الفقرة الطبية| أخطار رياح الخماسين وطرق الحماية منها
السبت 09/مارس/2019 - 04:11 م
شعبان طه
طباعة
تقدم «بوابة المواطن» الإخبارية، من خلال الفقرة الطبية، العديد من النصائح والإرشادات والتعليمات الوقائية من المخاطر التي قد تواجه المواطنين، إثر بعض التغيرات المناخية، خلال فترة الشتاء، وخاصة كيفية الحماية من أخطار رياح الخماسين، وتأثيرها على الصحة العامة، بهذا التقرير.
أخطار رياح الخماسين
قال الدكتور أحمد عبد الله خلف، مدير إدارة صيدلية بيت الدواء بمحافظة بني سويف، إن رياح الخماسين من أكثر الظواهر المناخية المزعجة، وقد زادت معدلات حدوثها وحدتها في العقد الماضي، ضمن مجموعة التغيرات المناخية التي حدثت مناخ الكرة الأرضية بشكل عام، وتأثير التراب في الجو على الرضع واسع المدى، وأكثر أحيانًا مما يبدو على الظاهر، وذلك حسب حدة فترة العاصفة الترابية وطولها.
الأتربة والعواصف الرملية وتأثيرها على الأطفال
وأضاف مدير إدارة صيدلية بيت الدواء ببني سويف، أن تأثير رياح الخماسين في الجو على الرضع من خلال انقسام حبيبات التراب إلى حبيبات خشنة وأخرى ناعمة، موضحًا أن حبيبات التراب الخشنة لا تتخطى الأنف أو الحلق، بينما تصل الناعمة إلى الجهاز التنفسي السفلي في الرئتين، وهذه الحبيبات هي التي تمثل الخطورة الحقيقية على صحة الإنسان، ولحسن الحظ تتكون العواصف الترابية في معظمها من حبيبات خشنة.
العواصف الترابية
وأضاف الدكتور أحمد عبد الله خلف، أن العواصف الترابية لا تحمل حبيبات التراب فقط، وإنما تحمل بكتيريا وفطريات وفيروسات أيضًا، منوها أن هناك بعض العلماء تحدثوا عن وجود هذه الميكروبات في الجو يعرضها مباشرة لأشعة الشمس فوق البنفسجية القاتلة لها، مع وجود اعتقاد من علماء آخرون أن ذرات التراب في الرياح الترابية تمثل في بعض الأحيان حماية لهذه الميكروبات من وصول الأشعة فوق البنفسجية لها، فـ التعرض للعواصف الترابية يحمل خطر وصول مثل هذه الميكروبات إلى داخل الجهاز التنفسي للرضيع أيضًا.
أخطار رياح الخماسين على الأطفال
وألمح مدير صيدلية بيت الدواء ببني سويف، إلى أن التأثيرات الصحية لـ رياح الخماسين شديدة القوة وسريعة الرياح، والممتدة لفترات طويلة تشمل: إلتهابات اللوزتين والحلق، وإلتهابات في العين واحمرارها، ووجود حساسية في الجلد وطفح جلدي
صحة الأطفال
وأكد على وجود أخطار رياح الخماسين على صحة الأطفال مثل صعوبات في التنفس قد تصل حد الإختناق وتحتاج الدخول إلى المستشفى، وأحيانًا تصل إلى وفيات في الرضع، والإصابة بالصداع وآلام في العضلات، واضطرابات في النوم والحالة النفسية العامة.
الدراسات الطبية
وأشار إلى وجود دراسات طبية كثيرة إلى أفادت إلى وجود إرتباط حدوث نوبات حادة للربو لدى مرضى حساسية الصدر، كنتيجة مباشرة لهبوب الرياح الترابية، فإن إحدى الدراسات التي أجريت في القاهرة قللت من دور الرياح المحملة بالأتربة كسبب مباشر للإصابة بنوبات الربو الحادة لدى الأطفال، وإن كانت لم تجزم بعدم حدوث تأثيرات صحية على الأطفال على المدى الطويل.
الرياح الترابية
وأكد على أن رياح الخماسين تحمل أيضًا خطورة حدوث حوادث السيارات بنسبة أعلى من الظروف العادية، كنتيجة مباشرة لانخفاض مدى الرؤية في أثناء هذه العواصف، وتحمل أيضًا خطر الإصابة بأشياء صلبة طائرة قد تحملها الرياح.
طرق وقاية الرضع من الأتربة والعواصف الرملية
وأوضح أن هناك العديد من الطرق لوقاية الرضع من الأتربة والعواصف الرملية ورياح الخماسين، والعناية الأكبر لمن لديهم أمراض الحساسية الصدرية، سواءً الكبار أو الصغار، وكذلك الرضع وكبار السن، وذلك من خلال البقاء في المنزل إذا لم يكن هناك داعٍ قوي للخروج، مع إحكام غلق النوافذ والأبواب، مع إمكانية إستعمال بخاخ مملوء بالماء لبخ قطرات من الماء تجاه أسقف المنزل، إذ تعمل المياه على إنزال حبيبات التراب العالقة من الجو.
وأضاف أن من أهم طرق الوقاية من أخطار رياح الخماسين، وضع كمامة على الأنف والفم أو قطعة قماش عند الخروج من المنزل مع بلّها قليلًا بالماء، وإرتداء نظارات لوقاية العينين، أو استعمال الذراع لحماية العين من دخول ذرات التراب إليها، وحماية الرأس في حالة وجود أشياء صلبة متطايرة مع الرياح.
وألمح إلى إمكانية إستعمال كتاب أو حقيبة أو ما شابه ذلك،و اللجوء إلى الأماكن المغلقة في حالات هبوب الرياح في أثناء الوجود خارج المنزل، وتوخي الحذر في أثناء القيادة، والتوقف تمامًا عند انخفاض مدى الرؤية إلى حد يصعب معه الإستمرار في الطريق، ومتابعة نشرات الحالة الجوية في الأوقات التي تزداد فيها هذه العواصف، عادةً في أواخر الشتاء وبداية الربيع،و التأكد من الالتزام بالعلاج الدوائي لمرضى الحساسية الصدرية، منعًا لحدوث نوبات حادة، والتوجه فورًا إلى المستشفى عند ملاحظة أي مشكلات في التنفس.
وأشار إلى إمكانية إستخدام الفازلين الطبى للغبار وضع قليل من الفازلين عند مدخل فتحتي الأنف، حيث يمنع التراب والغبار من الدخول إلى الجهاز التنفسي، مع ضرورة وضع طبقة رقيقة من الفازلين على أنف الرضيع خلال العواصف الترابية الشديدة.