جون ماكين بطل حرب فيتنام الذي قتل و«قُتِل»
الخميس 07/مارس/2019 - 02:20 م
حامد العدوى
طباعة
تمر علينا الأعوام والسنوات، وأيضًا الاختلافات، وبالأخص من المسئولين الغربيين، ولكن الاختلاف هنا يبتعد عند ذكر جون ماكين، بطل حرب فيتنام، الذي شارك فى الحرب وقتل العشرات، ولكن السرطان قتله.
وتوفي السيناتور جون ماكين، بطل حرب فيتنام، 26 أغسطس 2018، بعد أن كان أسيرًا فى الحرب، وأحد أعمدة الإدارة الأمريكية، لكن السرطان تمكن منه، حتي وافته المنية عن عمر 81 عامًأ، حيث عمل فى مجال السياسة لمدة 35 عامًا.
وقرر بطل حرب فيتنام، التوقف عن العلاج من مرض السرطان فى الرأس، حتى توفي فى اليوم التالي مباشرًا، حيث أن الأطباء أكدوا له أن نسبة النجاة منه متدنية للغاية.
وقامت أمريكا بتنكيس أعلام الكونجرس، تكريمًا لجون ماكين، وطالب حينها، عدد من نواب الكونجرس لإطلاق إسم "ماكين" على مبني الكونجرس.
وفي نعيه، قال الرئيس الأسبق، بيل كلينتون أن "ماكين" غالبًا ما وضع الانتماء الحزبي جانبًا، من أجل خدمة البلاد، وهو الأمر الذي اتفق فيه نائب الرئيس أيضًا، الذى قال بدوره، لطالما قدرت واحترمت جون ماكين، لأنه كان دومًا يعمل فى سبيل إيجاد أرضية تفاهم مهما كان ذلك صعبًا، أما السناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، قال إن أمريكا والحرية خسرتا واحدا من أعظم أبطالهما.
وبحسب ما تم الإعلان عنه عن بطل حرب فيتنام جون ماكين، فكان يتلقي العلاج فى ولايته أريزونا، حيث كان يزوره أصدقاؤه وزملاؤه بشكل متواصل منذ شهور، مدركين أن النهاية باتت قريبة، وبالرغم من علاجه الذي حتم عليه التغيب عن واشنطن منذ كانون ديسمبر الماضي، بقي ناشطا سياسيا بشكل نسبي وفي صيف 2017، تحدى ترامب إذ صوت في موقف لافت ضد إصلاحه لنظام الضمان الصحي.
وكان جون ماكين، من عائلة عسكرية، حيث كان والده وجده أميرالين فى البحرية الأمريكية، وعاش حياته العسكرية طيار حربي، حيث أصيب ووقع فى الأسر بفيتنام، لأكثر من خمس سنوات.
جون ماكين بطل حرب فيتنام الذي قتل و«قُتِل»
وبحسب الروايات المتداولة، فقد تعرض ماكين للتعذيب فى فيتنام، وأصبح لاحقًا طوال حياته السياسية من أشد معارضي التعذيب، منتقدًا بشدة، وكالة لاستخبارات المركزية "سي آي ايه" لعمليات الاستجواب "المشددة" التي أجرتها في عهد جورج بوش الابن.
وعقب عودته إلى بلاده، بعد انتهاء حرب فيتنام، انتخب فى مجلس النواب، ثم عام 1986 فى مجلس الشيوخ، وواجه أصعب انتخابات تشريعية فى تاريخه، عام 2016، إذ لم يغفر له قسم من الناخبين المحافظين انتقاداته الشديدة إلى الرئيس الحالي، دونالد ترامب.