ويترقب الجميع ملتقى الشباب العربي الإفريقي 2019 ، الذي سيعوض فترة غياب مصر عن إفريقيا وفتح  المجال أمام الدول الأخرى للتلاعب بالمصالح المصرية‮،وتعويض ضياع العديد من الفرص الاستثمارية الضخمة، وضياع فرص متعددة للمصريين.

ويعد ملتقى الشباب العربي الإفريقي 2019 ، وترأس مصر للاتحاد الإفريقي  فرصة ذهبية لاستعادة ذلك الوقت المهدر ؛ وتفتح هذه الفرصة المجال أمام الاستثمار المصري في أفريقيا فى قطاعات الاسكان والاستثمار الزراعى والحيوانى وقطاعات اخري متعددة.

الاستثمار المصري في أفريقيا
بعد ترأس مصر للاتحاد الافريقي، اعتبره خبراء الاقتصاد نقلة نوعية وكيفية في الاستثمار المصري في إفريقيا، في مختلف المجالات فهي تفتح أمام الدولة المصرية فرصة اقتصادية ضخمة أكد عليها مستثمرين في أفريقا كانوا بحاجه للحماية السياسية، فذكر خبراء الاقتصاد أن الاستثمار فى إفريقيا لا‮ ‬يتطلب أموالا ضخمة ولكن فقط‮ ‬يحتاج إلى مجهود وتفكير واستغلال جيد للفرص.

قال دكتور يسرى طاحون أستاذ الاقتصاد بجامعة طنطا، والخبير الاقتصادي، في حديث لـ "بوابة المواطن "إنه هناك تراجع في نشاط شركة كانت تعتبر من الشركات الهامة في مصر وهي شركة "مصر للتصدير والاستيراد"، تراجع نشاطها منذ عهد مبارك؛ لذلك ملتقى الشباب العربي الإفريقي 2019 فرصة جيدة لإعادة العلاقة الاقتصادية.

وأشار يسري طاحون إلى إن مصر في العهود السابقة تركت الساحة في الدول الافريقيا لإسرائيل والصين ودول مختلفة، وانكمشت مصر داخل نفسها، وأوضح طاحون دول أفريقيا دول واعدة ستطيع مصر إن تصل لحجم استثمارات ضخمة جدا أذا تم استغلالها بالشكل الصحيح، لافتا إلي أن الاستثمار المصري في إفريقيا، لن يتم ألا أذا توفرت بعض الأساسيات، أهمها إرادة التنمية.

وأكد " طاحون " لـ  "بوابة المواطن" أهمية العمل على السوق المصري أولا ثم دراسة متطلبات الدول المستوردة، وذلك لتوفير ملايين من السلع لنصل لحجم استثمار يغزي الأسواق ألافريقية، مضيفًا أن الموضوع ليس شعارات وهمية، وأن الدولة بحاجه للعمل وإرادة التمنية للاستطاعة الوصول للتنوع في منتجات الصادرات المصرية، من خلال خطة يتم العمل عليها من جميع الأطراف، يتطلب دور كبير من السلك الدبلوماسي.

واوضح" طاحون" لدينا مكتب تجاري كامل في كل دولة ملحقا تجاريا يكلفنا ملايين الدولارات، وأكد أيضا علي أهمية محاسبة الملحق التجاري في كل دولة، لأنه المسئول عن فتح الطرق للدولة المصرية في الدولة التي يعمل بها وخلق فرص استثمار.

واقترح "طاحون" تواجد  غرفة عمل تدرس احتياجات الدول، والعمل علي الصناعات لتصديرها، أو تقيم الدولة استثمارات ملائمة في كل دولة بمواردها المتاحة، قائلًا :  لابد من خطة شاملة لغزو إفريقيا.

ولفت إلى أهمية أن تعمل شركات الطيران المصرية على توسيع شبكة خطوطها الجوية فى الدول الافريقية، ليمهد للوجود المصرى فى جميع المجالات الاستثمارية فى أفريقيا.

واستكمل " طاحون " : أن تجربة الاستثمار فى إفريقيا لا‮ ‬يمكن الحكم عليها وتقييمها فى ظل العقود الماضية من عدم التقارب والاهمال الذى شهدته العلاقات بين مصر وهذه الدول ، قائلًا : ‬"المستقبل مبشر إلى حد كبير خاصة بعد ترأس مصر للاتحاد ألافريقى ".

وشدد "طاحون" على ضرورة توفير دعم حكومى للمستثمرين بجميع أشكاله، ومساندة رجال الأعمال الجادين على ضخ ومتابعة استثماراتهم هناك، والاستعانه بكامل قوة المصريين، مؤكدًا على  أن يكون جميع العمال من الشباب المصري المؤهل لسوق العمل في افريقيا.

وتابع : ‬الاتجاه نحو إفريقيا أمر تأخر كثيرًا ولكننا نلاحظ حاليًا أن القيادة السياسية للبلاد تتحرك بخطى ثابتة فى هذا المجال وتدعمه بقوة‮.‬

وأشار إلى أن القارة السمراء لاتزال مليئة بالفرص الواعدة التى‮ ‬يمكن أن تكون أرضًا خصبة للمستثمرين والتي لم تشهد تشبعا كبقية دول العالم‮.‬

وعن مستقبل الاستثمار المصرى فى إفريقيا ، أكد على ‬أن فرص التوسع فى القارة الأفريقية استثماريا كبيرة وبإمكان الاقتصاد المصرى تحقيق مكاسب حال الدخول فى مشروعات جديدة، على أن‮ ‬يكون هناك دعم حكومى وظهير قوى‮، ‬يضمن نجاح المستثمر المصرى هناك‮.