في اليوم العالمي للمرأة| الأسيرات يدفعن ثمن انقسام فلسطين
السبت 09/مارس/2019 - 06:01 م
آلاء يوسف
طباعة
في اليوم العالمي للمرأة، تُغيب قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي، نساء ويافعات فلسطينيات، أصررن على محاولة تغيير واقعهن، بكل ما استطعن لذلك سبيلًا، دون أن تحمل إحداهن بندقية، بل غرست بعضهن الرعب في قلب الاحتلال بحفنة «أرز»، و«ورق عنب»، وقدر«مقلوبة».
ورغم عدالة قضية الأسيرات الفلسطينيات، إلا أن ملفهن في الإعلام سقط في فخ الانتماءات السياسية، فأصبح التركيز الإعلامي على الأسيرة، رهن ثقل الكيان السياسي الذي تنتمي إليه، أو الذي قرر دعمها، ما يعني إهمال العديدات من الأخريات.
ورغم عدالة قضية الأسيرات الفلسطينيات، إلا أن ملفهن في الإعلام سقط في فخ الانتماءات السياسية، فأصبح التركيز الإعلامي على الأسيرة، رهن ثقل الكيان السياسي الذي تنتمي إليه، أو الذي قرر دعمها، ما يعني إهمال العديدات من الأخريات.
وتشير إحصائيات نادي الأسير الفلسطيني، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني، إلى أن الاحتلال اعتقل ما يزيد عن 16 ألف أسيرة منذ عام1967م، وأن الأعداد تختلف بحسب قرارات الإفراج والحبس الإداري، كما تشير إحصائية مركز أسرى فلسطين المنشورة في ديسمبر الماضي، إلى أن الأسيرات بينهم 9 مصابات بالرصاص في أوضاع صحية متردية، بالإضافة إلى المسنات.
الأسيرات الفلسطينيات
وبالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، وفي الوقت الذي حظت فيه قضية الطفلة عهد التميمي بتغطية إعلامية عالمية، حتى أصبحت فيه أيقونة النضال الفلسطينية، كانت 6 طفلات فلسطينيات قاصرات يعانين الأسر دون اهتمام إعلامي يذكر.
وتواجه الطفلة المقدسية منار الشويكي ذات الـ16 عام، حكمًا بالحبس لـ6 أعوام في سجن شارون، بحجة نيتها تنفيذ عملية طعن، كما تخضع الأسيرة إسراء جابر لحكم بالحبس 30 شهرًا مع غرامة مالية 2000 شيكل، أما الأسيرة لما البكري 17 عامًا فهي تواجه حكمًا بالسجن 39 شهرًا، رغم إصابة قدمها بثلاث رصاصات وتردي أوضاعها الصحية.
اليوم العالمي للمرأة
وتمضي الأسيرة ملك سلمان عامها الرابع في «سجن الدامون»، إذ تواجه حكما بالحبس 10 سنوات، بحجة محاولة تنفيذ عملة طعن، كما تواجه الأسيرة نور زريقات حكما بالحبس 20 شهرا، و هديه عرينات 3 سنوات.
وتزداد معاناة بعض الأسيرات بتردي أوضاعهن الصحية بسبب الإصابات التي وجهها لهم الاحتلال قبل اعتقالهن؛ عبر تعمد إطلاق الرصاص على الفتيات قبل أسرهن.
تردي الأوضاع الصحية
تردي الأوضاع الصحية
وفي الوقت الذي تكالبت فيه المواقع الداعمة لحركة حماس على نشر خبر اعتقال الكاتبة لمى خاطر، وانقطعت التغطيات الإعلامية بعد ذلك، كانت الأسيرات خصوصًا غير المنتميات للتنظيمات منهن بحاجة لمن يدعم قضيتهن.
تعتبر حالة إسراء جعابيص الأكثر شهرة والأكثر ألما بين الأسيرات؛ إذ أطلق الرصاص على سيارتها عند اعتقالها ما أدى للانفجار ونشوب النيران في وجهها ورأسها وصدرها، بالإضافة غلى علاجها ببتر أصابعها، ورغم ذلك تواجه حكما بالحبس 11عامًا، وكذلك الحال في الأسيرة عبلة العدم المصابة بطلق ناري في الرأس والوجه والكتف، وفقدان لنظر العين اليمنى، بالإضافة لحكم بحبس لـ3سنوات.
أما نورهان عواد فكانت اعتقالها بعد إصابتها بأربع رصاصات في الفخذ الأيسر والبطن، وتواجه حكما بالسجن 13 عام والغرامة المالية، أما شروق دويات المصابة برصاص في الكتف أدى لانقطاع شريان رئيسي، وجيهان حشيمة المصابة برصاص في القدم، فيواجهان حكمًا بالسجن 16 عام.
وفي اليوم العالمي للمرأة، تنعكس الوحشية على حالات أمل طقاطقة المصابة برصاص في الفخذ والصدر والخصر، بالإضافة لكسور القفص الصدري التي تسببت فيها مجندة إسرائيلية ضربتها بكعب البندقة، ورغم ذلك تواجه الفتاة حكما بالسجن 7 سنوات.
أما إصابات الأسيرة حلو حمامرة فبلغت خطورتها استئصال جزء من الكبد والأمعاء والطحال، وتواجه رغم تردي وضعها حكما بالحبس 6 أعوام، وكذلك مرح باكير التي لم تحل 13 رصاصة أصابت يدها اليسر ى دون الحكم عليها بالحبس 8 سنوات ونصف.
وفي اليوم العالمي للمرأة حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية من الانتهاكات الجسيمة التي يمارسها الاحتلال بحق الأسيرات الفلسطينيات، مشيرة إلى تدهور الأوضاع الصحية للمصابات، واحتجاز الأسيرات في أماكن غير آدمية، بالإضافة إلى الاعتداء عليهن بوحشية جسديًا ولفظيًا، فضلًا عن وجود كاميرات المراقبة في كافة أنحاء السجن بشكل ينتهك خصوصية الأسيرات.
غائبات فى سجون الاحتلال
غائبات في اليوم العالمي للمرأة
وعن هذه القضية يقول أستاذ العلوم السياسية والقيادي في حركة فتح الدكتور أيمن الرقب:«يعيش في سجون الاحتلال أكثر من 60 أسيرة فلسطينية، بينهن حوالي 6 أو7 دون السن، بالإضافة لـ 69 أم ، هذا العدد كان يجب الإفراج عنه في صفقة شاليط، إلا أن سجون الاحتلال قامت بتضليل في تفاصيل الصفقة».
ويوضح الرقب في تصريحات خاصة لـ«بوابة المواطن»، أنه رغم اهتمام كل تنظيم بأسيراته وإفساح المساحة لهم في إعلامه، كما حدث مع اهتمام السلطة بالأسيرة المحررة عهد التميمي، إلا أننا لا يجب أن نغفل أن حالة عهد كانت خاصة فهي كانت طفلة ثم أصبحت في بداية شبابها مقاومة للاحتلال وبشكل سلمي ما جعلها أيقونة للنضال الفلسطيني ما يدل على تدافع الأجيال في مقاومة الاحتلال، بشكل سلمي وهو للأسف أصبح السمة الأساسية للنضال من وجهة نظر السلطة الفلسطينية.
وأشار الرقب إلى أن هذا التصنيف السياسي يجحف حق المناضلات خلف الأسر، فبالتركيز على المشهد نجد أن إعلام السلطة اهتم بعهد التميمي في حين أهملها الإعلام الفصائلي الآخر، كما كان تركيز السلطة على الطفلة وليس على نضالها أو إصرارها على مقاومة الاحتلال،وكذا الحال مع غيرها من الأسيرات.
ويختتم القيادي الفلسطيني تصريحه بالتأكيد على أنه رغم أداء الإعلام الفصائلي إلا أن الشعب الفلسطيني يولي اهتماما وتقديرًا للأسيرات كلهن، كما يعتز بدورهن البطولي في مواجهة الاحتلال، فما يعانيه الفلسطينيون اليوم انتكاسة تسببت فيها الفصائل بانقساماتها التي ألقت بظلالها على كل ما يخص فلسطين.
وعن هذه القضية يقول أستاذ العلوم السياسية والقيادي في حركة فتح الدكتور أيمن الرقب:«يعيش في سجون الاحتلال أكثر من 60 أسيرة فلسطينية، بينهن حوالي 6 أو7 دون السن، بالإضافة لـ 69 أم ، هذا العدد كان يجب الإفراج عنه في صفقة شاليط، إلا أن سجون الاحتلال قامت بتضليل في تفاصيل الصفقة».
ويوضح الرقب في تصريحات خاصة لـ«بوابة المواطن»، أنه رغم اهتمام كل تنظيم بأسيراته وإفساح المساحة لهم في إعلامه، كما حدث مع اهتمام السلطة بالأسيرة المحررة عهد التميمي، إلا أننا لا يجب أن نغفل أن حالة عهد كانت خاصة فهي كانت طفلة ثم أصبحت في بداية شبابها مقاومة للاحتلال وبشكل سلمي ما جعلها أيقونة للنضال الفلسطيني ما يدل على تدافع الأجيال في مقاومة الاحتلال، بشكل سلمي وهو للأسف أصبح السمة الأساسية للنضال من وجهة نظر السلطة الفلسطينية.
وأشار الرقب إلى أن هذا التصنيف السياسي يجحف حق المناضلات خلف الأسر، فبالتركيز على المشهد نجد أن إعلام السلطة اهتم بعهد التميمي في حين أهملها الإعلام الفصائلي الآخر، كما كان تركيز السلطة على الطفلة وليس على نضالها أو إصرارها على مقاومة الاحتلال،وكذا الحال مع غيرها من الأسيرات.
ويختتم القيادي الفلسطيني تصريحه بالتأكيد على أنه رغم أداء الإعلام الفصائلي إلا أن الشعب الفلسطيني يولي اهتماما وتقديرًا للأسيرات كلهن، كما يعتز بدورهن البطولي في مواجهة الاحتلال، فما يعانيه الفلسطينيون اليوم انتكاسة تسببت فيها الفصائل بانقساماتها التي ألقت بظلالها على كل ما يخص فلسطين.