«بعد إنذار الحكومة» مدابغ مجرى العيون من المدينة القديمة إلى المنطقة الصناعية
الإثنين 04/مارس/2019 - 01:01 ص
مصطفى فرحات
طباعة
أعلنت الحكومة قبل عدة سنوات، عن مشروع نقل مدابغ مجرى العيون ومصانع الجلود من منطقة مصر القديمة إلى الروبيكى بجوار مدينة بدر، تلك الفترة التى قيل إنها تجاوزت الـ50 عامًا.
مدابغ مجرى العيون
ويعاني السور من الإهمال على مدار سنين طويلة، ويقع على مساحة 64 فدانًا تقريبًا، ويتخطى عدد المدابغ به الـ1100 مدبغة تعمل بالطرق التقليدية القديمة التي لم يتم تطويرها، لذا وضعت الحكومة تلك المدابغ في منطقة صناعية تمكنها من تطوير المنظومة.
مدابغ مجرى العيون
أعادت الحكومة قضية مدابغ مجرى العيون إلى الواجهة اليوم، بعد أن دعت الحاصلين على المدابغ بالروبيكي بالانتقال الفوري إلى الورش الجديدة، وتنفيذ الإزالة لعدد 177 وحدة بمنطقة سور مجرى العيون، والتي طُبقت على 35 وحدة فقط.
أصحاب المدابغ يعترضون والدولة تصر
في البداية عارض الكثير من أصحاب المدابغ مخطط التطوير ولكن عزم الدولة على تنفيذه جعلها تتمكن من البدء فى المشروع والوصول لمستوى متقدم فى التنفيذ، بإشراف مباشر من محافظة القاهرة، ومتابعة من مجلس الوزراء.
أصحاب المدابغ يعترضون والدولة تصر
في البداية عارض الكثير من أصحاب المدابغ مخطط التطوير ولكن عزم الدولة على تنفيذه جعلها تتمكن من البدء فى المشروع والوصول لمستوى متقدم فى التنفيذ، بإشراف مباشر من محافظة القاهرة، ومتابعة من مجلس الوزراء.
ولن يقتصر التطوير على هدم ونقل المدابغ فقط بل سيمتد ليشمل المنطقة المحيطة به بما فيها العقارات الملتصقة بالمدابغ، نظرًا لأن مشروع التطوير لا يشمل المدابغ فقط بل كل المنطقة العشوائية الملتصقة بها، وسيتم إخلاء الأرض بالكامل والاستثمار فيها عبر شركة القاهرة بالتعاون مع التنمية الصناعية ووزارتي المالية والتصنيع.
التعويضات قبل الهدم
أعمال الهدم في السور لم تتم إلا عقب استلام صاحب المدبغة التعويض المالى الخاص به أو نقل مدبغته إلى مدينة الروبيكى الصناعية، والبداية كانت بكبار المستثمرين فى المنطقة، الأمر الذي جعل طريقة التنفيذ تبدو بطيئة، ولكنها فى الأصل بدأت بأكبر المدابغ مساحة.
التعويضات قبل الهدم
أعمال الهدم في السور لم تتم إلا عقب استلام صاحب المدبغة التعويض المالى الخاص به أو نقل مدبغته إلى مدينة الروبيكى الصناعية، والبداية كانت بكبار المستثمرين فى المنطقة، الأمر الذي جعل طريقة التنفيذ تبدو بطيئة، ولكنها فى الأصل بدأت بأكبر المدابغ مساحة.
أما آلية الهدم فاختلفت حسب طبيعة المبنى، حيث تم استخدام الهدم اليدوى للمدابغ الملاصقة للوحدات السكنية للحفاظ على حياة السكان القاطنين بها، أما الذين لم يتقدموا بطلب رسمي لاستلام التعويضات سيتم نزع الأرض منهم.
الكبار يستحوذون والصغار خائفون
وبعد نقل المدابغ إلى منطقة الروبيكي، بدأت الأمور تأخذ مسارًا جديدًا من خلال الخلاف الذي نشب بين صغار وكبار العاملين بقطاع دباغة الجلود عقب استحواذ أصحاب المدابغ الكبار على معظم الأراضي التى تقرر نقل المدابغ إليها من منطقة مصر القديمة.
لم يختر صغار القطاع الصمت، مقررين عدم السكوت على حقوقهم مهما كلفهم الأمر وألا يكونوا لقمة سائغة فى يد أباطرة القطاع الذى يعمل به المئات وتزيد استثماراته على 4 مليارات جنيه سنويًا، مؤكدين أنه لا توجد مساحات تكفى لنقل باقى المدابغ خلال المراحل المقبلة للنقل إلى الروبيكي.
وأرجعوا السبب فى حدوث الأزمة إلى حصول بعض أصحاب المدابغ الكبيرة على مساحات شاسعة أكبر من المساحة التي يستحقونها وفقًا لمساحتهم الأصلية في مجرى العيون، وهو ما تسبب فى انخفاض عدد الوحدات المتاحة لنقل باقي المدابغ والبالغ عددها نحو 500 مدبغة.
نهاية وشيكة
في تصريحات للمهندس ياسر المغربي، رئيس مجلس إدارة شركة القاهرة للتطوير والاستثمار التي تقوم بتنفيذ مشروع مدينة الروبيكي، يقول إنه تم الانتهاء بنسبة 100% من أعمال الإنشاءات بالمرحلة الأولى للمشروع، والانتهاء من أعمال المرافق بالمرحلة الثانية بنسبة 100%، مضيفاً أنه تم بدء الإنتاج بالمرحلة الأولى، وأن عملية التصدير تتم بالكامل، ونظرًا للطلبات المتزايدة في أعداد المدابغ الراغبة في الانتقال، فقد تم البدء في إنشاء منطقة امتداد جديدة بالمرحلة الأولى وجزء بالمرحلة الثانية.
أما توسعات المرحلة الأولى، فيوضح أنه تم الانتهاء من أعمال الهيكل المعدني والتغطيات بالصاج، وبأنه جاري استكمال أعمال التشطيبات، والتي بلغت نسبة الإنجاز 85%، ومن المتوقع الانتهاء منها منتصف مارس الجاري.
وعن المرحلة الثانية من المشروع، يقول المغربي إن مساحة المرحلة تبلغ 109 أفدنة، شاملة الجزء الخاص بامتداد التعويضات، حيث يستقطع من مساحة المرحلة الثانية 27 فداناً للتعويضات تخصص لمصانع الغراء وتعويضات المدابغ.
وفيما يتعلق بالمرحلة الثالثة، يوضح أن هذه المرحلة تستهدف إنشاء مجمع صناعي للصناعات الجلدية المتطورة مع الشركات العالمية والمحلية، وإنشاء مدارس فنية لتدريب العمالة المتخصصة في هذا القطاع ونقل المعرفة والتكنولوجيا الحديثة لهذه الصناعة، وتقع هذه المرحلة على مساحة 221 فدانًا، ومن المتوقع أن يتم البدء في تعاقدات المرحلة الثالثة في الربع الثالث من العام الجاري فور الانتهاء من إجراءات نقل الملكية.