وقعت وزارتا الآثار والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الأربعاء 7 مارس 2019 اتفاقية تعاون مشترك لإطلاق بوابة المحتوى الثقافي الرقمي المصري على شبكة الإنترنت وإتاحته للعالم في صورة رقمية.شهد مراسم توقيع الاتفاقية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووقعها من جانب وزارة الآثار الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ومن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندسة هالة الجوهري، مساعد الوزير لتنمية القدرات البشرية والمؤسسية.تفاصيل بوابة المحتوى الثقافي الرقمي المصري
وتأتي الاتفاقية في إطار حرص الدولة على إتاحة كافة أنواع المحتوى الثقافي المصري من خلال تفعيل أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهدف نشر الثقافة المصرية الثرية، والمحافظة على ريادتها، وإتاحتها رقميًا لكافة شعوب العالم، الأمر الذي يتوافق مع توجهات الحكومة وجهودها لمواكبة عصر التحول الرقمي، وما يطلق على المجتمع الرقمي الجديد من أنه مجتمع المعرفة، حيث أصبحت المعرفة من أهم مصادر التنمية، وبالتالي فإن إنتاج المعرفة يعد من أهم مصادر الدخل القومي.
الآثار: مصر مصدر إشعاع حضاري
وأوضح وزير الآثار أن أهداف هذا المشروع تتمثل في التأكيد على الدور الرائد لمصر كمصدر إشعاع حضاري وثقافي، بالإضافة إلى ما يتضمنه من الحفاظ على التراث المصري للأجيال القادمة وإثراء المحتوى العربي الرقمي المتاح بكافة صوره، فضلًا عن رفع كفاءة الصناعات الوطنية المرتبطة بالمحتوى وزيادة الفرص التصديرية لها، وإتاحة خدمات المحتوى الثقافي للمجتمعات المصرية والعربية والأفريقية والدولية، وإنشاء منصة "بوابة" الكترونية تعمل على كافة أجهزة التليفون المحمول وأجهزة الكمبيوتر و"الآى باد" و"التابلت"، لعرض المحتوى الثقافي المصري الرقمي المتواجد والمتاح على المنصة الإلكترونية من خلالها، هذا إلى جانب تأمين المحتوى باختيار واستخدام أفضل نظم إدارة الحقوق الرقمية، كما أشار وزير الآثار إلى أن المنصة الالكترونية ستتيح الزيارات الافتراضية للمتاحف والمواقع الاثرية، وهو ما يعتبر سابقة لم تحدث من قبل.
وزير الاتصالات: بوابة المحتوى الثقافي الرقمي المصري تأكيد على استراتيجية الدولة
وأشار وزير الاتصالات إلى أن هذه الاتفاقيات تأتي لتؤكد على التزام الحكومة بالمضي قدما نحو تحقيق استراتيجية الدولة للتحول إلى الاقتصاد الرقمي من خلال تضافر كافة الجهود للحفاظ على إثراء المحتوى الثقافي الرقمي في سياق غني ومبدع، ليكون قادرًا على الحفاظ على الهوية المصرية من جهة، وخدمة أهداف التنمية المستدامة والتحول لاقتصاد المعرفة من جهة أخرى، بالإضافة إلى تمكينه من التواصل مع الحضارات والثقافات المختلفة.