ80% من المستهدف، وهو ما كان يقدر بـ2 مليون و141 ألفا و328 مواطنًا من سن 18 عامًا فيما فوق، وهنا لا يفوتنا أن نتوجه بالشكر لجميع أعضاء الفرق العاملة بالمبادرة، وجميع المشرفين عليها بداية من منسق المبادرة داخل مديرية الصحة، وصولا إلي أعضاء الفرق العاملة على أرض الواقع الذين أدوا واجبهم في ظروف جوية عاصفة إلا أن جميع الفرق حافظت على التواجد الدائم في الفترات المحددة لتقديم خدمة المسح الطبي للمواطنين.
الهدف من مبادرة 100 مليون صحة
في مبادرة هي الأولى من نوعها؛ من حيث أنها لم تستهدف المصابين فقط، وإنما جاءت إرساءً للهدف التنموي الاسمي وهو الحفاظ على الصحة العامة للمواطنين الذين هم عماد الحضارة والتنمية.
استطعنا ومن خلال التعاون مع العديد من الجهات وبفضل الدعم المستمر من محافظ كفر الشيخ، تسيير فرق طبية طائرة للمنازل للوصول إلي أقصي نقاط تواجد بها المواطنين.
هل المبادرة مستمرة في دعم المواطنين بالعلاج المجاني خلال الفترة المقبلة؟
المبادرة بدأت قبل ثلاثة أشهر من خلال شقين، الشق الأول: هو إجراء الفحص الطبي، والشق الآخر هو تلقي العلاج في حال ثبت إيجابية الحالة، وتقديم العلاج المجاني للمواطنين هو الهدف الجوهري والأساسي للحملة، وقد دعمت مديرية الصحة بكفر الشيخ هذا الشق بالنسبة لفيرس سي في حالة إيجابية التحليل، يتم تقديم العلاج للمريض من خلال 6 وحدات للعلاج الفيروسي وذلك بعد التأكد من إيجابية الحالة بإجراء تحليل الـ«B.C.R»، أما بالنسبة للأمراض الغير سارية «ضغط دم – سمنة – سكر» يتم تلقي العلاج المجاني من خلال المستشفيات العام والمركزي التابعة لوزارة الصحة بالمحافظة حتى بعد انتهاء فترة الثلاث أشهر.
لكنه ونظرًا لما حققته مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي تحت شعار 100 مليون صحة، من خدمات طبية مجانية بنسبة تجاوزت الـ80% من المستهدف.
فقد قررت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، إيمانًا منها بقدسية هذه الخدمة الطبية، وهذا الاستحقاق الطبي المجاني للاطمئنان على أبناء الشعب المصري، استمرار المبادرة في تأدية هذه الخدمة الطبية المجانية لأهالي محافظة كفر الشيخ، من خلال تعيين فرق ثابتة داخل كل إدارة صحية بمراكز المحافظة لمن لم يحالفهم الحظ في إجراء المسح الطبي، لتلقي العلاج.
الحملة القومية للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال هل حققت المستهدف منها؟
الحملة القومية للحفاظ علي مصر خالية من مرض شلل الأطفال، التي تمت تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبإشراف الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، تحت شعار «مصر خالية من شلل الأطفال»، تمت على مستوى 11 إدارة صحية، واستمرت في الفترة من 24 إلى 27 فبراير، بما يعكس حرص الدولة المصرية على صحة الأطفال الذين هم شباب الغد وحملة مشاعل المستقبل، حيث استهدفت الحملة الأطفال من عمر يوم وحتى عمر 5 سنوات، ونفذت بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات التنفيذية والرقابية والشعبية، وبإشراف مباشر للدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ كفر الشيخ، حققت نسبة تجاوزت الـ100% وتم خلالها تطعيم أكثر من 532 ألفا و128 طفل، بمعرفة مدير الطب الوقائي بالمديرية وبمشاركة أكثر من 40 مشرف كما شارك فيها 1965 فرق ثابتة ومتحركة بجميع مكاتب الصحة والوحدات الريفية على مستوى المحافظة.
ما هي خطة المديرية لرفع كفاءة الخدمة الطبية بالمستشفيات؟
أولا: لابد أن نؤكد أن المنظومة الصحية في مصر قوامها الأول والأهم هو المواطن، والارتقاء بالخدمات الطبية هدف نسعى لتحقيقه، ولقد كلفت مديرًا لمديرية الصحة بكفر الشيخ قبل خمسة أشهر فقط وقتها، أعلنت أن أول أولوياتي هو اعادة الثقة للمريض فى الخدمات الصحية والعلاجية داخل المستشفيات والوحدات الصحية الحكومية من خلال العمل على عدة محاور أهمها رفع كفاءة تلك الخدمات الطبية، والالتزام بأبجديات العمل الإداري بشكل عام مثل المرور اليومي على المنشآت الصحية، ومتابعة الانضباط الإداري وتواجد الطواقم الطبية في أوقات الخدمة، وكذلك إعادة توزيع الأطباء والتمريض حسب احتياجات المستشفيات والوحدات الصحية، ونحن نعمل على تحقيق هذا بالتعاون مع مديري المستشفيات وأعضاء المكتب الفني بالمديرية ومقدمي الخدمة الطبية للمواطنين، وأنا أري أننا حققنا خطوات جيدة على هذا الطريق، ومستمرون في الارتقاء بالخدمة الصحية من خلال تدريب الكوادر الطبية واتباع مبدأ المرور الإصلاحي، البعد عن التقييمات السلبية، فأنا لست من هواة اصطياد الأخطاء، لذا أناشد وسائل الإعلام والصحفيين مساعدتنا في إعادة بناء جسور الثقة بين المواطن وأماكن تقديم الخدمة الصحية الحكومية ومقدمي هذه الخدمة.
متى تتخذ موقف صارم تجاه الأطباء؟
نحن جميعا سواء كنا يزاول مهنة الطب أو أي مهنة أخري، نعيش تحت مظلة القانون، فعند وجود أي مخالفة قانونية، اتخذ موقف حازم ولكن دون تشهير بأحد، فكل أسبوع يتم عقد اجتماع دوري يتم فيه مناقشة التقارير الواردة من لجان المتابعة والمرور، والسلبيات التي تم رصدها والعمل على حلها، كل هذا في سبيل توفير خدمة صحية آمنة للمريض.
كيف تتعامل مع مشكلة نقص بعض أصناف الدواء في المستشفيات؟
يتم توفير الدواء للمستشفيات عن طريق إدارة الصيدلة، وكذلك عن طريق المناقصات الحكومية، وهنا ينبغي التفريق بين نقطتين وهما أولا تعريف الدواء المادة الفعالة المقاومة للمرض، والنقطة الثانية هي الأسم التجاري المتداول للدواء والذي يثير البلبلة عند أغلب المرضى، في حال عدم تواجده، فإذا بحثنا عن الأسماء التجارية بهذا تضيق الدائرة ولكن لو اقتنع المريض أن البدائل ليست أقل فاعلية بهذا نكون قد قطعنا شوطا كبيرا في حل المشكلة.