صور| 3 أشقاء معاقين بالمنوفية يناشدون الرئيس بـ «حياة كريمة»
تعاني أسرة قوامها 3 أشقاء معاقين، ليس لوالديهم غيرهم، فإذا وهب الله أسرة طفل معاق، تظل الأسرة بأكملها تعاني، ولكن أسرة «عبد الحليم» الموظف البسيط بالمعاش، تعاني بسبب إعاقة أبنائها الثلاثة.
مأساة 3 أشقاء معاقين
رُزق «عبد الحليم أمين أبو النجا»
المتزوج من ابنة خاله ويقيمان بقرية كفر المصيلحة التابعة لمركز شبين الكوم، بمحافظة
المنوفية، بـ3 أشقاء معاقين يتحركون بصعوبة ويمارسون حياتهم بمشقة وعناء، ولكن قوة
وإيمان الأب والأم، جعلتهم يتحملون الكثير من المتاعب، حتى أنهى أولادهم الـ3 مراحلهم
التعليمية، دون أن تقوم الدولة بصرف أي إعانة لأولادهم على الرغم من أن الوالد بالمعاش،
وكان يعمل موظفا في الجمعية الزراعية بقريته، أي أنه من أصحاب الدخل البسيط، والأم
لا تعمل.
معاناة أم لـ3 أشقاء معاقين
قالت الأم: «عانينا الكثير والكثير مع أولادنا
لرعايتهم وتربيتهم واصطحابهم لمدارسهم ودروسهم، وخوفنا عليهم بسبب إعاقتهم وعندما رزقنا
الله بهم حمدنا الله على رزقه، ولم نحزن يومًا، فهذا كله من عند الله، ولم نبالي، بل
فرحنا برزق الله واختباره لنا».
حلمنا حياة كريمة
وأضافت الأم، أن سبب الإعاقة لأولادهم الـ3،
أنها وزوجها، أقارب من الدرجة الأولى، قائلة: نحمد الله على كل شي، وأتمنى أن أرى أولادي
متزوجون ويعيشون حياة كريمة مثل غيرهم، ولكن كيف يتحقق هذا الحلم وهم لا يعملون بوظائف
حكومية، بالرغم من حصولهم على مؤهلات فوق المتوسط ومؤهلات عليا.
«عمار» الشقيق الأكبر وأكثرهم إعاقة
بدأ «عمار» الشقيق الأكبر وعمره 34 عامًا،
وحاصل على دبلوم تجارة متقدمة 5 سنوات" حديثة لبوابة "المواطن» قائلا: «أنا
أكثر أشقائي إعاقة ولا أستطيع الحركة بدون "عكاز" وأتمنى أن أتعين في أي
مكان، حتى أستطيع مساعدة نفسي وأبي وأمي، وأن أتزوج وأكون أسرة مثل غيري وأنا الآن
أعمل موظف بشباك نادي المعلمين بشبين الكوم، كعمل مؤقت بدخل بسيط لا يساعدني على شيء
ولكنه أفضل من الجلوس بالمنزل».
أحمد الشقيق الثاني يروي معاناته مع الوظائف
الحكومية
وأضاف «أحمد» 31 عامًا الشقيق الثاني، وحاصل
على دبلوم تجارة متقدمة 5 سنوات: قدمنا للتعيين في مجالس المدن، والمحافظة ولم يستجيب
أحد لنا، رغم أنني حاصل على شهادة إعاقة نسبة 5% وقدمنا أوراقنا للشئون الاجتماعية
لمساعدتنا بعد خروج والدي للمعاش وقلة المرتب، وأيضا قالوا لنا هذه الأوراق تأخذ وقتًا
طويلًا، وإلى الآن لم يحدث شيء، فتوجهت للعمل مع أخي الأكبر "عمار" بشباك
تذاكر نادي المعلمين بشبين الكوم كعمل مؤقت».
«براء» الشقيق الثالث الحاصل على فضية الجامعات
في تنس الطاولة
وعن «براء» 26 الشقيق الثالث، فهو أصغرهم
وحاصل على بكالوريوس التجارة شعبة اللغة الإنجليزية جامعة المنوفية دفعة 2016 بتقدير
جيد، ويجيد التعامل مع الحاسب الآلي بشكل كبير، وتدرب في بنك ناصر أكثر من مرة لإتقان
العمل في هذا المجال، وأيضا يتقن مجال «البورصة» ودرس السوق المالية من خلال دورات
"Rolex" وفي هذا المجال، واستطاع أن يتعلم كيفيه الحكم على اقتصاد الدول،
وأيضا توقع ارتفاع وهبوط عملات الدول.
ولم يكتف «براء»، بذلك، بل حصل على الميدالية
الفضية في بطولة الجامعات في لعبة تنس الطاولة التي أقيمت في الإسكندرية عام 2015،
وظل ضمن فريق جامعة المنوفية لهذه اللعبة طوال الأربع سنوات مدة دراسته بالجامعة.
براء يروي قصة تحدي الإعاقة
وقال «براء»: «لم أشعر يوم بعجزي ولا إعاقتي
ويرجع ذلك للتربية الإسلامية التي غرسها أبي وأمي بداخلنا وحديثهم دائما لنا على أن
الحياة مدة قصيرة، نعيشها بكل ما أوتينا من طاقة، لأن الحياة الأكبر والأطول في الآخرة
وهي الجنة، فاعملوا لها فهي في انتظاركم، فأبي وأمي لم يتركانا لحظة واحدة والآن حين
تمرض أمي أقوم أنا وشقيقي أحمد بالعمل في المنزل بدلا منها، فنحن نستطيع القيام بمعظم
أعمال المنزل ومتدربين عليها أما "عمار" أخي فهو أشدنا إعاقة فلم يستطيع
عمل شيء معانا».
وعن التضامن الاجتماعي، فبعد معاناة وصبر
دام طويلا قمنا بصرف مبلغ 400 جنيه فقط ولمدة 3 شهور، وانقطعت بعد ذلك وأنا الآن بدون
عمل، أعمل مع أشقائي فترة، وأنقطع أخرى، وأرجو أن تنظر لنا الحكومة.